حبوب منع الحمل اليومية تسمح للنساء بالتحكم في ميعاد الحمل، لكن هذه الطريقة تحتاج من المرأة أن تتذكر أخذ الجرعة اليومية في نفس الميعاد، وإن نسيت المرأة جرعة واحدة ربما يؤدي ذلك لحمل غير مرغوب فيه. وقد تبين في دراسة استقصائية أجريت على النساء المستخدمات لهذه الوسيلة حول العالم أن نصفهم ينسى أخذ جرعة واحدة على الأقل في فترة ثلاثة أشهر، أدى ذلك إلى أن 9% من مستخدمات هذه الوسيلة يحملن. في ضوء المحاولات لحل هذه المشكلة قام باحثون من MIT باختراع كبسولة منع حمل تأخذ مرة واحدة في الشهر وتعمل بنفس الكفاءة.
الكبسولة المبتكرة تحمل نفس المادة الفعالة التي تحملها الكبسولة العادية، فالابتكار ليس في المادة الفعالة ولكن في الحاوية الخارجية التي تحمل المادة الفعالة. وهو حاوية قادرة على التواجد في المعدة بدون تحلل لمدة شهر كامل، يطلق خلالها جرعات تدريجية من الدواء. قام هذا البحث على أبحاث سابقة أجريت لصناعة أدوية مقاومة لأمراض الملاريا والسُل والإيدز.
الحاوية الحاملة للدواء مُصممة بحيث تحمل ما يشبه الأزرع، هذه الأزرع وهم ستة أزرع مثبتة حول الكبسولة بمادة لاصقة سريعة التحلل. عند ابتلاع الكبسولة تتحلل المادة الاصقة فتنفرد الأزرع وتزيد من حجم الكبسولة فيصبح حجمها أكبر من الفتحة التي تفصل بين المعدة والأمعاء، لذا تظل الكبسولة في الأمعاء حتى تتحلل. خلال فترة تواجدها تقوم الكبسولة بالتخلي عن حمولتها بالتدريج، حتى تكون قد أفرغت الحمولة بشكل كامل بعد 30 يومًا.
أُجريت تجربة لهذه الكبسولة المبتكرة على الخنازير وقد بينت تحاليل الدم، أن الدواء استمر بالنسبة المرغوبة في الدم لمدة 30 يومًا بينما الكبسولة العادية لا يستمر الدواء في الدم سوى يوم واحد.
تجري الآن التجهيزات لتجربة الكبسولة الجديدة على السيدات للتأكد من فاعليتها على الإنسان. وسط توقعات بأن يحل هذا الدواء مشاكل العديد من السيدات الراغبات في التحكم في الحمل، كما أنه سيقلل من الأعراض الجانبية لهذه الوسيلة لأنه سيقلل من كمية الجرعات وبالتالي تقل الأعراض الجانبية.
