من يسكن منزل جونز درو ؟
في ضواحي هندرسون، يرقد منزل معروف للسكان باسم منزل جون درو، لسنين طويلة كان المنزل مسكنًا سعيدًا للعديد من العائلات، و لكن الآن هو مجرد منزل مهجور وربما ذلك للأفضل، فالأحداث الغريبة التي حدثت خلف جدرانه تخبرنا بأنه من الأفضل الابتعاد عنه.
في البداية تم بناء المنزل على شكل حرف L كبير، وكان يحتوى على مطبخ و حظيرة و جناح للخدم و غرفة للطعام حيث كانت تلك الغرفة هي الغرفة الأكبر و متصلة بباقي المنزل عن طريق باب واحد، و فيما بعد حينما سكنت عائلة درو المنزل تم تحويلها إلى غرفة معيشة ومن هنا بدأت الأحداث الغريبة.
يقال أنه في ليلة معينة و بينما كان السيد جون درو بنفسه يستمتع بقراءة كتابه وسط هدوء الليل و بجوار دفء النار في غرفة المعيشة، سمع صوت صرير مريب، وحينما تبعه بعينيه وجد باب غرفته يتحرك ببطء، توقع في البداية أن يجد شخصا ما خلفه، فرد من عائلته ربما، ولكن الباب تحرك كاشفًا عن جدار من الظلام التام خلفه، ظلام ابتلع كل الممر الذي يقود لبقية المنزل.
ربما تجاوز السيد جون درو ما حدث ليلتها، ولكن ما جعل الرعب يمتلك قلبه و جمد الدم في عروقه هو تكرار تلك الحادثة كل ليلة، تحديدًا بمجرد أن تدق ساعة منتصف الليل، وفي كل ليلة يجلس جون درو بجوار نار غرفة المعيشة ليراقب الباب بهوس بينما يتحرك كاشفًا عن الظلام.
حينما علمت زوجته هاريت بما يحدث توسلت إليه بأن يثبت الباب، ولكن داخل جون كان يعلم جيدًا بأن أيا كان من يعبر ليلًا من خلف الباب لن توقفه بضعة مسامير ، لذا قال لها.
” حين يحين الوقت، سيكون ذلك الشيء الخفي في الظلام هنا، إذا كان هناك باب أو لم يكن”
إنتشرت قصة باب منزل درو بين بقية سكان البلدة، ولكن الجميع لم يصدقوا شيئا منها و ظنوا بأن الزوجين درو ربما يبحثان فقط عن بعض الاهتمام، وهكذا تم تجاهل كل شيء إلى أن سكنت عائلة أخرى المنزل، عائلة يقودها رجل إسمه جونز.
وهكذا و في ليلتهم الأولى وبينما كان جونز يغذي نار غرفة المعيشة كي يستمتع بدفئها، دقت ساعة منتصف الليل، وتحرك باب الغرفة كاشفًا عن الظلام خلفه مما شل حركة جونز خوفا.
ولكن ما أفاق جونز هو شيء لم يحدث مع جون درو قبلًا، حيث قال بأنه سمع صوت صفير حاد قادم من الممر المظلم خلف الباب، صفير قاده إلى غرفة مهجورة، و على عكس جون درو لم يحتمل جونز ما يحدث وقرر أن يغادر المنزل مع عائلته ولا يعودوا أبدا.
وهكذا بقى المنزل هناك إلى الآن بلا سكان، منزل مهجور تأكله السنين بمرور الزمن، ولا حل للغز حقيقة ما يسكن المنزل.