كيف تعرف من يجاملك
تعد المجاملات واحدة من فنون التعامل اللبق والاتيكيت الراقي الذي يجب استخدامها ولكن بدون إفراط، نخبرك عن كيف تعرف من يجاملك ، والذي سيساعدك هذا المقال على معرفة الأبعاد السلبية والايجابية لفن المجاملة.
كيف تعرف من يجاملك من حيث أهم الدلالات
من أهم العلامات التي تؤكد أن الآخر يجاملك وهي أن تكافؤ على شيء لم تصنعه، أو أن يتم مكافئتك بقدر أكبر من مجهودك ومن صنيعك.
هنا يمكن أن تشعر أن الطرف الآخر يجاملك، وللمجاملات صور عديدة منها ما يكون حسية معنوية أو عينية مادية، قد تكون عبارات أو كلام ثناء وشكر وعرفان بالجميل الزائد، أو ابتسامة رضا أو احتضان أو نظرة بإيماء الرأس بالرضا.
وقد تكون مجاملة تحمل معنى مادي مثل تقديم هدية أو كارت مكتوب عليه عبارات الشكر أو الثناء، أو تقديم بعض الزهور، أو المساعدة البدنية والحيوية كنوع من أنواع المجاملة كحمل حقيبة أحدهم.
كيف تعرف من يجاملك من حيث السلبيات والايجابيات
من السهل جدًا إبداء المجاملة عند الكثير من الأشخاص لكن الأصعب أن يتم وضع حدود وتوازن بين المجاملة والتملق والنفاق، والأصعب أن تكون شخصية لا تحب المجاملة وتراها مصطنعة وغير ضرورية، بل على العكس فالمجاملات تصنع وتولد روح للمحبة والوفاق وتقارب الأطراف، وتجعل الأشخاص في حالة نفسية صحية ومتفائلة.
يجب أن نحصد ايجابيات المجاملة وبعد ذلك نقف عند نقطة التوازن، ولا يجب المبالغة لكي لا تنقلب تلك الإيجابية لسلبية، يتخذها البعض كذريعة لأن تصبح مجاملتك له واقع وواجب يُفرض عليك.
أو قد تؤدي بك الحال في فخ المجاملات المرهقة التي ليس لها داعي، لكن الآخرون اعتادوا عليها، وأصبحت تشكل جزء من العبء النفسي والمادي عليك.
بل قد يتحول ايقافك عن توزيع المجاملات شيء من أنك أصبحت شخص آخر، وهذا يؤثر على تلك الذوقيات التي كانت تعكسها شخصيتك وأصبحت تتخلى عنها، وتظهر بمظهر طبيعي لكنه لم يعتاد عليه المحيطين، هنا ستصاب بإحباط نفسي نتيجة الهجوم على التغير في شخصيتك.
في نطاق العمل يجب أن تكون تلك المجاملات محدودة بدون إفراط أو تخطي الحدود الوظيفية، لكي لا تداخل المصالح الشخصية في تلك الذوقيات والعطاءات النفسية المقدمة.
وتصبح في خارج الأوقات الملائمة، كأن يكون المدير مريض، أو وصل زميل لك من السفر وهكذا، على الأغلب عليك الالتزام بمعايير المجاملات المتزنة بدلًا من الدخول في زوبعة النفاق والتظاهر بمشاعر غير حقيقية فقط لأن مكانته الإدارية تسبقك.
جاء دور معرفة الإيجابيات التي تعود بكل فائدة على صانعها وعلى الطرف الآخر، فالطفل عند مجاملته يشعر بامتنان لك، ويتم تدريبه وتمرينه على مقابلة تلك بذات الطريقة، فيشب على الكثير من الذوق ومحبة الآخرين.
أيضًا في إطار الوظائف ستشعر أنك محاط بالحب ومشاعر الاحترام من الجميع، لأنك معبر عن ذلك باحتراف وذكاء عاطفي لتكسب ود الجميع، سيسود التعاون والتبادل البناء والمثمر على مستوى الأعمال.
أما على مستوى الأسرة فالمجاملات مطلوبة وبشدة، وتخلق روح اجتماعية وترابط يجعل الأسرة تعيش في هدوء وسعادة.
هناك نوع من المجاملات أود أن أحث عليه وهو ذلك الموجه للمريض واليتيم، فهم أكثر الأشخاص احتياج لتلك المشاعر النبيلة؛ فيجب عدم البخل عليهم بتلك الذوقيات، ولا يجب أن نبالغ في تلك المظاهر حتى لا يشعرون بتحولها لشفقة أو عطف.