حدث بالفعل

لغز منزل ال 200 شيطان بقلم محمد عصمت بتاع الرعب

لغز منزل ال 200 شيطان بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
في شهر نوفمبر 2011، لاتويا آمونز انتقلت للبيت رقم 3860 في شارع كارولينا، بجاري في إنديانا، لكن الحياة في البيت المتأجَّر دا مع والدتها وأولادها الثلاثة كانت حياة غير عادية أبدًا

وفقًا لوالدة لاتويا فالأحداث الغريبة بدأت تحصل في شهر ديسمبر 2011، فجأة مجموعات كبيرة من الذباب الضخم بدأت تحوم حوالين البيت، بتقول إن الوضع مكانش طبيعي أبدًا، مهما كانوا بيقتلوهم كان غيرهم بييجي وعددهم بيزيد

بعدها بفترة بسيطة بدأت أصوات غريبة من القبو، تحديدًا صوت غريب كأن خطوات أقدام تقيلة بتطلَع على سلم القبو، أو باب القبو اللي كان بيتفتَح لوحده، لكن الأسرة وقتها قرَّرت إن الأصوات دي عادية لأن البيت قديم وبيريَّح

بعد كدا بدأت الجدة تصحى في أوقات متأخَّرة من الليل عشان تلاقي ظل غريب واقف في أوضتها، والصُبح كانت بتلاقي مكانه آثار أقدام ضخمة مليانة مية وطين، في النهاية قرَّرِت الجدة إنها تلجأ لواحد من رجال الدين، السيد مايكل ماجينوت اللي رفض القدوم للبيت عشان يؤدي طقوس طرد الشياطين الموجودين

لغز منزل ال 200 شيطان بقلم محمد عصمت بتاع الرعب

يوم 10 مارس 2012، الساعة 2 بعد مُنتصَف الليل، لاتويا ندهت لوالدتها وصوتها مليان خوف، والدتها جرت ودخلت معاها أوضة بنتها الصُغيَّرة اللي عندها 12 سنة، عشان يشوفوها وهي طايرة فوق سريرها بفعل قوى غير طبيعية، في النهاية البنت نزلت على سريرها بشكل طبيعي ولمَّا صحت قالت إنها متعرفش حاجة عن الموضوع دا

لكن الأم والجدة قرَّروا الاستعانة بالكنائس الموجودة في المنطقة، الغريب إن محدش صدقهم، وبالتالي رفضوا تمامًا يساعدوهم في أي حاجة، في النهاية واحد من المسؤولين قرَّر يساعدهم، ونصحهم بعدة نصائح من شأنها تطرد الشياطين

لكن الأم والجدة يبدو إنهم مكانوش مقتنعين بكلامه أوي، لأنهم تواصلوا مع أحد الوسطاء الروحانيين، الوسيط الروحاني إدعى وقتها إن البيت مسكون بأكتر من 200 شيطان، واقترح عليهم يسيبوا البيت ويمشوا، ولأن ظروفهم المادية تمنع فكرة الانتقال دي، فالوسيط اقترح بعض الطقوس اللي هتتعمَل في البيت لمُدة 3 أيام عشان تطهَّر البيت

وفعلًا لمُدة 3 أيام بعد أداء الطقوس دي.. البيت كان هادي تمامًا

لغز منزل ال 200 شيطان بقلم محمد عصمت بتاع الرعب

لكن البيت كان هادي على ما يبدو لأن الشياطين سابت البيت وسكنت في أجساد الأطفال التلاتة المساكين، حسب والدتهم وجدتهم فالأطفال عيونهم تضخمت وأصواتهم بقت أعمَق، وبقت تظهر على وجوههم ابتسامات مُرعبة، الولد اللي عنده 7 سنين بدأ يقعد في الخزانة ويكلِّم طفل خفي، ومرة إترمى برا الحمام بعُنف وكأن حد قوي جدًا رماه برا، أما الابن اللي عنده 9 سنوات بدأ يوصِف هو إزاي إتقتل في حياته السابقة، أما البنت اللي عندها 12 سنة فبدأت تتكلِّم عن حد بيخنقها عشان يمنعها من الحركة ومن الكلام، وإن فيه صوت في دماغها دايمًا بيقول لها إنها مش هتشوف أسرتها تاني لأنها مش هتعيش أكتر من 20 دقيقة

لكن الهيئة العامة لحماية الأطفال قالت إن الأم والجدة متوهمات وبيعانوا من مشاكل نفسية، وإنهم بيؤذوا الأطفال بالشكل دا لأنهم بيتخيلوا وجود شياطين في البيت، لكن الأطفال وهُمّا في المُستشفى وتحت الرعاية كانوا بيتصرفوا بطريقة مُرعبة، الولد اللي عنده 7 سنوات كانت عينيه بتتقلَب وبيزأر بشكل مُخيف وهو بيحاول يخنق أخوه، الولد كان قوي بشكل مش طبيعي لدرجة إنهم احتاجوا طاقم المُستشفى كُله عشان يقدروا يفصلوا الولدين عن بعض

واحدة من المُمرضات بتقول إن الولد دا كان متعوِّد يهددها هي وأخوه ويتكلِّم بصوت مُرعِب ومش طبيعي أبدًا

أما أخوه الكبير اللي عنده 9 سنوات فكان بيبتسم ابتسامات مُخيفة وهو بيمشي لورا

واحدة من المُمرضات بتُقسم إنها شافته وهو ماشي على الحائط ولمَّا دخلت نزل على الأرض جنب جدته، وإن مستحيل حد طبيعي يقدر يعمل كدا

طبعًا دا كان شيء مُستحيل، الأطباء والشُرطة طلبوا من الولد يعمل كدا تاني، لكن الولد إدعى إنه مش فاكر إنه عمل كدا قبل كدا أصلًا

الشُرطة قرروا ينقلوا الأولاد من حضانة الأم والجدة وينقلوهم لحضانة قسم الطوارئ لأنهم لاحظوا إن الأولاد بيعانوا من أزمات روحانية وعاطفية

الأطباء النفسيين والعُلماء اللي فحصوا الأم قالوا إنها سليمة ومش بتعاني من أي أعراض الذهان أو اضطراب الفكر، لكنها كانت مؤمنة تمامًا إن بيتها مسكون بمئات الكائنات الشيطانية الخفية، وإنها عارفة دا كويس

الغريب إن رجال الشُرطة اللي دخلوا البيت عشان يحققوا في القضية، أو رجال الدين اللي دخلوا البيت عشان يطهروه من الشياطين اللي فيه تعرضوا لحوادث غامضة ومُخيفة، ومنهم اللي عمل حوادث عنيفة برا البيت وقال إنه حس إن حد حاول يكتِفه وهو سايق

والأغرب إن البيت قبل ما العائلة دي تسكنه كان سليم وطبيعي تمامًا، لكن من بعد رحيلهم ومحدش قادر يدخله أو يقعد فيه أكتر من عشرين دقيقة

لكن هل البيت مسكون فعلًا؟ هل فيه وجود للـ 200 شيطان؟ ولا الأم والجدة مهووسين وعندهم مشاكل؟

طيب إيه تفسير اللي بيحصَل للأطفال؟ إيه تفسير التغيير اللي طرأ عليهم؟

كُل دي ألغاز جديدة بنتضَم معانا لحقل الألغاز بتاعنا

قريبًا هيصدر فيلم يحكي قصة الأسرة دي بالتفصيل، تفتكروا الفيلم هيقدَر يجاوِب أو يحل بعض الألغاز دي ولا لأ؟

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى