يقولون “إن الوقت يمضي بسرعة” ولكن في هذه الأيام مع الالتزام بـ الحجر الصحي قد تسير الأمور ببطء وتصبح الأيام طويلة.
مع انتشار جائحة فيروس كورونا، يُعد العزل الذاتي أو الحجر الصحي واحدًا من الاستراتيجيات الرئيسية في تسطيح منحنى معدلات الإصابة.
تتضمن فترات العزل أفرادًا وعائلات يقيمون داخل منازلهم، ولا يتواصلون جسديًا مع أولئك الموجودين في الخارج، مع إغلاق المدارس وأماكن العمل أو الاتجاه إلى العمل عن بعد.
وقد تواجه العديد من العائلات مشكلة في التأقلم مع هذه المساحة الفارغة التي كانت تشغلها حياتهم اليومية من عمل أو دراسة، وفي التأقلم مع فكرة التواجد الدائم في المنزل معًا مع تصاعد القلق بشأن فيروس كورونا.
في هذا الموقف يجب أن تُفكر في نفسك وعائلتك كوحدة واحدة، وأن تعي أن التزام كل فرد في العائلة سينعكس على باقي أفرادها.
كيف تتعامل العائلة مع الحجر الصحي ؟
قبل كل شيء يجب أن يعي كل فرد في العائلة جدية الموقف، وأن يدرك التزامه تجاه نفسه وباقي عائلته، وأن الخروج للعمل أو إنهاء بعض المهام الورقية بالخارج لا يساوي شيئًا أمام الحفاظ على صحتك وصحة عائلتك وصحة المجتمع كافةً، ويكون ذلك بالالتزام بالإجراءات التالية:
- الاهتمام بالنظافة وتعقيم المنزل.
- الالتزام بعدم الخروج من المنزل وتجنب الأماكن العامة.
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- تجنب ملامسة الوجه.
- تجنب الاتصال الجسدي مع باقي أفراد العائلة بقدر الإمكان.
- تحضير طعام صحي بالمنزل والحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي تعزز المناعة.
- تجنب الإفراط في التسوق لأن ذلك سيزيد من حالة الهلع العام في المجتمع، وقد يقلل من فرص حصول الآخرين على حاجاتهم.
بجانب ذلك فإن الحفاظ على الصحة المعنوية للأفراد مهم جدًا في هذه الفترة، فالتحذيرات الموجودة في كل مكان وعدم قدرة الأفراد على ممارستهم لحياتهم الطبيعية قد تؤدي لحالة من القلق والفزع عند كثير من الأشخاص.
وهنا يأتي دور العائلة بتقديم الدعم النفسي لأفرادها وحماية بعضهم بعضًا، فيمكن لهذا الوقت أن يكون بمثابة الهدية، ففي الوضع الطبيعي كانت تشغلنا حياتنا اليومية بشكل كبير عن قضاء الوقت مع عائلتنا، لذلك قد يكون هذا هو الوقت المناسب لإعادة اكتشاف أنفسنا وبعضنا البعض من جديد.
أنشطة يمكن القيام بها من المنزل:
هناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن تتشارك فيها العائلة والتي ستضيف بعض المتعة للبقاء في المنزل:
- المشاركة في تجهيز الطعام والمائدة.
- مشاركة الاهتمامات والمخاوف الخاصة بكل فرد في العائلة وإظهار الدعم والرعاية.
- إعادة ترتيب الغرف وتزيين المنزل.
- القيام بالتمارين الرياضية.
- مشاركة تعلم مهارة جديدة.
- مشاهدة الأفلام سويًا وقراءة الكتب.
- تجربة الألعاب الورقية والإلكترونية.
هناك عدد لا ينتهي من الأنشطة الأخرى التي تعتمد على نمط حياة الأسرة، ولكن بجانب الحرص على المشاركة يجب أن نُقدر الوقت الخاص بكل فرد في الأسرة خاصًة في حال أتجه بعض أفرادها إلى العمل من المنزل.
اقرأ أيضًا
كيف يؤدي فيروس كورونا إلى الوفاة في الحالات الخطيرة؟
عقاقير قد يكون لها نتائج واعدة في علاج فيروس كورونا Covid-19
