تكنولوجيا

عملة ليبرا الرقمية مابين المميزات والعيوب …. بقلم :محمود علام

عملة ليبرا الرقمية

في العصر الحالي اللي احنا عايشين فيه، كل يوم والتاني بيحصل تريند Trend على موضوع معين، سواء في فتح تكنولوجي جديد، أو تقنية جديدة بيتوقع البشر إنهم هيبلغوها في المستقبل القريب.. و شيئًا فشيئًا، شكل المستقبل نفسه بيتغير، وبيصبح أكثر إلهامًا وإثارة للخيال..

لكن في الفترة اللي فاتت، حصل تريند على خبر مهم جدًا، مخدش الإهتمام الكافي في السوشيال ميديا الشرق أوسطية.. مش عارف ليه السبب بصراحة، نظرًا لكون الخبر ده من أهم الحاجات اللي حصلت منذ بداية الألفية..

الخبر ده، هو إعلان شركة Facebook الأمريكية الكبرى، لصاحبها ورئيس مجلس إدارتها مارك زاكربيرج عن عملتهم الرقمية الجديدة، اللي هتغير وجه العالم اقتصاديًا في السنين المُقبِلة.. (ليبرا Libra).

أول حاجة خلينا نحللها هي إسم العملة نفسه.. ليبرا هي إسم برج الميزان في الأبراج الرومانية، وهو رمز العدالة، وفي نفس الوقت كلمة ليبرا باللغة الفرنسية تعني الحرية.. إذًا شعار العُملة الجديد يرمز للحرية والعدالة.. وده له معنى مهم جدًا هتفهموه لما تركزوا في اللي جاي..

الفكرة في الواقع مش جديدة أوي، لإن موجود أصلًا عملات رقمية كتير منهم بت كوين، وإيثيريوم .. بس ليبرا مختلفة عم كل دول في شيء جوهري، هي إنها عملة مملوكة لمؤسسات كبري عديدة، مش لشركة كبرى واحدة.. خلوني أشرحلكم إزاي بالتفصيل البسيط.

عملة ليبرا حسب تعريف فيسبوك هي عملة رقمية لا مركزية، إدارتها بتتم من خلال مؤسسة غير ربحية إسمها Libra Association، مقرها الرئيسي في مدينة جنيف في سويسرا.. البلد المشهورة ببنوكها وأنظمتها المالية وازدهارها الاقتصادي الغير مسبوق، واللي تعتبر هي قلب النظام المصرفي والمالي العالمي.. وهدف العملة دي هو إنها تكون متاحة على أوسع نطاق عالمي، وسهلة التحويل والإستعمال، والأهم من كل ده؛ آمنة..

الإختلاف بقى بين ليبرا، وبين العملات الرقمية الأخرى زي بيتكوين، هي إن العملات الأخرى متقلبة ومتضاربة بشكل كبير.. لكن ليبرا هتكون عملة مستقرة ثابتة، هيتم تغطيتها ودعمها بغطاء مالي حقيقي من الحكومات العالمية، عشان توفر سعر صرف ثابت بقدر الإمكان.

فكرة عملها قايمة على حاجة إسمها (Block chain).. وهي تكنولوجيا رقمية تم تصميمها من فترة بواسطة بيتكوين، ولكن هي هتتفوق على بيتكوين نفسها في السرعة والثبات النظامي، وده بسبب كون سعة تخزينها على النظام الإلكتروني ده أعلى بمئات المرات من بيتكوين..

على سبيل المثال، نظان بيتكوين قادر إنه يقوم بإجراء 7 عمليات مصرفية في الثانية الواحدة.. لكن ليبرا قادرة إنها تقوم بحوالي 1000 عملية في نفس الثانية الواحدة !.. لكم أن تتخيلوا فرق القوة والسرعة..

كمان عملة ليبرا هي عملة مفتوحة المصدر Open Source، بمعنى إنها ممكن يتم استعمالها من جانب أي شركة في العالم، وليست مملوكة بشكل خاص لفيسبوك.. ده معناه إن إدارة ليبرا من جانب مؤسسة Libra Association الغير ربحية دي هتكون إدارة حرة تمامًا، لا علاقة لها بمؤسسة فيسبوك نفسها.. إدارة عالمية عامة.. و فيسبوك نفسها تملك 1% فقط من أسهم الشركة، اللي هتكون موزعة على حوالي 99 شركة آخرين غير فيسبوك.. بمعنى إن المؤسسة دي هيتم إدارتها عالميًا من خلال 100 شركة، يتم الحكم والقرار بينهم بالتصويت..

المؤسسات دي تعتبر أكبر شركات خدمية في العالم بأكمله.. يكفي إني أقولكم إن من بين الشركات المؤسسة للمشروع ده أسماء بحجم : (فودافون Vodafone – فيزا Visa – ماستركارد Master Card – إيلياد Iliad – ليفت Lyft – أوبر Uber – باي يو Pay U – باي بال PayPal – سبوتيفاي Spotify).. وقريبًا متوقع تنضم للنظام وتوافق على استعمال العملة شركات بحجم (نيتفليكس Netflix – مايكروسوفت Microsoft – أورانج Orange – آبل Apple – وال مارت Walmart).

طيب جميل.. إزاي بقى هنقدر نستعمل ليبرا دي ؟.. سؤال مهم.. خلوني أفهمكم بالراحة..

ليبرا زي ما قلنا هي عملة رقمية.. بمعنى إنها عملة موجودة فقط إلكترونيا (على الإنترنت) وليس لها وجود مادي حقيقي.. لكن هي في نفس الوقت عملة مغطاة باحتياطي نقدي عالمي حقيقي، زيها زي أي عملة حقيقية في العالم.. طب إزاي بقى ممكن يتم استعمالها ؟.. الموضوع بسيط..

هيكون في حاجة إسمها (كاليبراCalibra ).. كاليبرا ده هو تطبيق أو محفظة رقمية مملوكة من قبل فيسبوك.. التطبيق أو المحفظة دي هتتيح ليك إنك تخزن وحدات ليبرا على موبايلك بشكل سريع ومريح.. وتقدر من خلالها تستعمل العملة دي في إنك تشتري أي شيء مهما كان من أي واحدة من الشركات العالمية المنضمة لفيسبوك ومنضمة لإتفاقية ليبرا، في أي وقت وأي مكان من العالم، وبأقل قدر ممكن من العمولة، اللي في معظمه هيكون مجاني..

يعني هنا اللي فيسبوك بتحاول تعمله إنها تلغي تمامًا نظام العمولات المصرفية اللي بياخده منك البنك مقابل خدماته، وتقدملك وسيلة دفع وشراء أسهل وأكثر سرعة، وكمان أرخص.. ده حسب كلامهم بإنهم مش هيفرضوا أي عمولات من أي نوع على المستهلكين، ولكن ممكن يفرضوا عمولات على التجار، وهتكون قليلة جدًا.. كل ده بالإضافة كمان لإن فيسبوك هتقدم مستقبلًا قروض شخصية من عملة الليبرا !.. تمامًا زي اليهود كده والبنوك..

هدف فيسبوك المُعلن من كل ده هو إنهم يخلوا أكبر عدد ممكن من المستخدمين يقضوا وقت أطول على منصة فيسبوك الإلكترونية، ويستعملوها في عمليات أكبر وأكثر تعقيدًا، وهو ما بدوره هيتترجم لأرباح خيالة لا تقارن بأرباح فيسبوك الحالية، اللي هي بالفعل خيالية لا تستوعب، ممكن تقرب على إنها تشتري دولة كاملة صغيرة.. ده غير طبعًا إعلانات الشركات الكبرى اللي هتبدأ في التوافد على فيسبوك وإنستاجرام و واتساب، إستغلالًا للقوة الشرائية العظيمة اللي هيقدر يوفرها فيسبوك وشركاته إنستاجرام و واتساب، لمنتجاتهم..

عشان تقدروا تتخيلوا، يكفي إني أقولكم إن فيسبوك لوحدها فقط عندها أكثر من 2.4 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، منهم حوالي 1.7 مليار لا يملكون حسابات مصرفية.. لاحظوا إن تعداد سكان العالم الحالي هو 7 مليار وكسور.. يعني فيسبوك تملك في سيرفراتها ما يقارب ربع سكان الكرة الأرضية بأكملها.. تخيلوا مدى القوة المتوفرة للشركة الكبرى دي، اللي موجودة في ركن هادي من سيليكون فالي Silicon Valley في الولايات المتحدة الأمريكية.. تخيلوا النفوذ والسلطة والمعرفة اللي عندهم، وتخيلوا أضعافها المضاعفة اللي هتنضملهم بعد إعلان زي ده، و هيقدروا إنهم يتمتعوا بيها ويستعملوها في أي شيء يفكروا فيه، خصوصًا إن شركة فيسبوك هي شركة خاصة Private Company مملوكة لرجل واحد هو مارك زاكربيرج.. فقط تخيلوا..

كل ده بقى بيقودنا لمشكلة خطيرة جدًا جدًا وهي سبب كتابتي للمقال ده كله.. المشكلة دي بقى بتتمثل في سبب اختياري لكلمة (الهدف المُعلَن) من شوية، لما كنت بتكلم على هدف فيسبوك من كل ده.. اللي جاي ده مهم جدًا جدًا، ف ركز معايا بقى، وأعرني انتباهك زي ما بيقولوا..

من فترة قريبة، شركة فيسبوك ومارك زاكربيرج كانوا محتلين عناوين الأخبار في فضيحة عالمية لابد إنك سمعت عنها بشكل أو بآخر.. الفضيحة دي كان اسمها (كيمبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica).

الفضيحة دي باختصار كانت تتعلق بكون شركة فيسبوك سربت معلومات شخصية وسرية عن 200 ألف مستخدم من مستخدميها، لشركات خارجية,, منتهكةً بذلك كافة قوانين الحماية الشخصية، وأسرار المستخدمين اللي كاونا واثقين في فيسبوك كفايةً لإنهم ينضموا ليها، وينقلوا حياتهم بأكملها على المنصة.. 200 ألف مستخدم كانوا بيعيشوا حياة إلكترونية كاملة موازية، على الإنترنت من خلال فيسبوك..

200 ألف مستخدم تم تسريب كافة معلوماتهم الشخصية، وده بس الرقم اللي احنا عارفينه، وسمعنا عنه وقفشناه.. دعك بقى من الأرقام التانية اللي محدش قدر يمسكها أو يوصلها.. يكفي إني أقولكم إن الفضيحة دي تم بسببها إستجواب رسمي لمارك زاكربيرج باعتباره مؤسس ومالك فيسبوك، أمام مجلس الشعب الأمريكي أو الكونجريس Congress، اللي سأله أسلئة معرفش يجاوب معظمها.. وكانت أكبر فضيحة في تاريخ فيسبوك منذ تأسيسه، واللي بيسببها أسهم فيسبوك قلت بالمليارات، والتصقت به سمعة مشبوهة باعتباره واحد من الشركات والأنظمة اللي بتتجسس على خصوصية عملائها من أجل الربح المالي..

تخيل بقى مستقبلًا لما التكنولوجيا دي تبتدي تتطبق، وتبدأ صغيرة في البداية زي فيسبوك ما بدأ بردو، وكان بينافس ماي سبيس My Space و E-Buddy، وكل الشركات للي كانت عملاقة ساعتها.. وبعدين هتكبر وتكبر وتكبر تحت تأثير الشركات العملاقة اللي هتنضم ليها دي، لحد ما نوصل لمرحلة يبقى فيها من الصعب جدًا أو شبه المستحيل إنك تعيش حياتك من غير حساب ليبرا..

تخيل بقى لما توصل للمرحلة دي، وتبقى كافة معلوماتك وبياناتك الشخصية، موجودة في سيرفرات شركة زي فيسبوك.. وكمان إضافة عليها، بيناتك البنكية والمالية.. يعني يبقى إسمك وإسم عيلتك وعنوانك وتاريخ ميلادك ومحل سكنك وقرايبك وأصدقائك، وكمان فلوسك وبياناتها.. كل ده يبقى موجود عند شركة سمعتها العالمية حاليًا هي إنها بتبيع معلومات مستخدميها للي يدفع أكتر.. وإنها بتنتهك خصوصية المستخدمين، وبتسرب معلوماتهم الشخصية..

شركة ليها تواطؤ واضح ومعروف وطبيعي مع الحكومة الأمريكية، وأجهزة الإستخبارات والأمن الأمريكي زي المخابرات الأمريكية CIA والمباحث الفيدرالية FBI، ومؤسسة الأمن القومي NSA.. المؤسسات اللي من مهام عملها المكتوبة في الدستور الأمريكي، هي التجسس على العالم بأكمله حرفيًا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إبقاءها قائدة العالم واعتبارها القوة العظمى الأولى فيه..

فقط تخيل..

عندك واحد زي وزير المالية الفرنسي (برونو لو مير Bruno Le Maire) اللي قال إن عملة ليبرا يجب أن لا يتم اعتبارها بديل للعملات الطبيعية، وإن ده شيء خارج نطاق السؤال من الأساس.. لإن اعتبار عملة ليبرا عملة مستقلة عالمية، من شأنه إنه يقضي على النظام البنكي والمصرفي العالمي بالكامل، ويغير شكل الخريطة حرفيًا.. ودعى كمان قادة البنوك الكبرى السبعة لعمل اجتماع طاريء بشأن الموضوع، لإيقاف المشروع ده أو محاولة السيطرة عليه في أسرع وقت.. دعك طبعًا من الحكومات العالمية اللي بتتابع الموضوع بحذر، وبتحاول تحاربه من تحت الترابيزة.. وده لسبب مهم..

العملة لأي دولة هي الشيء اللي بيحدد اقتصادها وشكل حدودها نفسه.. وبسبب دور أمريكا الكبير في إنها تأسس النظام المصرفي العالمي الحديث اللي خلى الدولار هو العملة العالمية الكبرى، واللي قدروا من خلاله إنهم يسيطروا على كامل العملات التانية ويخلوها تابعه ليهم، أصبحت أمريكا هي القوة العظمى الاقتصادية اللي احنا بنشوفها النهارده.. كل ده كان جزء من إتفاقية (بريتون وودز Bretton Woods) اللي تم إجراءها سنة 1944، وأدت لإعتبار الدولار هو المرجع الرئيسي لتحديد سعر العملات الأخرى.. وده هو اللي نتج عنه تشكيل نظام الصرف الأجنبي وتشكيل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتطوير والتعمير، وهي الاتفاقية الرئيسية اللي رسّخت هيمنة الدولار الأمريكي على تعاملات العالم الاقتصادية، بحيث صارت الدول الـ 44 المشاركة في الاتفاقية، بترجع للدولار الأمريكي لتحديد قيمة عملاتها دوليًا، وده اللي خلى الدولار في مركز الملك..

ولكن الدول بأكملها خدت ضربة في مقتل اقتصاديًا، وأدت لكساد اقتصادي غير مسبوق، لما الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أعلن عن توقف التزام الولايات المتحدة بتحويل الدولارات الأمريكية إلى ذهب.. واللي عُرف لاحقًا بـ (صدمة نيكسون Nixon Shock)، وده كان الشرط الرئيسي لاتفاقية بريتون وودز، واللي طمن دول العالم كله لإن أمريكا عندها احتياطي هائل من الذهب، تقدر تغطي بيه عملات العالم بأكمله.. واللي ثبت فيما بعد إنه كذبة أمريكية كبرى، أدت لهيمنة أمريكا على العالم كله اقتصاديًا لعشرات السنين..

لاحظ إن النظام البنكي والمصرفي بأكمله بيتحكم فيه أو في معظمه اليهود.. وتفاصيل ده كتيرة مش هقدر أشرحها دلوقتي، لإنها محتاجة مقال لوحدها..

المهم إنه بعد اللي حصل ده، مكانة الدولار الإقتصادية تراجعت حوالي 40 ضعف !.. أيوه إنتوا قريتوا صح.. 40 ضعف.. يعني قوة الدولار الحالية أقل بـ 40 ضعف من قيمته القديمة أيام القرن ال19 مثلًا.. وبسبب تراجع الولايات المتحدة اقتصاديًا حاليًا، فإنه من الواضح جدًا إن موضوع عملة ليبرا ده هو حيلة أمريكية جديدة للسيطرة على الإقتصاد العالمي من جديد، وإلغاء أو تحجيم النظام المصرفي الدولي لصالح عملة  إلكترونية خاصة مدعومة ومغطاة بعملتهم القومية.. الدولار..

كل ده واحنا نايمين في العسل، بنجاهد عشان نشتري عربية ولا شقة، ومش لاقيين لقمة العيش ولا مستوى معيشي محترم زي أي دولة أوروبية أو خليجية.. غرقانين في مشاكلنا وديوننا الخاصة، اللي وصلت لأكتر من 60% من ناتج الدخل القومي الإجمالي المصري في آخر إحصائية..

دول العالم كله بتتنبه، وبتنقسم ما بين مؤيد ومعارض، وقوى عظمى جديدة بتتشكل، وبتنزاح، وإحنا قاعدين بنفكر في أشياء ومشاكل متهمش حد غيرنا.. والأدهى من كل ده إننا مش عارفين قد ايه إحنا مشاكلنا تافهة، بالنسبة للي بيدور في العالم، وبيغير شكله في كل يوم.. كل ثانية..

الأخ الأكبر Big Brother اللي اتكلم عنه العبقري جورج أورويل George Orwell في روايته الأشهر 1984 بيتحقق.. و واضح وباين أوي إنه حقيقة مش خيال.. وإنه كل اللي باقي عشان يحصل فعلًا هو الوقت.. وعقرب الساعة بيتحرك ومش هيقف..

المهم.. أتمنى يكون المقال عجبكم، وإنتظروني في مقالا أخرى كل يوم جمعة، هنمر فيها على أحدث التقنيات الحديثة المتوفرة للبشر، وأكثرها طموحًا، واللي بنأمل إننا نوصلها في وقت قريب..

 

هتلاقوا في المقال صور توضيحية للنظام اللي هتقوم عليه عملة ليبرا، بالإضافة لصور توضح الشركات المؤسسة لمشروع ليبرا بأكمله.. بصوا عليها كويس وركزوا..

اقرأ أيضًا:

دراسة جدوى المشروع .. من أجل إنشاء شركتك الناجحة وتحقيق أهدافك

مشروع بيع الموبايلات الجديدة والمستعملة .. مشروع الأرباح السريعة

محمود علام

محمود علام هو كاتب روائي وباحث، وسيناريست مصري، بدأ النشر منذ سنة 2016، وصدر له العديد من الأعمال هي (كتاب الشمس ٢٠١٦ - الله لا يرمي النرد ٢٠١٧ - التنظيم ٢٠١٧ - السائرون ٢٠١٨ - الجيل الثالث ٢٠١٩ تخت النشر)، و التي نالت كلها صدى واسع في أوساط القراء، جاعلة إياه من أشهر الكتاب الشباب المتواجدين على الساحة وأكثرهم نشاطًا..

‫2 تعليقات

  1. والله بزعل جدا لما اقراء الحاجات اللي زي دي وارجع اشوف اللي احنا عايشين فيه

زر الذهاب إلى الأعلى