ماذا تقول لطفلك عن كورونا علم النفس الاسترشادي
يمتلك علم النفس جميع المفاتيح التي يجب التعامل من خلالها وخاصة في وقت الأزمات والمحن، إليكم ماذا تقول لطفلك عن كورونا علم النفس الاسترشادي ، والذي سيفيد بالتأكيد في تجاوز ذلك الوباء بأقل خسائر نفسية مع الأطفال، الذين يتأثرون بشدة عند سماعهم تلك الأخبار المفزعة والمخيفة عنه؛ فيجب تهدئتهم لعدم التأثير على حالتهم النفسية.
ماذا تقول لطفلك عن كورونا علم النفس الاسترشادي
تواجه أغلب العائلات مشكلة إقناع الأطفال وإخبارهم عن فيروس كورونا الذي غير ملامح حياتهم، فتحول يومهم الدراسي إلى نهار يقضونه في المنزل، وتحولت عطلة نهاية الأسبوع الممتعة التي كان يتم قضاؤها في النوادي الرياضية والتنزه في الحدائق أصبح الطفل لا يعرف الليل من النهار بسبب تكرار تلك الأيام ومشابهة الروتين اليومي لبعضه البعض.
تدخل علم النفس لوضع بعض الحقائق الإرشادية التي تفيد الأطفال في تلك المرحلة العصيبة، يجب الجلوس مع الأطفال وتعريفهم على أنه وباء فيروسي النوع بسيط، ويجب أن يتم تقريب الصورة لهم بما يتناسب مع أعمارهم، وتشبيه أن ذلك الفيروس يتشابه لحد كبير مع نزلات البرد والإنفلونزا التي تصيب الإنسان، وأنها ليست بالمرض الخطير طالما ستتقيد بالتعليمات الموضوعة بحزم وشدة.
عليك ببداية التحدث الشفوي عن تلك التعليمات مثل النظافة، وغسل اليدين بالصابون والتقيد بمسحها بالمناديل التي تحتوي على مادة الكحول، بالإضافة إلى الالتزام بالعطس في مناديل مخصصة لذلك، ووضع المعصم على الأنف في حالة عدم وجود منديل، وعليكم بعد تناول الأطعمة المحضرة خارج المنزل والمصنعة الجاهزة، والتي قد تكون ضارة بسبب عدم جودة أو كفاءة الصنع، ويجب عدم تناول الطعام النيء الذي لم يتم طهي ذلك بشكل جيد، وهناك قد يضر بمن يأكله من الأطفال.
بعد ذلك يجب عليهم أن يعرفوا أن تلك الأزمة ستكون لفترة وتمر، ويجب التقيد بتنفيذ التعليمات حتى لا يتم إصابتهم بشيء من الضيق النفسي، ويجب أن لا يتابعوا الأخبار المباشرة التي تخص فيروس كورونا، وعليه يجب الاستمرار في الدراسة والمذاكرة اليومية بشكل منتظم وذلك لحين الإعلان عن عودة الحياة الطبيعية.
ماذا تقول لطفلك عن كورونا علم النفس الاسترشادي
يجب على الكبار العناية بأطفالهم وصغارهم الذين يواجهون الخوف والذعر في هذا الوقت، وعليكم طمأنتهم حتى لا يصابون بالهلع المفرط، وتتأثر نفسيتهم سلبيًا، فقد يصابون بالعديد من الأمراض مثل عدم التركيز والتشتت، والتأتأة المتمثلة في الاضطراب اللفظي، أو التحدث بشكل لا منطقي، أو ميل الطفل للانعزال، أو التبول اللاإرادي، لذلك يجب الحرص عند التعامل معهم، وتدارك ذلك بأن يتم تعويضهم بالحنان والاهتمام، وتلبية الكثير من طلباتهم على قدر المستطاع.
بعد معرفة ما عليهم فعله ومشاركتهم في التطهير والتعقيم سيشعرون براحة نفسية تجاه أنهم قاموا بتحمل جزء من المسؤولية، وأنهم قاموا بواجبهم تجاه ذلك، وهذا يشعرهم بالأمان تجاه عدم خوفهم من انتشار أو الإصابة بفيروس كورونا، وأنه يقع عليهم مسؤولية الحد من انتشار هذا الوباء.
يجب على الكبار في السن احتواء مخاوف الصغار وإضفاء روح البهجة والألفة على تلك الأوقات الذين يعاصرونها، وقد تخرج من بعضهم تلك الطاقة عن طريق المساهمة في وضع بعض الاقتراحات لمواجهة ذلك الفيروس، فقد يقترحون توزيع بعض المنتجات الدوائية على الجيران الذين فقدوا والدهم، أو ترشيح بعض أسماء من أصدقائهم الفقراء، ومساعدة أفراد الأسرة في أعمالهم المنزلية، وذلك يحسن من نفسيتهم وسيمر الوقت سريعًا.
المصدر: دكتور محمد شبيب، يحسم الأطفال هل الكورونا يصيب الأطفال؟
اقرأ أيضاً
التفكير الزائد وخطره على النفسية