لغز اختفاء المُمثلة الطموحة.. يوم 7 أكتوبر 1949، المُمثلة الهوليودية الشابَّة الطموحة جين سبانجلر، قامِت من مكانها فجأة، لبست هدومها، ودَّعت بنتها وحضنتها وباست راسها، وقالِت لزوجة أخوها إنها رايحة تقابِل طليقها، عايزة تتكلِّم معاه شوية بخصوص فلوس النفقة المتأخَّرة، زوجة أخوها مكانِتش تعرف إن دي آخر مرة هتشوفها فيها، لأنها مُجرَّد ما خرجِت من الباب.. اختفت بدون ما تسيب أي أثر!
تحرِّيات الشُرطة أثبتِت إن آخر شخص شافها وهي عايشة كان كاشير في محل صُغيَّر قُريِّب من بيتها، على حَسَب كلامه.. فهي كانت واقفة برا المحل، كان بايِن عليها إنها مستنيَّة حد يعدِّي عليها، زوجة أخوها كانِت في البيت، ولمَّا جين أتأخرت.. قرَّرت إنها تصبُر لتاني يوم، ولمَّا برضه موصلِتش البيت، راحِت بلَّغِت الشُرطة.
أول مُشتبه فيه الشُرطة فكَّرِت فيه كان طليقها، راجل عادي جدًا اسمه ديكستر بينير، علاقتهم كانت سيئة وطلاقهم كان قاسي ومليان مشاكِل، كان بينهم حرب قانونية على حضانة كريستين – بنتُهم -، ديكستر في الوقت دا كان متجوِّز مرة تانية، قال إنه في الوقت دا كان في بيته مع زوجته الجديدة لين، وميعرفش أي حاجة عن الموضوع، ولا كان بينه وبين جين كلام أصلًا من سنتين.
بعدها بيومين.. يوم 9 أكتوبر، الشُرطة لقت شنطة جين مرميّة بالقُرب من واحِد من مداخِل حديقة جريفيث العامة، إيديها الإتنين مقطوعين، كأن الشنطة حد شدَّها بقوة من على كتفها، مكانش فيه أي فلوس جوا الشنطة، بس كان فيه رسالة غريبة أوي جواها، كان مكتوب فيها:
” كيرك.. أنا مش هقدَر أستنى أكتر من كدا، أنا هروح أشوف دكتور سكوت، الأمور بتكون أحسن لمَّا أمهم تكون بعيدة، ”
الرسالة انتهت بفصلة، ودا معناه إن حد قاطعها وهي بتكتِب، وقتها قرَّروا يمشَّطوا الحديقة العامة بالكامِل، لكن ملقوش أي حاجة، لا أثر على وجودها، ولا دليل يشرَح اللي حَصَل لها.
تفسير الرسالة المنطقي الوحيد اللي كان عند الشُرطة، هو إن جين كانِت حامِل وبتخطَّط عشان تجهض الجنين، ودا لأنها ذكرِت دكتور في الرسالة، سألوا واستجوبوا كُل أصدقاء ومعارف جين، لحَد ما تأكَّدوا.. جين كانِت حامِل في الشهر التالت فعلًا، وكانِت كمان بتخطَّط للإجهاض، بس هنا ظهر سؤال مُهِم.. مين كيرك اللي كانت موجِّهَة له الرسالة؟
من المُثير للاهتمام بقي إن في الوقت دا، جين كانت بتحضَّر لدور صُغيَّر أوي – كمجموعات – في واحِد من أفلام المُمثل الشهير كيرك دوجلاس، طبعًا كان طبيعي الشُرطة تستجوبه، وهو قال إنه فعلًا سمع عن اسمها ضمن الموجودين في الفيلم، لكنه لا يعرفها، ولا قابلها، ولا شافها قبل كدا، الشُرطة بعد ما أتأكدت من كلامه.. سابوه، أصل خلاص.. مفيش حاجة تدينه، بس الشكوك كانِت بتزيد.. مش يمكِن جين وكيرك بينهم علاقة؟ مش يمكِن كانِت حامل منه؟ مش يمكِن هو المسؤول عن اختفائها؟
وبدأت الشُرطة توجِّه انتباهها لناحية تانية، خصوصًا لمَّا عرفوا إن فيه ناس شافوا جين في المدينة مع شخص اسمه دافي أوجول، ودا كان مُجرم مشهور، وخصوصًا إن أوجول اختفى بدون ما يسيب أي أثر بعد اختفاء جين بيومين، وفيه شهود شافوه في مدينة تانية مع ست شبه جين، يمكِن يكونوا هربوا من المدينة سوا؟
أسرة جين رفضت الموضوع دا تمامًا، والدتها قالت: ” أنا مُتأكِّدة إنها كانت هتكلمني أو هتتواصل معايا لو هي عايشة، ومحدِّش يحاول يقنعني إنها هربت وسابت بنتها، إلا إذا حد أجبرها على كدا.. دي كانِت بتحبها جدًا ”
الشُرطة وقتها عرضِت ألف دولار كمُكافأة لأي حد يديهم معلومات تساعدهم في القضية، بس للأسف.. محدش كان عارف حاجة.
بعد اختفاء جين، حضانة بنتها انتقلِت لطليقها، اللي منع البنت تشوف جدتها، وبدأت حرب قانونية تاني بينهم، ولمَّا إتحكَم فيها لصالِح الجدة، الأب خد البنت وهرب ومحدِش عارِف راحوا فين!
طيب إيه اللي حَصَل لجين؟ راحت فين بعد ما خرجِت من البيت؟ مين ورا اختفائها؟
محدِّش عارف.. وعشان كدا لغز اختفاء المُمثلة الطموحة موجود معانا النهاردة في #حقل_ألغاز
اقرأ أيضاً
