ما هو #مجلس_الشيوخ المصري ؟ يسأل البعض عنه هو مجلس أقيم من ضمن التعديلات الدستورية لعام 2019م بمهام واضحة وصلاحيات محددة، كان المجلس قديمًا يعرف باسم مجلس شورى النواب وهو أحد المجالس النيابية المصرية تم تأسيسه بعد استفتاء شعبي تم يوم 19 أبريل لعام 1979م.
تاريخ #مجلس_الشيوخ المصري وأصل التسمية
فقد شهدت مصر أول التجارب الأولى لمجلس الشورى أو #مجلس_الشيوخ بعد إنشاء المجلس العالي الذي أسسه محمد علي باشا بنوفمبر عام 1824م، وكان المجلس يتكون من نظارة للدواوين ورؤساء المصالح واثنين من الأعيان، من كل مديرية، ثم أنشأ محمد علي باشا مجلس المشورة عام 1829م وكان المجلس يتألف من 165 عضوًا وترأسه إبراهيم باشا وكان المجلس يعقد مرة من كل عام من أجل الاستشارة بالمسائل التعليمية والأشغال العمومية والإدارية.
في العام 1866م أنشأ الخديوي إسماعيل باشا مجلس شورى النواب هو البداية الحقيقية للمجالس النيابية المصرية وكان المجلس يتألف من 176 عضو يتم انتخابهم لمدة 3 سنوات يتم الانتخاب من عمد البلاد والمشايخ والأعيان في القاهرة ودمياط والأسكندرية، وكان الخديوي هو الذي يعين رئيس المجلس.
#مجلس_الشيوخ بعد الاحتلال الإنجليزي لمصر
وفي العام 1883م وبعد الاحتلال الإنجليزي لمصر أصدر الخديوي توفيق القانون النظامي ليتكون المجلس من 30 عضو يعين الخديوي 4 أعضاء دائمين ويختار هو الرئيس وأحد الوكيلين وبقية الأعضاء يتم انتخابهم ويتم من بينهم اختيار وكيل المجلس الثاني، وكان اختصاصه أن يطلب من الحكومة تقديم مشروع قوانين، وفي عام 1913م تم إنشاء الجمعية التشريعية وتتكون من النظار والأعضاء المعينين والمنتخبين وعددهم 66 عضو للمنتخبين و 17 عضو معين ومدة عضوية المجلس 6 أعوام، وكانت مهمتها تقتصر على وجود أخذ رأيها في إصدار القوانين.
وتوقفت الجمعية عام 1914م بسبب الحرب العالمية الأولى، وتم حل الجمعية عام 1923م وجاء بعد ذلك العام تحول سياسي جديد بمصر بتعدد الأحزاب السياسية، وأعلن الدستور المصري حق البرلمان في التشريع وإعطاء الملك حق الاعتراض وإعطاء البرلمان الحق الرقابي على أعمال السلطة التنفيذية، وتكون البرلمان في تلك الفترة من مجلسين، مجلس النواب و #مجلس_الشيوخ وعقد المجلسان لأول مرة في 15 مارس لعام 1924م.
وتم حل المجلسين عام 1928م وفي 31 أكتوبر لعام 1929م تم دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب وعودة #مجلس_الشيوخ الذي كان قائمًا قبل الحل والذين تم إلغائهما بموجب دستور 1923م والذي تم وقف العمل به بعد دستور عام 1930م، حدد عدد أعضاء #مجلس_الشيوخ بـ 100 عضو والنواب 150 عضو، ولكن تم وقف دستور عام 1930م عام 1934م بموجب أمر ملكي وتم العودة للعمل بدستور عام 1923م.
وتم حل البرلمان مرة أخرى عام 1952م بعد حريق القاهرة، وظلت مصر بدون برلمان حتى بعد قيام ثورة يوليو، وأعلن مجلس قيادة الثورة سقوط دستور 1923م وتم تأليف لجنة لوضع دستور جديد للبلاد، وفي عام 1956م تم إعلان دستور 56، وعلى أساسه تشكلت الحياة النيابية باسم مجلس الأمة وتكون من 350 عضوًا وعام 1971م تم وضع دستور مصر الدائم، وفي استفتاء شعبي عام 1979م عاد #مجلس_الشيوخ تحت مسمى مجلس الشورى.
وفي عام 2019م أقيم #مجلس_الشيوخ التعديلات الدستورية وتم استبعاد مجلس الشورى، وجاء #مجلس_الشيوخ بمهمات هي تدعيم شرعية المؤسسات السياسية، وبناء منظومة تمثيلية لحدوث توازن أفضل في ممارسة السلطة في مصر والمراقبة.
