لغز مقتل فتيات المُخيَّم.. من وراء الجريمة؟
لغز مقتل فتيات المُخيَّم.. العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز.. يلا بينا.
لغز مقتل فتيات المُخيَّم
كانت واحدة من ليالي الصيف الدافية سنة 1977، إزيكم.. دا مُخيَّم «سكوت»، في مُقدمة المُخيَّم مبنى استقبال ضخم، ضيوف المُخيَّم بنات الكشَّافة الصُغيرين كانوا بيختاروا زمايلهم اللي هيناموا معاهم في الخيام استعدادًا لقضاء الليل، في خيمة رقم (8) كان فيه 3 بنات أول مرة يخيموا في حياتهم، لوري لي فارمر اللي عندها 8 سنين، ميشيل هيثر جوسي اللي عندها 9 سنين، ودوريس دينيس ميلنر اللي عندها 10 سنين.
لكن خليني أقولك الأول إن قبل الأحداث المُخيفة اللي أدت لمقتل البنات دول، كان فيه مجموعة من العلامات اللي بتقول إن الشر جاي، قبل شهرين تقريبًا في واحد من الإيفنتات الخاصة بالمُستشارين، واحدة منهم اكتشفت إن حاجتها اتسرقت من الخيمة بتاعتها، وصندوق الكوكيز بتاعها كان فاضي تمامًا إلا من رسالة واحدة مكتوبة على قطعة ورق:
(إحنا هنا في مُهمة عشان نقتل 3 بنات في خيمة واحدة)..
وكان فيه رسمة صُغيَّرة لراجل مشنوق متعلَّق على شجرة، وعلى ما يبدو إنهم في السبعينات كانوا بيتعاملوا مع الحاجات دي عادي وببساطة، لكن من بعد الواقعة دي مفيش حاجة حصلت، لحَد أول يوم من أيام المُخيَّم الجديد.
المُخيَّم المفروض يبدأ يوم 13 يونيو 1977، والبنات وصلوا بالفعل لوحدة «كييوا»، وهناك أتاحوا ليهم حرية اختيار زمايلهم في الخيام، لمَّا خلصوا اختيارات كان فاضل 3 بنات محدش اختارهم، لوري، دوريس، وميشيل، دي أول مرة في حياتهم يخيموا وطبعًا متوترين وحاسين بالحيرة.
الجو مكانش حلو وكان فيه عاصفة يومها، عشان كدا ألغوا كُل الأنشطة الليلية، والبنات رجعوا خيمهم عشان يقضوا الليلة هناك.
لكن الليلة دي رغم إنها الليلة الأولى، معدتش كويس، بالعكس كانت مليانة أحداث غريبة ومُخيفة!
حوالي الساعة 2 بعد مُنتصف الليل كان فيه صوت ضوضاء غريبة كُل المخيمين سمعوه، من وسط الضوضاء دي كان واضح صوت بنت صُغيَّرة بتنادي على أمها بخوف: «ماما.. ماما!!».
دا غير صوت أنين لحَد بيتألِّم، صوت صراخ غريب بيتردِّد من حوالين المُخيَّم، واحدة من البنات خايفة وبتقول إن حد فتح باب الخيمة بتاعتهم وبص جواها للحظات بكشَّاف، طبعًا المُستشارين دوروا في كُل مكان وفتشوا المكان كله، لكن موصلوش لأي حاجة؛ فكُل واحد رجع على خيمته مرة تانية.
لكن تاني يوم الصُبح.. كُل حاجة اتغيرت.. للأسوأ!
حوالي الساعة 6 صباحًا، «كلارا ويلوايت» واحدة من المُستشارات قامت وبدأت تجهز عشان تخرج تجري الصُبح زي ما كانت متعودة تعمل كُل يوم الصُبح، كلارا كانت ماشية في طريقها لمَّا شافت بوضوح كيس نوم ملوِّن في وسط الطريق، أول حاجة فكرت فيها هي إن واحدة من البنات قررت تنام برا، لكنها لمَّا قربت شوية، اكتشفت شيء مُخيف، البنت دي كانت ميتة! والبنتين التانيين، أو بمعنى أصح الجُثتين التانيين مكانوش بعيد عن الجُثة الأولى.
الحاجة الغريبة إن المُمرضة الموجودة في المُخيَّم فحصت الجُثة الأولى بس عشان تتأكد من موتها، لكنها رفضت تمامًا إنها تفحص الجثتين التانيين، لكن الساعة 7:30 تقريبًا وصلت الشُرطة وبدأت تفحص كُل حاجة بشكل كويس، مُستشارين المُخيَّم جمعوا بقية البنات وبدأوا في الأنشطة اليومية عشان ميحسوش بحاجة غريبة لحَد ما الأوتوبيسات وصلت عشان ترجَّع كُل بنت على بيتها.
التحقيقات المبدئية أثبتت تعرض بنتين للاغتصاب، والتالتة للاغتصاب الوحشي المليء بالعُنف، الـ3 بنات اتعذبوا، اتضربوا، والخنق حتى الموت!
الجُثث اتجمعت على بُعد 150 قدم تقريبًا من الخيمة بتاعتهم، مسرح الجريمة كان زحمة جدًا، وبالتالي قدروا المُحققين يلاقوا مجموعة من الأدلة زي: كشَّاف أحمر كبير، بقعة دم، علامة حذاء مقاس كبير، نضارة حريمي بتاعة واحدة من المُستشارات الموجودات في المُخيَّم، حبل، وشريط لاصق تم استخدامه في ربط البنات.
تاني يوم كان تم إخلاء المكان كُله، وتم نقل أرضية الخيمة اللي البنات كانوا نايمين عليها للمُختبر عشان يتم فحصها، كانت غرقانة دم، الملحوظة اللي لاحظها المُحققين إن القاتل حاول على أد ما يقدر إنه ينضَّف الدم، لكن الدم كان كتير، على الأرضية، على الفوط، وعلى الملايات كمان.
ومع انتشار الخبر، واحد من الناس اللي ساكنين حوالين المُخيَّم راح للشُرطة وبلَّغ إن بيته اتسرق قبل موت البنات بشوية، طب إيه اللي اتسرق منك؟ لا مش عارف الحقيقة! طب عرفت منين إن فيه حاجة اتسرقت؟ ما هو البيت تم اقتحامه!
وفورًا تم استدعاء فرقة من الكلاب البوليسية المُدربة على أعلى مستوى، والكلاب فورًا قادتهم ناحية خيمة واحدة من المستشارات وهناك لقوا جنبها نضارة حريمي تانية مُلقاة بإهمال.
بعد كام يوم تم القبض على واحد من المُشتبه فيهم، اسمه كان متيك، وهو واحد من الناس اللي كانوا مُخيمين في الغابة قريِّب من المُخيَّم، قال إنه كان مُخيِّم لوحده واعترف بسرقة بعض الحاجات البسيطة من مُخيَّم البنات، لكن تم إطلاق سراحه لمَّا اكتشفوا إنه ميعرفش حاجة عن جرايم القتل.
لكن بسُرعة جدًا ظهر مُشتبه بيه تاني، المرة دي كان «جيني ليروي هارت»، مُجرم مُدان سابق شافوه في المنطقة قبل الجرايم بوقت بسيط، كان مُدان بخطف، اغتصاب، وقتل اتنين نساء حوامل، و(سرقة نضاراتهم!) في 1966، لكنه هرب من السجن سنة 1973، دا غير إنه اتولد واتربي في المنطقة دي؛ فأكيد عارفها كويس أوي.
وطبعًا لأنه مُجرم هربان من السجن، مُتهم بخطف، قتل، اغتصاب، وسرقة، فكان لازم يتحط على رأس قايمة المُشتبه بيهم
لكنه لسَّه هربان للأسف.
يوم 28 يوليو عرضوا مكافأة مالية ضخمة لأي حد هيقول معلومة تساعد على معرفة القاتل، مكافأة وصلت لـ14 ألف دولار تقريبًا، لكن للأسف برضه بدون فايدة تُذكَر.
على بُعد حوالي 3 أميال عن المُخيَّم، وجدوا واحد من الكهوف المهجورة، لقوا شوية حاجات غريبة خاصة بـ«هارت»، لكن الأغرب كان اللي مكتوب على جدار الكهف دا:
(القاتل كان هنا، الوداع يا مُغفلين).
مرة تانية لقوا في الكهف نضارة حريمي، بكرة شريط لاصق، حبل، وبطاريات للكشَّاف، طبعًا الشك زاد في «هارت» جدا،
يوم 1 يوليو الكلاب بتعلن إنها شمَّت رائحة «هارت» في المكان وبتنطلق ناحيته، لكن زي ما الريحة ظهرت فجأة، اختفت فجأة وبطريقة غريبة جدًا!!.
الطب الشرعي خلَّص تشريح الجُثث وأعلنوا إن عندهم تصريح مُهم بخصوص البصمة اللي لقوها على واحدة من الجُثث
(البصمة مطلعتش بصمة زي ما كُنا فاكرين، دي مُجرد بُقعة دم على شكل بصمة!)
يوم 29 يوليو «هارت» ظهر مرة تانية، ساب هدية صُغيَّرة على شباك بيت مُدير المُخيَّم، شراب دينيس وحذائها! واختفى تاني من غير ما يسيب أي أثر، طبعًا دا أثار غضب الشُرطة جدًا؛ وصرحوا وقتها إنهم هيلاقوه مهما كلفهم الأمر من وقت، جهد، أو فلوس.
وبعد 10 شهور فعلا وتحديدًا في شهر إبريل 1978 تم القبض عليه، والغريبة إنه محاولش يقاوم، وخدوه فورًا على سجن في «أوكلاهوما».
وبدأت المحاكمة اللي استمرت من مارس 1979 لحَد مايو 1979 وكانت النتيجة..
هارت مش مُذنب!.
مفيش أدلة كافية، هو رافض يعترف، محدش قادر يثبت التُهمة عليه!
الإشاعات بتقول إن هيئة المُحلفين شافوا إنه لسَّه هيقضي 300 سنة في السجن بسبب جرايمه السابقة، فملوش لازمة نزوِّد أحكام تانية، كدا كدا هيموت هناك يعني.
في شهر يونيو 1979 مات «هارت» في السجن بسبب أزمة قلبية مفاجأة.
لحَد النهاردة مش عارفين هل «هارت» كان القاتل ولا لأ!
لو لأ.. فمين هو القاتل؟
رغم كُل الأدلة اللي قريتوها دي.. إلا إنه في الحقيقة مكانش فيه دليل يربطه بالقضية بشكل واضح!
بحب رواياتك جدا