لديه اكتئاب.. خلف خزانة ملابسي
لديه اكتئاب.. في الخامسة فجرًا.. انتزعته الطرقات! من بحق الجحيم يمكنه أن يأتي بذلك الوقت؟!
انتفض، فتح الباب، لزبانية الجحيم قطعًا وصف، يقترب كثيرًا من الطارقين، الأقرب لكومبارس الستينات، شوارب ضخمة، محض شوارب، يختفي أسفلها فم.
لديه اكتئاب
اندفعت الشوارب الضخمة للداخل، أمام سيل من الأسئلة: هل أنت المواطن؟ هل لديك اكتئاب؟ من أين حصلت عليه؟ وهل تتاجر به أم تتعاطاه؟ ومن يمدك به؟ ومن أين تحصل على أموال الاكتئاب؟ تكلم؛ فلنا طرقنا في أن نجعلك تتكلم، نطقت: من أنتم؟
بالغرفة القذرة الضيقة للغاية، كنت استنشق رائحة دم متجلط؛ وينتصب أمام وجهي كشاف الاستاد، وصوت ينم عن غباء صاحبه الشديد، ذلك النوع من الغباء المعتد بنفسه للغاية.
في البداية طرح الصوت على مسامعي نفس الأسئلة: هل أنت المواطن؟ هل لديك اكتئاب؟ أين تحتفظ به؟ ومنذ متى؟ وهل أنت على علاقة بآخرين لديهم اكتئاب؟ تكلم.
حاولت قدر إمكاني أن أنطق، فلم أجد أسنان، كل ما كان هناك شفاه غليظة من فرط الطرق، ربما اختلط الأمر على أصحاب الشوارب وظنوا أن فمي بوابة خفية للإجابات، أو أنني احتفظ خلفها بالاكتئاب.
أين الاكتئاب؟
نطقت أخيرًا: “الاكتئاب عرض نفسي وليس بضاعة”. أها أنت تراوغ إذن؟ ردد صاحب الصوت، رددت بداخلي: من أين يأتون بكم بحق الجحيم؟!
سألني الصوت: إن لم تخبرنا أين الاكتئاب الذي لديك، فسوف تبقى لدينا هنا، فكرت قليلًا: الاكتئاب يوجد خلف خزانة ملابسي بالبيت.
وبعد 4 أيام كنت بالمنزل، بوجه نصف سليم، وبراءة من الأمن، الذي عثر على الاكتئاب خلف خزانة ملابسي، ولم يجد أنه بالشيء المهم.