أعراض الاضطرابات النفسية.. تظهر عند مختلف الفئات العمرية الكثير من المشاكل النفسية التي يجب الانتباه لها مبكرًا قبل أن تزيد حدتها، وللتعرف على أعراض الاضطرابات النفسية عن قرب لتفادي ظهورها، يمكنك قراءة السطور التالية.
أعراض الاضطرابات النفسية عند الأطفال
في عمر الطفولة يكون الطفل شديد التأثر لكافة العوامل المحيطة به التي تؤدي إلى تخبط في نفسيته، فقد يكون العنف ضد إخوته أو المحيطين هو عرض يستوجب تدخل الأهل ومعرفة أسبابه، والتي قد تعود إلى مضايقات من أحد زملاؤه في المدرسة، أو عدم ارتياح الطفل للمدرسة أو وجود مشاحنات بين الأهل، أو هناك سر يخفيه صغيرك عنك، فيجب الجلوس مع الطفل واحتوائه واحتضانه حتى يقول ما لديه ويخرج تلك الطاقة السلبية.
التبول اللاإرادي واحد من أهم المشكلات التي تواجه الطفل الصغير، وتدل بعد التأكد من تحليل البول وعدم الإفراط في شرب الماء على أن يكون عرض نفسي نتيجة إما الخوف أو الاضطراب السلوكي في النهار، كالحدة في زجر الطفل أو القسوة في المعاملة، أو الذهاب والانتقال لمكان لا يحبه الطفل، أو فرض قيود كثيرة لا يتحملها الطفل.
عندما يكون الطفل يتحدث بشكل سليم وصحيح، ومن ثم يصبح لديه اضطراب في الكلام وتأتأة أو نسيان، فمن المؤكد أن هذا الطفل قد تعرض لصدمة عصبية ونفسية شديدة أو أزمة انفصال الوالدين التي أدت إلى ذلك، أيضًا ميل الطفل لعدم الكلام أو انعدام الرغبة في التحدث أو اللعب أو ممارسة حياته الطبيعية بسبب نفسي.
أعراض الاضطرابات النفسية عند الكبار
تختلف أعراض الاضطرابات النفسية عند الكبار، فربما تكون أعراضها أكثر حدة ووضوحا، مثل ألم القولون العصبي الذي يشكل واحدا من أهم الأعراض النفسية التي يتم ترجمتها على الفور بأنه تعب نفسي، وحتى في التشخيص يتم القول أنه بسبب العصبية الزائدة والضغط النفسي.
الحزام الناري الذي يصيب الجسم ويتركه يتألم بشكل رهيب هو من الأمراض الجسمانية، التي يرجع ظهورها لحدوث حالة عصبية والمرور بأزمة نفسية كبيرة.
الحساسية العصبية التي لا تظهر على الجلد في الجسم سوى بسبب التعب والإرهاق النفسي غير المحتمل، وتترك آثارا نفسية مضطربة.
علاج الاضطرابات النفسية
يجب عدم التهاون عند ظهور أي من تلك الأعراض التي قد تكون مؤلمة نفسيًا وبدنيًا ولا يجب تخطيها والتغافل عنها بأي حال من الأحوال، لأنها قد تتحول لمرض نفسي شائك ومزمن.
بعض تلك الأعراض ليس لها علاج سوى الراحة النفسية والتخلص من كل الضغوطات والتوتر النفسي والعصبي، ويجب تجنب المشاكل العائلية والوظيفية لتجنب التأثير المضاعف.
قد يتم تناول بعض المهدئات الخفيفة لتقلصات القولون أو كريمات خاصة للحزام الناري، مع بعض التغييرات الجذرية في نظام الحياة الروتينية، وإيجاد مجال لمزاولة الأنشطة والهوايات ليتخلص الجسم من كل تلك الضغائن النفسية، وليكون في حالة سلام نفسي ومعنوي.
أيضًا بخصوص الأطفال، الابتسامة والحنان هو أهم سلاح تقي أطفالك من خلاله من جميع الأمراض النفسية وتجعل لديهم قوة وعزيمة منذ الصغر لمواجهة مصاعب الحياة، وجعل لديهم يقين أن يكونوا أسوياء نفسيًا ومعتدلين.
الأطفال يجب حل مشاكلهم والتحدث مع المدرسة والمدرسين والاختصاصية الاجتماعية التي تهتم بشؤون الطفل الحسية، وذلك حتى يتم الوقوف على كل المشاكل الخارجية التي تواجه الطفل والعمل على حلها.
إذا كانت المشاكل عائلية فيفضل إبعاد الأطفال وعدم إقحامهم في أي مشاكل تخص الأبوين، وعدم السماح لأي طرف باستغلال الأطفال.
المصدر: عبداللطيف حسين فرج، الاضطرابات النفسية.