أوقات كتير بتحمل الأماكن ذات التاريخ الغريب آثار باقية من الموتي الي عاشوا فيا في زمن غابر … و واحد من أهم الأماكن المشهورة بكده هي مكتبة Bernardsville في نيو جيرسي ..
في البداية الظاهرة بدأت عام 1974 لما بعض الطلاب و العاملين بالمكتبة إشتكوا للسلطات إنهم بيشوفوا إمرأة شاحبة بملامح وجه ممزق بتظهر دايما بالليل قبل إغلاق المكتبة … و قالوا كمان إنهم بقوا بيسمعوا صراخ أنثوي مجهول المصدر قادم من كل ركن داخل المكتبة .
بعدين إشتكي واحد من العاملين إنه شاف رجل بزي من القرن ال18 بيشمي في المكتبة بشكل عشوائي و لما حاول العامل يكلمه … صرخ فيه الرجل قبل ما يجري و يختفي في زاوية من زوايا المكتبة .
و كمان في عام 1989 و في غرفة القراءة إشتكي طفل لوالدته إنه شاف إمرأة شاحبة و حزينة بفستان فرح أبيض بتمشي جمب الجدران … و لما الطفل حاول يكلمها … المرأة مردتش عليه …
بعد الحوادث و الشهادات المتعددة الي بتقول إن في شيء خاطيء في المكتبة … كان لازم نرجع لتاريخ المكان قبل تحويله لمكتبة عامة … علشان نكتشف ماضي مؤسف و محزن ..
في عام 1710 … قرر الكابتن جون باركر مع بنته فيليس إنه يبني حانة متوسطة الحجم في منطقة Bernardsville في نيو جيرسي ..
و خلال سنين حرب الإستقلال الأمريكية بقت الحانة مقصد لكتائب الجنود المتجهين للجبهة لقتال القوات البريطانية و قيل كمان إن جورج واشنطن بنفسه إستراح في الحانة مع جنوده في مرة وهو متجه للجبهة ..
المهم … قيل إن بنت مالك الحانة الأنسة فيليس وقعت في حب طبيب محلي إسمه دكتور بيرام و الي كان بيبادلها مشاعر الحب و كأي قصة حب سعيدة إنتهت بزواجهم ..
لكن … بعد الزواج بفترة قصيرة … توقف الجنرال أنثوني وين و جنوده للإستراحة في الحانة و بعد مرور الليلة و إستمتاع الجنود ببعض السكر و العربدة … إكتشف الجنرال إن وثائق عسكرية مهمة جدا تمت سرقتها من غرفته ..
و بعد تحقيق سري قام بيه هو وجنوده مع مالك الحانة ( كابتن باركر) … إكتشفوا إن زوج بنت الكابتن الطبيب بيرام يبقي في الأصل جاسوس للبريطانيين و إسمه الحقيقي آرون وايلد ..
و بعد عدة أيام تم إختطاف الطبيب بشكل سري و بعد محاكمة سريعة مشكوك في نزاهتها أعدمه الجنرال شنقا … لكن في نفس الوقت كان قلب الكابتن باركر محطم علي الي حصل لزوج بنته و علشان كده قرر يعيده للبلدة علشان يدفنه بجوار الحانة ..
لكن … و علشان يحمي بنته الوحيدة من الصدمة وضع جثة الطبيب في صندوق خشبي و لما وصل بيها للحانة و سألته فيليس عن محتوي الصندوق … رد عليها بشكل مقتضب و قاصي و قال
” جثة جاسوس ”
و هنا إشتعل الفضول في قلب الشابة المسكينة و خصوصا بعد إختفاء زوجها الغامض و فتحت الصندوق علشان يصدمها وجه زوجها الخالي من الحياة ..
قيل إنها بمجرد رؤيتها للحثة صرخت بكل قوتها لغاية لما فقدت صوتها … و بعد دفنه بمدة قصيرة فقدت كمان قوتها العقلية … لغاية لما قررت الإنتحار في النهاية و اللحاق بمحبوبها ..
و بعد سنين طويلة من الحادثة … تحديدا عام 1875 ظهرت أولي شهادات السكان … عن ظهور شبح الطبيب و زوجته الحزينة و من وقتها و الصرخات مش بتغادر مبني مكتبة Bernardsville العامة .