مع قدوم الترم الجديد.. كيف تحببين طفلك في المذاكرة
يتمنى كل أب وأم أن يكون أبناءهم من التلاميذ المتفوقين دراسيا وأن يحصلوا على أفضل الدرجات خلال سنين دراستهم. ولكن المهمة ليست سهلة أو بسيطة، فرحلة الدراسة ليست سهلة بل تكون في بعض الأحيان شاقة ومدمرة للأعصاب خاصة لو كان طفلك غير مهتم أو لديه بعض الإهمال أو التباطؤ في أداء واجباته المدرسية وفي مذاكرة دروسه.
وهو الأمر الذي يسبب الضيق والحزن لكثير من الأمهات وقد يزداد الأمر مما قد بسبب للأم الكثير العصبية والتوتر وهو الأمر الذي قد ينعكس على علاقتها بأطفالها فيما بعد.
ولأن تفوق أبنائنا دراسيا هو هدفنا جميعا، فسنعرض عليكم اليوم مجموعة من الأساليب التربية التي ستساعدك على تحفيز أبناءك على المذاكرة والقيام بواجباتهم المنزلية بدون مشاكل.
القراءة هي مفتاح التعلم
لاحظ خبراء التعليم أن الأطفال الذين يجيدون مهارات القراءة يكونون أكثر شغفا بالتعليم ويؤدون واجباتهم المنزلية بانتظام أكثر من التلاميذ الذين لا يجيدون القراءة.
حيث أن التلميذ الذي يقرأ كثيرا يجد أن أداء الواجبات المنزلية والمذاكرة أمر سهل وبسيط، كما أن حبهم للقراءة يجعلهم شغوفين بقراءة كل ما يمر أمامهم من كتب ومجلات وصحف بما فيها الكتب المدرسية.
لذلك ينصح الخبراء بأن يهتم الأباء بتنمية مهارات القراءة لدى الأطفال وتعويدهم على القراءة يوميا ولو لوقت قصير أو صفحات قليلة وأن يجعل وقت كل يوم للقراءة المنزلية للأسرة كلها ولو 20 دقيقة فقط.
اجعل طفلك هو المتحكم قدر الإمكان
التعلم هو مهمة طفلك وليست مهمتك أنت كأب أو كأم، فإذا قمت أنت بالتحكم في كل تفاصيل العملية التعليمية فسيشعر الطفل بأن الموضوع ليس مهمته الشخصية بل أن هناك يقوم بالأمر نيابة عنه مما يجعله ينسحب من العملية التعليمية ويلقي الأمر على كتفيك وكأنه لا يخصه.
لذلك عليك أن تمنح طفلك عصا التحكم والعديد من الخيارات وتجعله هو قدر الإمكان من يختار مثلا المادة التي سيقوم بدراستها أولا أو اختيار طريقة العمل مما يجعله أكثر انخراطا في العملية التعليمية ويشعره بأن الأمر مسئوليته الشخصية التي يجب عليه تحملها.
شجع طفلك على التعبير عن مشاعره تجاه العملية التعليمية
شجع طفلك على التعبير عن رأيه فيما يخص العملية التعليمية، وحاول معه خلق جو من الثقة والانفتاح ليعبر فيه عن مشاعره وخواطره تجاه المواد التي يدرسها وطريقة دراستها وبالطبع رأيه في المعلمين بصراحة.
مما سيساعدك على فهم أي مشكلة تواجهه أو تجعله غير راغب في دراسة مادة بعينها. ويجب عليك مناقشته في رأيه وفي مشاعره حتى لو لم تكن مقتنعا بها حتى لا يشعر طفلك أنه يعاني وحده مما قد يجعله مما قد يثبطه عن مواصلة الاهتمام بالدراسة.
اجعل اهتمامات طفلك جزء من الدراسة
يشعر معظم الأطفال أن الدراسة مملة وخالية من المرح مما يجعلها واجبا غير مرغوب فيه. ولكن إذا استطعت أن تقحم بعض الأنشطة المفضلة لطفلك في الدراسة فستصبح دراسة جذابة ومثيرة للطفل بشكل أكبر.
مثل جعل موضوع التعبير المطلوب منه عن أكثر شيء يفضله كالديناصورات مثلا. أو إحضار أفلام كرتون تشرح الدرس عن طريق الشخصيات الكرتونية أو كتابة بعض الدروس داخل خيمة اللعب وعلى ضوء الكشاف.
الحماس معدي
إذا شعرت أن طفلك يشعر بالملل من الدراسة فعليك أن تشعر أنت بالحماس وأن تتحدث معه بحماس شديد عن موضوع الدرس وكأنك ترى أن هذا الموضوع يثير خيالك واهتمامك وترغب في معرفة المزيد عنه.
مما سيجعله يتحمس هو أيضا لمعرفة المعلومات عن الموضوع. كما يمكنك أن تجعله هو مصدر معلوماتك وأن تسأله باهتمام لكي تأخذ منه المعلومات التي ترغب فيها، مما سيشجعه على جمع المعلومات وترتيبها في ذهنه ليكون جاهزا لأسئلتك القادمة.
التعليم من خلال اللعب وسيلة لا تخيب
التعليم من خلال اللعب ليس وسيلة جديدة ولكنه وسيلة فعالة للغاية. حيث يعتمد على أكثر من جانب أولا هو مزج التعلم بالمرح مما يخرج من داخل الطفل فكرة أن التعلم عملية مملة ويجعله عملية مرحة ومحبوبة مما يحفز التلاميذ ويزيد رغبتهم في التعلم.
ثانيا هو أن استخدام عدد أكبر من الحواس في العملية التعليمية يعمل على تخزين المعلومة في الذاكرة السمعية والبصرية والحركية مما يجعلها أكثر ثباتا وأقل عرضة للنسيان.
اجعل اهتمامك بالعلم أكثر من الدرجات
اجعل طفلك يشعر أن اكتساب العلم هو الهدف الأساسي من العملية التعليمية وليس تحصيل الدرجات في الامتحان. ويكون ذلك عن طريق اهتمامك بمحتوى الدروس التي يدرسها الطفل والتركيز على أهمية المعلومات المذكورة في الدرس في حياتنا وكيف سنستفيد من هذه المعلومات في حياتنا الحقيقية بعيدا عن الدرجات في الامتحانات، مما سيجعله يشعر بأهمية العلم لحياته ويكون أكثر تقديرا لما يتعلمه.
التعزيزات الإيجابية والاحتفال بالإنجازات الصغيرة
من الصعب إبقاء الأطفال الصغار خاصة في المرحلة الابتدائية متحمسين للدراسة. لذلك يجب عليك تحفيزهم باستمرار على كل إنجازاتهم الصغيرة لكي تحافظ على مستوى الحماس. مثل المشاركة في أحد أنشطته المفضلة بعد الانتهاء من أداء واجبات اليوم أو رواية قصة لطيفة إذا كتب بخط جيد اليوم أو الذهاب لتناول المثلجات إذا حصل على نتيجة جيدة في اختبار الإملاء.