حدث بالفعل

لغز طاقم السفينة المختفي

لغز طاقم السفينة المختفيلغز طاقِم السفينة المُختفي.. ، سنة ١٩٢١.. تم رصد السفينة في ظروف غامضة بالقُرب من كارولينا الشمالية، بعدها بأيام.. طاقِم السفينة وكُل متعلقاتهم اختفت تمامًا.. وبدون ما تسيب أي أثر!

صباح يوم ٣١ يناير ١٩٢١..

تم رصد السفينة كارول ديرينج بالقُرب من شاطئ كارولينا الشمالية، السفينة الشراعية اللي فيها خمس صواري كلمت الأرض للمرة الأخيرة قبل يومين من ظهورها الغامِض دا، قبطان السفينة كلِّم السُلطات وقالهم إنه كان بيتكلِّم مع راجل نحيف شعره أحمر، وبيتكلِّم بلكنة أجنبية، قال إن السفينة تايهة والطاقِم بيدور على سطحها بجنون غير مألوف.

بسبب سوء الأحوال الجوية في الوقت دا مقدرتش السُلطات توصَل للسفينة غير بعد كام يوم، تحديدًا.. يوم ٤ فبراير، ساعتها اكتشفوا حاجة مُرعِبة.. السفينة كانِت فاضية تمامًا، الطاقم، مُتعلقاتهم، سجل السفينة، أجهزة الملاحة، وقوارِب النجاة اختفوا بدون ما يسيبوا أي أثر، الغريب إن كان فيه أثر لوجبة غير مُكتملة الطبخ على ما يبدو الطاقِم كان بيجهزها قبل ما يختفوا، وشوية قطط بتتجوَّل في السفينة الفاضية.

سفينة ديرينج كانِت سفينة شحن، أبحرِت من ميناء نورفولك بفيرجينيا في سبتمبر ١٩٢٠، وصلت وجهتها – ريو دي جانيرو – في أواخِر شهر نوفمبر من نفس السنة، قعدوا في ريو كام يوم قبل ما يرجعوا تاني لأمريكا في رحلة بدأت يوم ٢ ديسمبر.

قبطان السفينة، السيد وورميل، مكانش هو القبطان الأصلي ليها، بالعكس.. هو تولى قيادتها في اللحظات الأخيرة كبديل للقبطان الأصلي السيد ويليام ميريت، اللي أصيب بمرض شديد أدى لتأجيل إبحار السفينة أسبوعين كاملين، بديله كان ابنه.. اللي رفض الإبحار وفضل يقعد جنب والده المريض، وبالتالي بقي القبطان هو السيد وورميل اللي كان مشهور بضعف نظره وضعف مهاراته.

لغز طاقِم السفينة المُختفي

الغريب بقى.. إن لمَّا خفر السواحل طلعوا على متن السفينة الفاضية لقوا حاجات غريبة أوي، زي إن أوضة القبطان كان فيها آثار لخطوات مطيِّنة لأشخاص مُختلفين ودا معناه إن مجموعة من الناس دخلوا أوضته الشخصية وخرجوا منها بعد شوية، دا غير إن الأوضة كان فيها سرير إضافي مُستخدم، وعلى مكتبه كان فيه خريطة بتوضَّح خط سير السفينة، مكتوب عليها بخط إيد القبطان لحَد يوم ٢٣ يناير، ومن بعدها وفيه حد تاني تولّى الأمر وبدأ يكتب هو بخط إيده.

طيب إيه اللي حَصَل في الكام يوم دول؟

في الحقيقة.. ظهرت نظريات كتير بتحاوِل تشرَح اللي حَصَل، الرأي الأكثر انتشارًا والأكثر قربًا من الواقِع بيقول إن فيه تمرُّد حَصَل على متن السفينة، وبعدها هرب الطاقِم كُله من السفينة باستخدام قوارِب النجاة

بس هنا بيظهَر سؤال مُهِم.. طاقِم السفينة راح فين؟

مفيش أي جُثث تم انتشالها من المنطقة بالكامِل ولا فيه قوارب نجاة ظهرت طول الفترة دي.

ظهرت نظريات تانية زي إن فيه قراصنة سرقوا السفينة وقتلوا الطاقِم

أو إنهم أبحروا بالقُرب من مثلث برمودا.

فضل الموضوع لغز لحَد ما ظهرت حاجة غريبة بعد سنوات طويلة، لمَّت شخص اسمه كريستوفر جراي قال إن لقى رسالة جوا إزازة في المية.

الرسالة كان مكتوب فيها:

«السفينة ديرينج كانِت مُطاردة من قارِب سريع، خدوا الطاقِم كُله وهما رابطين إيديهم، لسفينة مفيش أمل في الهروب منها، دوَّروا علينا من فضلكم»

لغز طاقِم السفينة المُختفي

جراي اعترف بعد شوية إنه زوَّر الرسالة دي عشان ينال شوية اهتمام وشهرة عالميين، وبدل ما يكون راجل مشهور، دخل السجن وبقى مُجرم أد الدنيا!

النهاردة.. وبعد ١٠٠ سنة تقريبًا من اختفاء طاقِم السفينة ديرينج ما زال لغز اختفاءهم مالوش حل!

عشان كدا منوَّرين معانا في حقل ألغازنا!

اقرأ أيضاً

الرجل المُبتسِم

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

‫8 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى