قصص الرعب

ما رأيك أن تلعب معي بالويجا ؟

ما رأيك أن تلعب معي بالويجا ؟تعتبر ألواح الويجا من أشهر ألعاب الطاولات على مستوى العالم، بل وربما أكثرها إرتباطًا بالأساطير و القصص المرعبة والمخيفة، ومع ذلك يستمر ملايين الناس بلعبها يوميًا عسى أن يحالفهم الحظ و يتحدثوا مع شبح ما مختبئ بين ظلال منازلهم، ولكن أليست محاولة التحدث مع الأشباح شيئًا سيئًا ؟..

من يعلم..فقد تسبب بعض التعقيدات المرعبة التي لا تبتعد كثيرًا عن قصص الأفلام التي شاهدناها أو القصص التي قرأناها، لذا هذه بعض المواقف التي قرر بعض ممارسي لعبة الويجا التحدث عنها عبر الإنترنت والتي جعلتهم يبتعدون عن هذه اللعبة نهائيًا :

  • صديقتي تمتلك إحدى ألواح الويجا في منزلها، حينما أخبرتني طلبت منها أن تحضر اللوح إلى منزلي حتى نجرب اللعب به مرة على الأقل، في بداية الأمر رفضت رفضًا قاطعًا، ولكن حين إستمر الإلحاح و حين أخبرتها بأنه ليس عليها المشاركة في اللعبة وافقت في النهاية.

حين أحضرت اللوح إلى منزلي، ثم وضعناه على الطاولة و جهزنا كل شيء، قمت بالطقوس كما تخبرنا الخطوات ثم سألت الفراغ و الظلام حولي.

“هل هناك شيء ما معنا هنا ؟”

ولكن كما المتوقع لم تكن هناك أي إجابة، لذا وكمراهق غبي قلت بنبرة تحد وصوت أعلى

“إذا كنت هنا معنا ولم تجبني أنت جبان”

ولصدمتي و صدمة صديقتي قفز اللوح من فزق الطاولة و اصطدم بالجدار ليتحطم إلى قطع صغيرة.

قررنا أنا وصديقتي عدم الإقتراب من أي لوح ويجا أخر و بدأنا بتناسي ما حدث حتى لا يؤرقنا الخوف، ولكن بعد ذلك الموقف بأسبوع كنت وحيدًا بالمنزل، ذهب والداي في رحلة سفر وبقيت أنا وحيدًا خلال ليلة عاصفة، كنت نائمًا في غرفتي، أحاول التدفؤ من البرد، كانت الأمطار حينها تهطل بشدة بينما يزداد صوت الرعد أكثر فأكثر، بطبيعة الحال انقطعت الكهرباء، وبقيت أنا غارقًا في الظلام أسفل الغطاء، ثم فجأة إخترق أذني صوت رجل واضح يقول.

“أحضر الفتى”

نهضت من تحت الغطاء، نظرت حولي عبر الظلام، إستخدمت كشاف الهاتف وبالطبع كنت وحيدًا في غرفتي، ولكن باب الغرفة كان مفتوحًا بالكامل، تجاهلت الأمر، في الواقع كان يجب على تجاهله حتى لا أشعر بالخوف وأنا وحدي، لذا عدت للنوم، ولكن بعد دقائق قليلة تكرر الصوت مجددًا بشكل أوضح و أبشع و اكثر رعبًا.

“أحضر الفتى !”

نهضت من أسفل الغطاء مجددا، ثم نظرت بإتجاه باب الغرفة بإستخدام ضوء الهاتف وفجأة تحرك الباب بعنف و أغلق نفسه، شعرت بالرعب ينتهك ضربات قلبي، إحتميت بالغطاء و بقيت هكذا إلى أن أتى الصباح.

  • لا أمتلك دليلًا واحدًا على ما حدث لي و لا اهتم إن كنت ستصدقني أم لا، إستخدمت لوح ويجا و تسببت في جعل شيء ما يقتحم منزلي وقد اعتدى عليّ جسديًا.

بدأ الأمر بشعور غريب ينتابني، شعور يخبرني بأنني مراقب و أن هناك شيء ما يقبح في زوايا المنزل ينتهك خصوصيتي، حين أكون في المنزل وحدي كنت أسمع صوت الأبواب تتحرك من تلقاء نفسها ثم بعض الخطوات هنا و هناك، خطوات ثقيلة لشخص خفي يتحرك في أرجاء المنزل.

ثم بدأ الأمر يتطور شيئًا فشيئًا، أصبحت لا أستطيع النوم، هناك شيء ما يقوم بتحريك سريري أو نزع الغطاء من فوقي بعنف، أحيانا يهمس بأسمي في أذني، وأحيانًا أخرى يحرك بعض الأشياء حولي من مكانها.

و في النهاية بدأ يتشكل في هيئة مظلمة في زوايا غرفتي، رجل مظلم يراقبني أثناء الليل، قام بشد شعري في إحدى المرات، حاول دفعي من فوق السلم مرة أو مرتني و أخيرًا حول خنقي بينما كنت نائمة، لذا كان علينا التصرف بسرعة و تواصلنا مع الكنيسة حتى تبارك البيت، ومنذ ذلك اليوم لم تعد الأشياء الغريبة تحدث، ولم أرى الرجل المظلم ثانية.

  • كنت في الثانية أو الثالثة عشر حينها، كنت أقضي الليلة في منزل صديق لي، حيث كنا نتسلى باللعب بلوح ويجا نحن الثلاثة أنا و هو وأخته، كان الأمر سخيفا في البداية حيث كنا نحاول إخافة انفسنا لا أكثر إلى أن شعرنا بالملل و تركنا اللوح.

ولكن بمجرد أن إبتعدت أيدينا عنه تحرك مؤشر اللوح من تلقاء نفسه فوق الأحرف وبدأ بترتيب جملة  تقول

“يمكنني أن أراكم انتم الثلاثة عبر النافذة”

كان هناك بالفعل نافذة صغيرة في القبو حيث كنا نمارس لعبتنا، وكانت النافذة تطل على الحديقة الخلفية و من بعدها الغابة، لذا شعرنا بالفضول و قررنا أن نسأل الفراغ حولنا بعض الأسئلة وحينها قال

“أنا أسفل السيارة”

تغلب علينا الفضول ثانية، وقررنا التحقق من النافذة باستخدام كشاف للإضاءة، كان هناك سيارة بالفعل على بعد مسافة قصيرة من النافذة، كانت سيارة والد صديقي، ولكن حين حركنا الضوء لنتحقق من كتلة الظلام أسفل منها، رأينا قطة سوداء ضخمة، رمقتنا بنظرة مخيفة قبل أن تصرخ فينا بصوتها المرعب و تهرب وتختفي وسط الظلام.

بالطبع شعرنا جميعا بالرعب، ولم نلم لوح ويجا بعدها أبدا.

اقرأ أيضًا

عن الأشباح ١٠

 

زر الذهاب إلى الأعلى