مخاطر الاستخدام الشائع للمسكنات
تعد المسكنات ومخفضات الألم من أكثر أنواع العقاقير الطبية شيوعًا خاصة مع توفرها وسهولة شرائها بدون الحاجة إلى وصفة طبية إلا أن الاستخدام المتكرر للمسكنات له العديد من الأعراض الجانبية، وسنعرض في هذا المقال مخاطر الاستخدام الشائع للمسكنات
عندما نتحدث عن العقاقير الطبية فإنها جميعها بلا استثناء تؤدي إلى نتائج عرضية غير مرغوبة بجانب تأثيرها العلاجي المنشود.
وقد تظهر تلك الأعراض الجانبية بدرجة ما مع الاستخدام الصحيح الموصوف للدواء، ولكن ما يزيد الطين بلة هو الاستخدام الغير رشيد العشوائي أو المستمر الذي يقوم به بعض الأفراد.
وسنتحدث في هذا المقال عن المسكنات لأنها أكثر العقاقير الطبية تداولا.
مخاطر الاستخدام الشائع للمسكنات
هناك مجموعة من العقاقير الطبية تعرف بمضادات الالتهابات الغير ستيرويدية (NSAIDS) وتوجد العناصر الدوائية لهذه المجموعة في معظم الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة والمضادة للالتهاب.
ومن تلك العناصر الدوائية (الأيبيوبروفين، الديكلوفيناك، كيتوبروفين، إلخ…) ويسوق لها تحت مسميات تجارية عدة.
تعد الالتهابات أحد طرق الاستجابة المناعية للجسم، وتعمل مجموعة مضادات الالتهابات غير الستيرويدية عن طريق تقليل علامات الالتهاب بتقليل الإحساس بالألم والحرارة.
تقوم تلك المجموعة بهذا الدور عن طريق منع إنتاج مادة تسمى البروستاجلاندين (prostaglandin) وهي إحدى ناقلات الآلم بالجسم، ويتم منع إنتاجها بمنع أنزيمات الأكسدة الحلقية (cox enzymes).
عند منع إنتاج مادة البروستاجلاندين عند موضع الالتهاب بالجسم يقل الشعور بالآلم، ولكن بجانب ذلك تساهم مادة البروستاجلاندين بشكل كبير في تغذية الغشاء المبطن للمعدة وبالتالي حماية المعدة من أن تأكل نفسها بفعل حمضيتها.
وبالتالي عند منع مادة البروستاجلاندين بشكل متكرر يؤدي ذلك إلى تأكل بطانة المعدة وتكون القرح.
بجانب ذلك يؤدي استخدام المسكنات إلى تقليل وصول الدم إلى الكليتين بشكل مؤقت، مما يؤثر على أدائها لوظيفتها بشكل مؤقت ولكن مع الاستخدام المتكرر والمزمن للمسكنات قد يؤدي ذلك إلى حدوث تلف دائم بالكليتين.
لذلك يجب الحذر من استخدام المسكنات بشكل يومي ومتكرر واستخدامها فقط وقت الضرورة فبرغم سهولة الحصول عليها وتداولها، إلا أنها كغيرها من العقاقير الطبية مع الاستخدام المتكرر قد تؤدي لأعراض مرضية مزمنة.
اقرأ أيضًا
فوائد النعناع المغلي للتخسيس والمعدة وأكثر | فوائد النعناع وأضراره
طرق مثبتة علميًا في التخلص من الضغط النفسي والتوتر | تخفيف وعلاج الضغط النفسي