مدرسة الشيطان
معروفة باسم مدرسة الشيطان، لكنها مشهورة بإنها أكتر مكان مسكون في جاكسونفيل!
طبقًا للحكايات الشعبية والأساطير الحضرية، فعامل النظافة اللي كان موجود في المدرسة دي، كان بيستدرِج الطلبة للقبو وهناك.. كان بيحرقهم أحياء!
كُل حاجة بدأت لمَّا المدرسة فتحِت أبوابها للمرة الأولى سنة ١٩١٨.. اسمها كان مدرسة آني ليتل الابتدائية، لكنها في العموم كانِت معروفة باسم المدرسة العامة رقم «٤»، وبصراحة.. كانِت مبنى مُذهِل، حيطانه الطويلة كانِت مبنيَّة بطوب أبيض ضخم، وعمدان طويلة من الرخام كان بيتم استخدامها للمرة الأولى في تاريخ جاكسونفيل، واللي خلى المدرسة مبنى له هيبته واحترامه.
لكن النهاردة.. أنقاض مدرسة آني ليتل الابتدائية بعيدة كُل البُعد عن ماضيها المُذهِل، فصولها دلوقتي عبارة عن مكبَّات للقمامة والحُطام، وحيطانها متغطيَّة بالجرافيتي، كُل دا حَصَل من بعد الحريق اللي حَصَل سنة ١٩٩٥ واللي تم اتهام مجموعة من المُشرَّدين فيه، الحريق دا دمَّر أجزاء كتير من المبنى، دا غير إنه تسبَّب في انهيار السقف تمامًا.
خلينا بس نرجَع شوية لتاريخ بناء المدرسة، المدرسة دي اللي بناها هو المُهندِس المعماري روتليدج هولمز صاحِب شركة فلوريدا للهندسة والإنشاءات، وبدأت في استقبال التلاميذ بدايةً من خمسينات القرن الماضي، لحَد ما المنطقة بدأت تبقى مهجورة والناس هجرِت المنطقة تمامًا، فاضطرَّت المدرسة تقفل أبوابها بشكل كامل سنة ١٩٧١.
بعد ما المدرسة قفلِت أبوابها، أصبحِت وجهة للمُراهقين، مدمنين المُخدرات، والمُجرمين، لمَّا بدأ الناس يستكشفوا المبنى المهجور دا، الإشاعات والأساطير بدأت تنتشِر في المنطقة، وسُمعة المدرسة السيئة بدأت تبقى أسوأ، وبسُرعة جدًا كانِت المدرسة مشهورة باسم «أكتر مدرسة مسكونة في جاكسونفيل»، لكن بسُرعة جدًا المدرسة بقى ليها اسم تاني أشهر من دا بكتير وهو «مدرسة الشيطان»
وفقًا لواحدة من الأساطير الحضرية الخاصة بالمنطقة، فعامِل النضافة الخاص بالمدرسة كان بيستدرِج الطلبة للقبو وهناك.. كان بيحرقهم أحياء!
لحَد ما في يوم من الأيام، واحِد من الطلبة دول قدر يهرَب منه، عامِل النضافة خاف سره يتكشَف، فقرَّر يحرق المدرسة كُلها عشان يخفي سره تمامًا عن الناس، والقصة دي تم استخدامها في واحد من أفلام كابوس شارع إلم الشهيرة.
لكن في أسطورة تانية مُنتشِرة عن المدرسة دي، الأسطورة الجديدة بتقول إن مُدير المدرسة كان آكل لحوم بشر، وإنه كان بيخطف الأطفال في خزانة خاصة في الأوضة بتاعته، كانت مُجهَّزة عشان يقدر يحتفِظ فيها باللحوم بدون ما تتحلِّل أو تبوظ، وفي النهاية.. حرق المدرسة هروبًا من العقاب.
أو الأسطورة اللي بتتكلِّم عن المُمارسات الشيطانية اللي كانت بتتم في المدرسة، واللي في النهاية.. الشيطان حرق المدرسة عقابًا ليهم.
إنما أغرب أسطورة عن المدرسة دي بتتكلِّم عن الشجرة الشبح، ودا شبح على شكل شجرة، مش هتشوفه.. لكن هتخبط فيه وإنت ماشي فجأة!
سنة ١٩٩٩.. تم وضع مشروع لإعادة بناء المدرسة، قبل ما يتوقَّف سنة ٢٠٠٠ لاعتبار المدرسة كمبنى آثري، وفضلت زي ما هي..
لو رُحت في أي وقت.. هتلاقي المدرسة في انتظارك، أبوابها مفتوحة، بس خُد بالك.. محدِّش دخل مدرسة الشيطان وخرج منها بدون قصة مُخيفة.
فالسؤال هو.. هل إنت مُستعِد للمُغامرة دي؟
شاهد أيضا: