مرض البهاق.. نطرح عليكم موضوع شائك يخص أصحاب مرض البهاق وتأثيره على النفسية، حيث يتأثر من يمر بمحنة هذا المرض، التي تقل معه فرص الشفاء، ويتفشى في أنحاء الجسم، ليعرض ذلك المريض لحالة نفسية عصيبة، سنخبركم كيف تستطيعون تخطي ذلك بكل سلاسة وقوة.
مرض البهاق وتأثيره على النفسية
مرض البهاق، هو اختلال في الصبغات الجلدية، وتحويل الجلد للون مغاير، وهو مرض جلدي، يمكن أن تقل حدته بالعلاج أو يستمر في ترك تلك الآثار الصبغية على الجلد ككل.
بالتأكيد يؤثر ذلك المرض بشدة على من مر به، وتتأثر نفسيتهم بصورة بالغة، وخاصة إذا ظهر لديهم أعراض هذا المرض في سن المراهقة أو الشباب مما قد يجعل نفسيتهم في حالة إحباط شديد، وربما يصابون باكتئاب، مع فقدان الثقة بنفسهم، مع وجود الحزن والهم والغم، والقلق المفرط حيال شكلهم.
ثم تتفاقم الحالة التي تحول فيها حالهم من المظهر الجميل إلى مظهر في نظرهم ونظر بعض ضعاف النفوس والسطحيين أنه مشوه، ويحمل علامات المرض الذي تفسد الجمال الخارجي للإنسان.
يبدأ الشخص في الإخفاق في تعامله بالمجالات الدراسية والوظائف والمهن، بسبب كثرة الفضول من حوله، ثم بعد ذلك يفشلون في تحقيق تقدمات مميزة، بسبب قلة وانعدام تلك الحيوية والنشاط، حيث يصابون في الغالب بنوبات الانعزال والابتعاد عن التجمعات من الأصدقاء والمقربين.
للأسف الشديد، الأطفال هم أكثر الفئات التي تتأثر نفسيتها بشدة تجاه تلك الأمراض التي تحول حياتهم، ومسارها من أطفال فرحيين بمظهرهم الخارجي إلى أطفال كارهين لمظهرهم، وخاصة إن كانوا فتيات.
تكمن صعوبة التأثير النفسي في الآخرين المحيطين الذين ربما يكونون من عوامل الضغط على المريض والتأثير في نفسيته بشكل سلبي تماما.
علاج فعال من مرض البهاق وتأثيره على النفسية
أرى أن أهم علاج من الممكن عرضه على مرضى البهاق هو العلاج النفسي الفعال، الذي يمكنهم من التأقلم مع ذلك المرض الذي لا يشكل عائق جسدي أو روحي، فاعتقاد البعض أن المظهر عليه عامل كبير قد يكون مخطئا.
فاكتمال الروح بالأخلاق الحميدة، وسلامة العقل من الفكر السيء، وخلو الجسم من أمراض عضوية معدية هو بمثابة نعمة، يجب شكر المولى عليها، وعليه فيجب أن يقتنع مريض البهاق أنه يمتلك مقومات كثيرة تجعله يقاوم ليثابر ويستمر في التميز والنجاح الذي لن يحققه بلون جلده، بل سيحققه بعزيمته القوية، بتلك الإرادة الصلبة، ببعض مقومات النجاح من ذكاء وجهد واجتهاد، وعلم وبحث ودراسة.
هنا يمكن أن تهزم المرض بشكل سليم وفعال، يجب أن ترى تلك الثغرات التي تحبطك، وتغلقها عن طريق وضع انجاز وتقدم يحسب لك، هنا يمكن أن يهدأ فضول الأشخاص ويكفوا عن طرح الأسئلة، نتيجة انبهارهم بما تفعله وما تقوم بتأديته.
النظر لتلك النماذج الناجحة من أصحاب مرض البهاق، الذين حققوا أغلب الشهرة والنجاحات في نطاق عمل من أهم أساسيات النجاح فيه المظهر الخارجي، فهناك مصممة الأزياء وذلك الفنان المشهور، ولم يتوقف الأمر عند الكبار فقط، بل هناك صغار السن من الأطفال الذي اقتحموا مجال الدعاية والإعلان بذات المرض، وحققوا شهرة واسعة.
الانشغال بالحياة والاستمتاع بها، مع وضع خطط وجداول زمنية للكثير من الأعمال الهامة والمهام، وللأطفال خاصة يمكن الاشتراك في الألعاب الرياضية لتقوية ثقتهم بنفسهم.
المصدر: أمينة شلباية، أنواع البهاق وطرق العلاج منه نهائيا.