رياضة

محمد إيهاب يروي لنا القصة الكاملة لأزمة رفع الأثقال ..ويصرح: سأعتزل الرياضة لو تم تأييد القرار

محمد إيهاب يروي لنا القصة الكاملة لأزمة رفع الأثقال ..ويصرح: سأعتزل الرياضة لو تم تأييد القرار

يعيش الوسط الرياضي المصري حالة من الترقب بعد قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بحرمان مصر من المشاركة في البطولات الدولية لاتحاد اللعبة لمدة عامين؛ مما يعني حرمان مصر من المشاركة في الاستحقاق الأولمبي القادم، على خلفية واقعة تعاطي المنشطات لـ 7 لاعبين مصريين في منتخب الشباب 2016.

جاء ذلك بعد إلغاء اجتماع الاتحاد الدولي للعبة، والذي كان من المقرر أن يبت في أزمة إيقاف مصر عن المشاركات الدولية؛ بسبب تغيب أكثر من نصف الأعضاء، بالإضافة إلى الرئيس، وبالتالي عدم اكتمال النصاب القانوني.

باب كبير من التساؤلات

الأمر الذي دفع البطل الأولمبي، محمد إيهاب، صاحب برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو، وصاحب الرقم العالمي في منافسات وزن 81 كجم، إلى مطالبة وزارة الشباب والرياضة، وكذلك اللجنة الرياضية الأولمبية بضرورة الطعن في تلك القرارات، وفي الوقت نفسه حجز جلسة في المحكمة الرياضية الدولية بأقصى سرعة ممكنة، وعدم التنازل عن حق رفع الاثقال المصرية فى تواجدها بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.

وذكر في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن البعض يردد أن سبب إلغاء الاجتماع المزعوم، هو تمسك بعض الدول الغير متضررة بالقرارات الصادرة في حق الاتحاد المصري، فيما يرى البعض الآخر، أن سبب الإلغاء هو مناورة سياسية للإطاحة بمصر من الأولمبياد، وخلق فرص لدول بعينها من أجل الظفر بميداليات أولمبية في رفع الأثقال.

فيما توجد وجهة نظر ثالثة، تقول بأن كل ذلك وعود كاذبة ومراوغة، من أجل تعطيل الجانب المصري لعدم اللحاق بتقديم الطعن في المحكمة الرياضية الدولية، نظرًا لضيق الوقت على حد وصفه.

الجدير بالذكر أن رفع الأثقال، تعد من الألعاب المرشحة بقوة لحصد ميداليات أولمبية في طوكيو؛ لا سيما وهي صاحبة نصيب الأسد من الميداليات الأولمبية المصرية في الدورة السابقة ببرونزيتين من أصل ثلاثة، لكل من: محمد إيهاب، وسارة سمير.

وتحدث “شخابيط” إلى إيهاب، من أجل الوقوف على أخر تطورات القرار، وعن آخر الاستعدادت في تلك الفترة العصيبة، وأيضًا عن طموحاته في الفترة المقبلة.

بداية القصة: لم يُدان أحد

وبسؤاله عن بداية القصة، قال إيهاب لـ “شخابيط“: “في بطولة أفريقيا للشباب والتي أقيمت في مصر في 2016، حيث أسفر كشف المنشطات عن وجود 7 عينات إيجابية في صفوف منتخب مصر المشارك بالبطولة، وتم إيقاف اللاعبين لمدة 4 سنوات، ومن المنتظر عودتهم للمنافسات العام القادم مرة أخرى”.

وأكمل: “أجرت وزارة الشباب والرياضة، تحقيقات موسعة في الواقعة، ولكن اتضح أنها مؤامرة، ولم يدان أحد في هذا الأمر”.

وتنص اللوائح في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال على إيقاف الاتحاد المحلي من المشاركة في البطولات الدولية، لأي بلد يثبت فيها تعاطي المنشطات لثلاثة لاعبين على الأقل في عام واحد، وهذا سبب استبعاد البعثة المصرية من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة في تايلاند.

اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية

وتمتلك مصر الحق في الطعن على القرار، خلال 21 يومًا من صدوره، وبالتحديد منذ 12 سبتمبر الماضي؛ وهو ما يضع الاتحاد المصري لرفع الأثقال في مأزق ضيق الوقت.

وفي هذا الصدد، قال إيهاب: “الاتحاد المصري أحضر محاميًا، لتولي أمور الطعن على القرار أمام المحكمة الرياضية الدولية، وسيقوم بعمله خلال الأسبوع الحالي، وإن شاء الله سيتم حل الأمر قريبًا، من أجل المشاركة في البطولات المتبقية للوصول للأولمبياد”.

مؤكدًا أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، طالبهم بمواصلة العمل، والاستعدادت بشكل طبيعي، حتى يتم حل تلك الأزمة، مشددًا في الوقت ذاته أن الجميع يقوم بدوره من أجل الحفاظ على حق مصر في المشاركة الأولمبية.

فرص حل الأزمة

وبالنظر إلى تجارب الإيقاف السابقة للدول، فإن فترات الإيقاف تتراوح ما بين عام، وعامين؛ وبالتالي ستكون النتيجة هي الغياب الأولمبي في طوكيو؛ مما يجعل الأمل محصورًا الآن على قبول الطعن في المحكمة الرياضية الدولية.

من جانبه، أوضح إيهاب لـ “شخابيط” أنه : “في حالة قبول الطعن، والاكتفاء بدفع الغرامة المالية المقدرة بـ 200 ألف دولار، سنشارك بـ 4 لاعبين، لاعبان في منافسات الرجال، ولاعبتان في منافسات السيدات، بالإضافة إلى لاعب ولاعبة احتياطيًا”.

مشيرًا إلى أن: “الاتحاد المصري لا يمثل نفسه فقط في هذه الأزمة، بل يمثل مصر البلد الكبيرة، والتي دائمًا تتواجد في منصات التتويج العالمية والأولمبية، وسيتكاتف الجميع من أجل عبور تلك الأزمة”.

وفيما يخص استمرار التدريبات والمعسكرات بشكل طبيعي من عدمه، أكد أن: “المنتخب الآن في معسكر بالمركز الأولمبي في المعادي، ونواصل العمل بشكل طبيعي، منتظرين القرار النهائي في شهر أكتوبر بقبول الطعن، والعودة للمعسكرات الخارجية في الفترة المقبلة”.

الاعتزال في طوكيو

وعلى الجانب الآخر، مازال الرقم العالمي في منافسات الخطف لوزن 81 كجم مسجلًا باسم، البوب المصري، محمد إيهاب، ولم يحطم خلال 12 بطولة دولية مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، وذلك عندما تمكن من رفع 173 كجم، في بطولة العالم بتركمانستان العام الماضي.

ويأمل إيهاب في تحقيق حلمه، بذهبية أولمبياد طوكيو قائلًا: “لو لي مكان في طوكيو، وربنا يسر لنا الأمر، ستكون أخر بطولة لي في مسيرتي الرياضية؛ متوجًا بالذهب، ومحطمًا أرقامًا أولمبية جديدة”.

وواصل: “لو تم تأييد القرار بإيقاف مصر عامين، سأعتزل الرياضة، وسأكتفي بما حققته من إنجازات؛ لأن الاستمرار حتى أولمبياد 2024 سيكون صعبًا، في ظل أولويات أخرى مثل: الدكتوراة، والزواج، وبالتالي لن أكون على نفس القدر من التركيز في التدريبات، ولن أستطيع الظهور بنفس المستوى، الذي حافظت عليه لسنوات ماضية”.

واختتم حديثه لـ “شخابيط” قائلًا: “باشكر كل الناس اللي بتدعيلي بسبب هذه المشكلة، كما أتوجه بالشكر لكل الرعاة الذين يقفون بجانبي بشتى الطرق؛ كي أحقق حلمي بميدالية أولمبية ثانية بطعم الذهب، ولديهم الثقة الكاملة في قدرتي على تحطيم أرقام لا تحطم، وأسأل الله تعالى أن يوفقني في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره”.

فى تحديث هام محمد إيهاب يعلن اعتزاله وذلك بعد اثبات كارثة جديدة فى  اتحاد رفع الأثقال، ظهور 5 عينات إيجابية في تحليل المنشطات الخاصة باللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأفريقية؛ وذلك يعني حرمان مصر بشكل رسمي من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل، ويتبقى فقط صدور القرار من الاتحاد الدولي.
ويبدوا ان القرار قد يمتد لـ 4 سنوات إيقاف، وهذا معناه الحرمان من طوكيو 2020، ودورة باريس 2024، بالإضافة لأولمبياد الشباب 2022.

محمد سالم

صيدلي مصري، وصحافي مهتم بالشأن الرياضي.
زر الذهاب إلى الأعلى