الأوروبيون في العصور الوسطى .. في معظم تاريخ البشرية كان مصطلح الخصوصية وقت النوم مصطلح غامض، فمعظم العائلات الفقيرة كانت تعيش في منازل صغيرة تتكون من غرفة أو غرفتين لذلك كانت غرف النوم والمعيشة يتم مشاركتها من كل الموجودين بالمنزل بما في ذلك الضيوف، حتى في القصور والمنازل الكبيرة كان من الشائع أن نرى الخدم ينامون في غرف مخدوميهم، وفي تلك الحالة كانت ستائر الأسرة تستخدم لتوفير بعض الخصوصية، ولكن قدمت صناديق النوم في هذه الحقبة بعض الخصوصية .
صناديق نوم الأوروبيون في العصور الوسطى
في العديد من المنازل الريفية في اسكتلندا وفرنسا وأجزاء من هولندا والمملكة المتحدة كان الناس ينامون على أسرة مربعة كانت بمثابة خزائن خشبية كبيرة بها سرير بالداخل ولها باب لغلق أثناء النوم، كانت بعض الصناديق بمثابة قطعة أثاث قائمة بذاتها تم تجهيز بعضها بالستائر بعض النظر عن الشكل فإن آلية وشكل الصندوق يجعل الجسم دافئ أثناء النوم في فصل الشتاء كما من الممكن أن توفر تلك الآسرة درجة من الحماية من المتسللين وخاصة الحيوانات كالذئاب التي ربما كانت تدخل المنازل لذلك ابقى الفلاحين صغارهم في هذه الصناديق .
تصاميم صناديق النوم
وفقًا لموسوعة ” Encyclopedia of Cottage, Farmhouse and Villa Architecture and Furniture ” التي نُشرت لأول مرة عام 1833م كان للعديد من الآسرة العلوية رف وأحيانًا مثبت في الجزء السفلي من السرير، وأحيانًا يكون هنالك رف علوي لوضع الأغطية ويوجد رف في ظهر السرير بحيث لا تكون قطعة الأثاث عبارة عن سرير فحسب .
يتم تثبيت أبواب الآسرة بواسطة المسامير أو كان لها قفل للغلق حتى يتمكن الشخص من النوم بأمان، ومعه أمواله وكنزه في الأرفف في النهاية أصبح صندوق النوم بمثابة قطعة أثاث عصرية حتى المنازل الكبيرة ذات غرف النوم المتعددة وبدون الحاجة المُلحة للخصوصية بدأت في استخدامها
صمم العديد من صانعي الصناديق في القرن الثامن عشر أسرة صندوقية في صورة خزائن جانبية محتوية على أرفف للكتب وأدراج، ولكن مع بداية القرن التاسع عشر حلت الآسرة المستطيلة محلها مع تزايد المخاوف المتعلقة بالتهوية والنظافة ولكن أجزاء كبيرة من اسكتلندا ظلت تستخدمها حتى عام 1900م.
اقرأ أيضاً
كيف نجح قصر فرساي في دفع الفرنسيين للثورة
مشروب الطاقة المشع.. أول عملية نصب طبية
