لغز اختفاء أماندا توسينج بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية!
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز، يلا بينا..
ماثيو إيرفين، ودَّع خطيبته وهي خارجة من شقتهم في جونيسبورو، يوم 14 يونيو 2000 الساعة كانت 11:30 مساءً، قالتله إنها هتاخد عربيتها وتروح بيت أهلها، المسافة مش كبيرة بين البيتين حوالي 65 كيلو بس، لكن لمَّا الساعة بقت 1:30 صباحًا وهي لسَّه مطمنتوش إنها وصلت، حس بالقلق وقرَّر يتصل بأهلها عشان يتطمِّن، وسألهم عنها، لكن مفيش أثر ليها أبدًا، وفورًا نزل ركب عربيته وراح قابل والدها السيد إيد توسينج عشان يبدأوا أول رحلة بحث عنها..
دي كانت آخر مرة ماثيو شاف خطيبته، أماندا توسينج وهي حيَّة.
بدأوا الإتنين –الأب والخطيب– يدوروا في الطريق اللي هي متعوِّدة تمشي فيه، وفي النهاية لقوا العربية، كانت واقفة على جنب في منطقة مُظلِمة مهجورة، لكن العربية كانت فاضية، راحوا أقرب قسم شُرطة وبلغوا فورًا عن اختفاء البنت اللي عندها 20 سنة..
مأمور القسم، السيد جاري إيتر، قال أثناء التحقيقات: “مشروبها كان لسَّه في العربية، تقريبًا أكتر من نصه كان مليان، وكان لسَّه بارد، دا غير إن محفظتها كانت زي ما هي في العربية، وكذلك مفاتيحها كانت موجودة والعربية دايرة”.
دا غير إنه قال كمان: “مسَّاحات العربية كانت واقفة في نُص الزجاج زي ما تكون توقَّفِت فجأة، الراديو كان مفتوح على محطتها الإذاعية المُفضَّلة، ومكانش فيه أي علامات لحدوث أي صراع من أي نوع”.
وصرَّح بعدها لواحدة من القنوات الإخبارية إن: “البنت زي ما تكون اختفت تمامًا”.
لكن بعد 3 أيام، تحديدًا يوم 18 يونيو أحد المواطنين لقى جُثة أماندا مرمية في خندق مائي ضيَّق في ليلة مُمطِرة، على بُعد حوالي 20 كيلو من المكان اللي لقوا فيه عربيتها، الغريب إن الجُثة كانت موجودة غربًا، على الرغم من نية سفر أماندا ناحية الشرق، مكانش فيه أي علامات لوجود أي اعتداء جنسي نهائيًا.
والدة أماندا واخواتها الاتنين، اللي منهم واحد توأمها، قالوا إنها خلصت دراستها الجامعية وبتشتغل في عيادة بيطرية، وإنها هي وإيرفين مخطوبين من حوالي 3 شهور..
سوزان، والدتها قالت عنها: “كانت بنت نشيطة جدًا، دايمًا مُبتسِمة طول الوقت مهما حَصَل، كانت بتحِب أصدقائها جدًا”.
في الحقيقة دا كان رأي أغلب اللي يعرفوا أماندا، كُلهم قالوا إنها بنت لطيفة، بتحب الحيوانات، شاطرة في دراستها وفي شُغلها، كانت مليانة حيوية.
الأمطار الشديدة اللي كانت بتهطل يوم وفاتها، كانت حاجة من الحاجات اللي عطلت التحقيقات.
ودا لأن أي دليل كان مُمكِن الشُرطة تستفيد منه، مياه المطر يا بوظته يا غسلته، وسابت الجُثة نضيفة تمامًا من أي أدلة مُمكِن تساعِد الشُرطة.
تقرير الطب الشرعي قال إنها ماتت مخنوقة، وكانت ميتة بالفعل قبل ما تترمى في الخندق دا، لكن تقرير التشريح قال إن دا كلام منقدرش نتأكِّد منه بسبب حالة الجُثة والمطر..
يعني مثلًا لقوا بالفعل مياه في مجرى التنفُس الخاص بيها، لكن الرئتين مكانش فيهم مية، ودا معناه إنها ماتِت قبل ما تترمي في الخندق وتتساب هناك، عشان كدا كانت النظرية الأقرب إنها ماتِت الأول، وبعدين اترمت الجُثة في الخندق.
وتخيلوا إن بعد 19 سنة تم فيهم أكتر من 200 تحقيق
لسَّه مش عارفين مين القاتل أو إيه اللي حَصَل في الليلة دي، لكن طبعًا في نظريات كتير ظهرت وحاولت تحل اللغز الغريب دا
أهم نظرية ظهرت كانت من والدة الضحية، السيدة سوزان قالت إن بسبب الحالة اللي لقوا فيها العربية، دا معناه إن حد استدرج أماندا برا العربية، وعشان تخرج وتسيب كُل حاجة كدا، يبقي الشخص دا يا ظابط شُرطة، يا حد انتحَل شخصية ظابط شُرطة، خصوصًا إن الطريق دايمًا بتعدي منه عربيات ومش بيبقى فاضي أبدًا.
لكن إيتر، المأمور كان عنده نظرية مُختلفة شوية، قال إن القاتل غالبًا شخص من سُكَّان المدينة اللي لقوا الجُثة بالقُرب منها، وغالبًا هو ذكر، كبير في السن، ووحيد.
لكن الغريب إن مفيش أي سلوك غريب ظهر بين سُكَّان المدينة دي، كُلهم طبيعيين، وسلوكهم عادي ومُعتَاد.
آخر تصريح لإيتر كان إن دي غالبًا كانت الجريمة الكاملة، وهو شخصيًا يتمنى إن محدش يحصَل له كدا مرة تانية أبدًا.
وفعلًا.. لحَد النهاردة الموضوع ما اتكرَّرش تاني.
لكن يا ترى.. إيه اللي حَصَل لأماندا ومين هو القاتل؟ دا لسَّه لُغز مش عارفين إجابته