دورة نوم الإنسان.. هل تعرفون كيفية الاستغراق في النوم؟ نعرض عليكم مراحل النوم الرئيسية – دورة نوم الإنسان، والتي من المهم التعرف عليها، لكي تقي نفسك من بعض المعوقات النفسية التي تمنعك من النوم بشكل مريح.
مراحل النوم الرئيسية – دورة نوم الإنسان
للنوم مراحل عديدة، أولها هي تلك المرحلة التي يكون الإنسان فيها يقظ لكن تراوده تلك الأفكار الكثيفة والمتلاحقة وغير المنظمة، وقد تحمل سمات من إغماض الجفون، وفي العادة يصاب الشخص فيها بجاثوم النوم، عندما يقل الأوكسجين الواصل للرئة، فتتحول لهلوسات ما قبل النوم.
بعد ذلك المرحلة تأتي مرحلة بدايات النوم ومداعبة النوم للجفون، مع استرخاء الجسم، والاستلقاء في حالة نعاس.
وتليها مرحلة ما قبل النوم العميق والتي يكون الإنسان بدأ في الدخول لمرحلة النوم الفعلي، وتقل فيها درجة حرارة الجسم، ويصبح الجسم والأطراف في حالة استرخاء بالكامل، لتبدأ مرحلة النوم بسبات عميق والدخول في مرحلة الدلتا بالكامل، والتي تعني النوم بشكل عميق.
قد تختلف مدة كل مرحلة من شخص لشخص نتيجة عدة عوامل، فترجع للفئة العمرية التي ينتمي لها النائم، ومدى رغبة الشخص في النوم، وإذا كنت تعاني من الأرق واضطرابات النوم وغيرها، والمدخنين والذين يتناولون القهوة بكثرة، فتختلف حدة النوم لديهم.
الفوائد النفسية من تنظيم مراحل النوم الرئيسية
يجب على الإنسان التعرف على تلك المراحل لكي يقي نفسه من الكثير من الآثار النفسية المترتبة على الإخلال بمرحلة من المراحل، فالذين يعانون من طول المدة الزمنية لفترة أحلام اليقظة أو فترة مداعبة النوم، فهم عرضة للأرق ويعانون من مشاكل نفسية من تفكير وتوتر وقلق، أو ربما لديهم أعراض السمنة والارتجاع الذي يجعل هناك ضيق في التنفس، وتبدأ الكوابيس والأحلام المزعجة.
أما الذين لا ينامون بشكل عميق فمن المؤكد أنهم يعانون من اضطراب النوم، نتيجة لوجود العديد من المسببات لذلك، يجب على الإنسان أن يعرف أن صحته النفسية وسلامة الجهاز العصبي تبدأ من النوم بشكل سلس وسهل، وبطريقة حيوية سليمة، وفي أوقات معينة، وذلك ليقوم الجسم بالوظائف الحيوية التي يقوم بها في وقت خلود الإنسان للنوم.
فالنوم مبكرا دون الإخلال بتلك المراحل أو وجود خلل فيها نتيجة حدوث إزعاج وفوضى، أو التعرض لمنبه قوي خارجي مثل الصوت المرتفع أو صوت الهاتف، أو منبهات داخلية مثل نوبة سعال، أو ألم حاد، أو دخوله إلى دورة المياه، كل هذا من الأمور المزعجة التي تعطل مسيرة النوم بشكل طبيعي، والذي قد يستيقظ الشخص من نومه منزعج ولا يشعر براحة، ويجد جسده مرهق، ويشعر كأنه لم يغفو لعدة ساعات، وهذا لأن المراحل لم تتم كما يجب.
نشاط الإنسان وحيويته ومرونته وتوسع الإدراك لديه، يبدأ من النوم بشكل منظم وفي وقت مبكر، والاستيقاظ أيضًا مبكرا، وذلك ليكون العقل والمخ قد تشبع بالراحة وتنشيط الدورة الدموية التي تساعد على الحفظ وتشغيل الذهن في ما هو مفيد في مجال العمل أو الدراسة والاستذكار العقلي للمعلومات والحلول الذكية، فيكون الإنسان مبدعا نتيجة أنه قد أراح جسده لساعات، وتخلص الجسم من كافة السموم الناتجة عن العمليات الحيوية التي تمت في وقت النوم، فأصبح الدم والجسم نقي، ونشط وحيوي.
المصدر: دكتورة شهيرة لوز، مراحل النوم الأربعة.