حصل

لماذا يُستهدف الصحفيين في حرب غزة؟

الصحفيين في حرب غزة.. أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن عدد القتلى من الصحفيين ارتفع إلى أكثر من 100 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع. 

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن صحفيا واحدا على الأقل يُقتل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية كل يوم في فلسطين منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.

استهداف الصحفيين

أكد نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، تيم داوسون، في بيان أنّ ألف صحفي فلسطيني كانوا يعملون في المنطقة عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، ولكن بعد فترة، أصبح استهداف الصحفيين بمثابة «حدث يومي»، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وعلى الرغم من وجود القرارات الدولية في إطار الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) للدعوة إلى حماية الصحفيين في الحروب، على سبيل المثال، قرار مجلس الأمن رقم 2222 (2015)، الذي ينص على ضرورة حماية الصحفيين في المناطق المتضررة من النزاعات وضمان تقديم المساءلة لأولئك الذين يرتكبون أعمال عنف ضدهم.

إلا أن البيانات تشير إلى أن 75 صحفيا، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين، وأكثر من 100 بحسب مصادر أخرى، فقدوا حياتهم في العدوان الإسرائيلي، وأن الصحفيين الخمسة والسبعين الذين استشهدوا يمثلون 7.5% من الصحفيين العاملين في المنطقة.

دور الصحفيين في الحرب

دور الصحفيين في الحرب ذو أهمية كبيرة، ويعد الصحفيون مصادر رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات من ميدان الحرب في غزة، يقومون بالتواجد في أماكن الصراع ويقدمون تقارير مباشرة وشاملة عن الأحداث والتطورات، يساهمون في نقل الحقيقة وإلقاء الضوء على الظروف الإنسانية والانتهاكات والأعمال العنيفة، التي يمكن أن تحدث بسبب العدوان الإسرائيلي، كما يلعب الصحفيون دورًا حاسمًا في توثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب، يقومون بتوثيق الأدلة على جرائم العدوان في حق الشعب الفلسطيني، و تقارير الصحفيين تلعب دورًا في تشكيل الرأي العام ورفع الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الدولة الفلسطينية.

ويعتبر الصحفيون الشاهد الأول للتاريخ، حيث يسجلون الأحداث والتطورات والقصص الشخصية، التي تشكل الجوانب البشرية والثقافية والاجتماعية للقضية الفلسطينية، يساهم توثيقهم في بناء الذاكرة التاريخية وتعريف الجيل القادم بالحقيقة. 

لماذا يتم استهداف الصحفيين؟

للسيطرة على انتشار المعلومات: يعتبر الصحفيون مصادر مهمة للمعلومات والأخبار، ولتحقيق الهدف المرغوب فيه من خلال السيطرة على تدفق المعلومات، بواسطة استهداف الصحفيين، حتي يتمكن العدوان الإسرائيلي من السيطرة على الرواية ومنع انتشار المعلومات، التي يمكن أن تكون مضرة أو تعرضها للفضيحة.

التأثير على الرأي العام: يعد الإعلام وسيلة قوية للتأثير على الرأي العام، واستهداف الصحفيين يهدف إلى تقليل القدرة على نقل الحقائق ورواية الأحداث بشكل مستقل، عندما يتعرض الصحفيون للتهديد والعنف، يمكن أن تتأثر المصداقية والحيادية في تقديم الأخبار، مما يؤثر على تشكيل الرأي العام بشكل معين.

القمع والتخويف: يعتبر استهداف الصحفيين واحدًا من أشكال القمع والتخويف في الحروب، عندما يشعر الصحفيون بالخطر على حياتهم وسلامتهم وسلامة من حولهم، قد يكونون أقل عرضة لتغطية الأحداث الخطيرة أو التقارير الحقيقية، التي يمكن أن تتسبب في انتقاد الطرف الآخر، هذا التخويف يمكن أن يؤدي إلى الكبت والتحكم في حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة.

الحساب والانتقام: يتم استهداف الصحفيين بسبب الانتقام أو الرغبة في ترويع وتخويف المجتمع الدولي، قد يتم استهداف الصحفيين الذين قد كشفوا عن جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك لتثبيط الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين وتوثيق الجرائم.

زر الذهاب إلى الأعلى