لغز جرائم ضوء القمر بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية!
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز، يلا بينا..
تيكسركانا، بلدة صُغيَّرة على الحدود بين ولاية تكساس وولاية أركانساس، معروفة كمان باسم البلدة التي تخاف الغروب، واتسمَّت بالاسم دا بسبب فيلم الرُعب الشهير اللي بيحمِل الاسم دا، خصوصًا إن الفيلم كان بيحكي أحداث، وقائع، وقصة حقيقية حصلِت في البلدة دي..
وخلوني أحكيلكُم اللي حَصَل في البلدة دي من حوالي 70 سنة، خصوصًا إن الموضوع لسَّه ولحَد النهاردة.. لُغز مالوش حل!
هزَّت سلسلة الجرايم الشهيرة بجرايم ضوء القمر مدينة تيكسركانا الناعِسة سنة 1946، ورجال الشُرطة في الولايتين سواء تكساس أو أركنساس كانوا بيشتغلوا عشان يكشفوا لُغز سلسلة الجرايم دي، خصوصًا وإنها كانت بتُمثِّل وبتتشبَّه بالأساطير الحضارية
الموضوع بدأ بثُنائي شاب كانوا راكنين عربيتهم في نهاية شارع ريفي مهجور، اتهاجموا بشكل وحشي بعد غروب الشمس!
في الحقيقة، بعد الجريمة دي على طول بدأت الإشاعات تنتشِر عن أسطورة حضارية قديمة كانت البلدة دي نستها تمامًا، لكن على ما يبدو إن كان فيه حد عايز الأسطورة ترجَع تاني وتتشهر، وبدأت الحكايات تبدأ وتنتشِر من حوالين النار في المُخيَّمات، كانوا بيتكلموا عن الثُنائي الشاب اللي سمعوا في الراديو تقرير عن القاتل اللي بيصطاد عربيات ضحاياه باستخدام خُطَّاف ضخم، سمعوا التقرير في نفس اللحظة اللي سمعوا فيها الخُطَّاف الضخم وهو بيشبِك في عربيتهم، وساعتها عرفوا.. عرفوا إنهم بقوا من ضمن ضحايا جرايم ضوء القمر!
والشهود بدأوا يتقدموا عشان يدلوا بشهادتهم، قالوا إنهم شافوا القاتِل، وإنه بيكون لابِس على وشه قناع أبيض أو شراب أبيض فاتح فيه فتحتين للعينين، أطلقوا عليه أسماء مُخيفة زي (القاتل الشبح) أو (الذابِح الشبح)، أسماء زي دي مكانتش بتساعِد أبدًا في حل القضية اللي كانت بالفعل شبه الأساطير والروايات!
السُلطات بتقول إنه نَجَح في قَتل أكتر من 5 أفراد خلال 10 أسابيع، 3 ضحايا تانيين، من ضمنهم الضحيتين اللي في الأول، نجوا من هجومه الوحشي
هجومه الأول اللي تم يوم 22 فبراير 1946، في طريق مهجور خارج البلدة، القاتل الشبح قرَّب ببطء من العربية اللي قاعِد فيها جيمي هوليز، وماري جيان لاري، ثُنائي شاب لُطَاف قاعدين سوا في عربيتهم، لمَّا قرَّب منهم قدر يعميهم بشكل مؤقَّت عن طريق استخدام الكشَّاف بتاعه، وبعدين وقف قدامهم وهو ماسِك المُسدَّس بتاعه وطلب منهم ينزلوا من العربية، القاتل الشبح طلب من جيمي إنه يقلَع بنطلونه، وبعدها ضربه بوحشية، لدرجة إنه كَسَر جُمجُمتُه!
بعدها، طَلَب من ماري تجري، بدأت تجري بدون هدف، كانت بتقرَّب من خندق مائي عميق، فالقاتِل الشبح نده عليها وقالها إنها بتجري في طريق غلط، وشاوِر لها ناحية الطريق الصح، لمَّا بدأت تجري في الطريق الصح بدأ يطاردها، لحَد ما قبض عليها واعتدى عليها جنسيًا تحت تهديد السلاح، لمَّا انتهى.. طلب منها تجري منه تاني، وعلى الرغم من الوحشية اللي هاجمهم بيها، إلا إن هوليز وماري نجوا من الهجوم، لكن للأسف بقية ضحاياه مكانوش محظوظين زيهم.
في شهر مارس، تم العثور على ريتشارد جريفين، وبولي آن مور ميتين في سيارتهم في نهاية طريق مهجور، الثُنائي دا كانوا بيتواعدوا من 6 أسابيع بس، يومها اتعشوا من أخت ريتشارد وصديقها، ريتشارد مات بسبب رصاصة كانت موجودة في رأسه من ورا، مور كمان ماتِت بنفس الطريقة.
بعدها بكام أسبوع، عدد الضحايا زاد، المرة دي ولد وبنت صغيرين، بول مارتين وبيتي بوكر، بوكر كانت أصغر ضحايا القاتل الشبح على الإطلاق، كان عندها 15 سنة بس لمَّا قتلها، مارتين وبوكر كانوا أصدقاء، وبعدها فجأة قرَّروا إنهم بيحبوا بعض وبدأوا يتواعدوا، بوكر كانت عازفة في فرقة موسيقية، ومارتين كان متعوِّد يروح يجيبها من البروفة كُل يوم، بعد خمس ساعات تقريبًا، تم العثور على جُثة مارتين، أما جُثة بوكر فهيلاقوها بس بعد حوالي 6 ساعات تقريبًا!
في أول أسبوع من شهر مايو، القاتل الشبح هاجم آخر ضحاياه الرسميين، زوج وزوجة، هاجمهم في بيتهم، الزوج فيرجيل ستارك مات برصاصتين في رأسه من ورا، أما الزوجة كاتي فنجت على الرغم من إنه ضربها بالنار مرتين في وشها، لكنها قدرت تهرب وتجري في الشارع ناحية بيت الجيران وتطلُب مساعدتهم.
بعدها القاتل الشبح هدا شوية، لكن سُكَّان بلدة تيكسركانا كانوا بيتصرفوا كأنهم في بلدة تحت الحِصار، بدأوا يسلَّحوا نفسهم وفرضوا حظر تجوال في الشوارع، لكن للأسف مقدروش يلاقوا أي دليل أو حل للغز جائم ضوء القمر!
بدأت النظريات تنتشر، خصوصًا مع استهداف القاتل الشبح للأزواج بس، مش بيقتل عشان دافع السرقة أو الانتقام، والشُرطة بدأت تقبض على أي حد –حرفيًا– بيشتبهوا في وجود صلة بينه وبين الجرايم، لدرجة إنهم خلال فترة قليلة جدًا، قبضوا على 400 شخص!
من ضمن الأسماء الموجودة في قوائم المُشتبه بيهم، عشان تشوفوا بس مدى العشوائية اللي كانت بتتم بيها عملية التحقيق، طالب في جامعة أركنساس انتحر قبل القبض عليه بسنة كاملة، مجرم حرب ألماني هارب ومُختفي تمامًا، ومريض في غيبوبة في ولاية تانية أساسًا!
لكن مُعظَم الناس كانوا بيعتقدوا إن القاتل الشبح هو رجل محلي اسمه يويل سويني، تم القبض عليه سنة 1947 بتهمة سرقة السيارات، وقبضوا عليه تاني بعد الجرايم دي، زوجته اعترفت عليه في الوقت دا، لكنها رفضت تمامًا إنها تدلي بشهادتها أدام المحكمة، وتراجعت عن اعترافها، وهو فضل رافض يعترف على نفسه لحَد ما خرج من السجن سنة 1973.
لحَد النهاردة غير معروف مين هو القاتل الشبح؟ ومين اللي كان مُختفي ورا القناع الأبيض دا؟
الموضوع لسه لحد النهاردة لُغز مالوش أي حل!
مشابه جدا لقصة في مسلسل riverdale وتشابه كبير جدا ف الاسامي البطلة كان اسمها بيتي كوبر وهنا اسمها بيتي بوكر
وكان في بطلة اسمها بولي وتقريبا كان في حد في المسلسل عيلته اسمها جريفن
للأسف دي مش حلوه خاالص
حلوة اوي
انا بحب اقرأ القصص دي جد