كيف تقوي مناعتك النفسية
يجب على جميع الأفراد إعادة النظر في معززات الطاقة والقدرة النفسية التي تعمل على مزيد من الصحة النفسية، إليكم كيف تقوي مناعتك النفسية ، والذي باتباع بعض الإرشادات ستنعمون بحياة رائعة وصحية.
كيف تقوي مناعتك النفسية من حيث الكيفية
يحتاج الشخص من حين لآخر لطرق بوابة تعزيز المناعة، والتي تعتبر المناعة في حد ذاتها مجلد كبير لا يستطيع الإنسان اختزالها في سطور، لكن يمكن أن نجعلها في حالة تحصين وقوة، بحيث لا يخترقها ألم نفسي أو مرض من الأمراض النفسية.
يجب أن تحصن ذاتك عن طريق إمداد روحك بالسعادة الغير مبالغ فيها، فطرق أبواب السعادة وتحري الفرحة في جميع المواقف، ذلك الطابع يخفف من حدة وطأة الأخبار السيئة والحزينة، ويجعل الإنسان يستقبل الأسوء برد فعل متزن، لأن طبعه أصبح يميل إلى الفرح والسعادة، والثقة المفرطة أن الحزن لا يدوم، وأن جميع الأمور مئالها إلى الانقضاء والزوال، وأن الحال سيتبدل في غمضة عين، ولذلك لا تواجه شيء بالحزن لأنه غير حقيقي ويستنزف منك الوقت وصحتك النفسية دون جدوى، وستندم على ذلك الوقت الضائع في غير محله.
مخالطة كافة القنوات التي تدعو للتفاؤل وتحسين الصحة النفسية، كمخالطة الأصدقاء الذين ينشرون الطاقة الإيجابية، متابعة مواقع التواصل الاجتماعي الهادفة لتداول الأخبار الجيدة، والبعد عن تلك الإشاعات التي تحفز الطاقة السلبية، والتوقف عن مشاهدة الأخبار التلفزيونية السيئة، والتي تحمل سمات العنف أو السلبية.
فهذا يؤثر على نفسية الإنسان عند ربطه بين الأحداث التي يمر بها، وتلك التي يستمع إليها، فيتكون لديه حائط من السلبيات الغير واقعية ومبالغ فيها، فيكون بنفسية محطمة لا يستطيع مواجهة كافة الأمور العالقة، ويكون عرضة لمزيد من الاكتئاب المقنع مثل الاكتئاب الضاحك، أو بعض الاضطرابات النفسية والعصبية، والوسواس القهري.
كيف تقوي مناعتك النفسية من حيث الفوائد
عندما تجد ذاتك محاط بمناعة نفسية قوية ضد الصدمات والأمراض النفسية والعصبية فأنت بالتأكيد تحقق لذاتك العديد من الفوائد التي تجعلك تواجه جميع المشاكل بحكمة رشيدة، وتكون من الذين يدركون أن الحياة النفسية السليمة تبدأ من الطريق السليم، والنهج القويم الذي تتخذه، والذي يعدك بمستقبل مشرق، وسد تلك الثغرات التي تسبب الأمراض النفسية، فالقرار يرجع لقوة شخصيتك، ولحكمة مداوتك للأمور من حولك.
أيضًا تستطيع بقوة شخصيتك وصحتك النفسية تجعلك تساعد المحيطين من حولك، الذين يرغبون في أن تكون الداعم النفسي لهم، وينتظرون منك أن توجههم إلى طرق التعامل النفسي الصحيح، مثل أن يكون لديك قريب أو زوجتك أو أختك يعاني من مرض نفسي وعصبي، ويحتاج منك إلى استيعاب ذلك وتفهم الجانب المرضي الذي يعاني منه، وعليك أن تتأكد أنك جزء من علاج ومن تحسن نفسية ذلك المريض المقرب، وتفهمك لأبعاد حالته يختصر كثير من الوقت، والفعالية القصوى للعلاج تظهر على المدى القريب.
يجب على الأطباء والدارسين لعلم النفس والكثير من الأمراض النفسية أن تكون لديهم تلك المناعة لمواجهتهم للعديد من الحالات التي قد تؤثر فيهم بشكل سلبي، وخاصة حديثي التخرج أو المبتدئين في دراسة ذلك العلم، والذي قد يشكل عامل ضغط نفسي لأنك تتعرض للكثير من النماذج النفسية والعصبية التي تجعلك عرضة لأي تأثير سلبي، بعد مرور الوقت ستتشكل لديك مناعة ضد سماع والاندماج مع تلك الحالات لفترات طويلة، ويجب عليك الفصل بين وقتك كطبيب وأخصائي نفسي، وبين وقتك العائلي.
المصدر: دكتور مجدي بدران، المناعة النفسية.