نفسانى

نفسية الرجل بعد الزواج من ثانية

تمر العلاقات الأسرية بالكثير من المحطات التي تكون فاصلة، سنعرض ذلك الملف الشائك عن نفسية الرجل بعد الزواج من ثانية ، وهل بالفعل ستكون تلك الزيجة ذات أبعاد سلبية أو تحمل إيجابيات.

نفسية الرجل بعد الزواج من ثانية

تختلف نفسيات الرجال باختلاف المسببات التي جعلته يتجوز مرة أخرى، فمنهم من يتجوز بسبب وفاة الزوجة الأولى، أو أنها قد تكون الزيجة بعد انفصال الأولى، وقد تكون الزوجة الأولى على قيد الحياة، وقد تعرف بأمرها وقد تكون على دراية أو لا تعرف ذلك، كل حالة من تلك لها أبعاد نفسية.

فإذا كان زواجه من ثانية في حالة وفاة الزوجة الأولى وكان بينهما حب ومودة، فقد يظل في عاطفيًا معلق الروح بها، أو أنه يفكر فيها كثيرًا، وهذا مرهق للمشاعر والأحاسيس، ويكون متخبط ومشتت بين ماضيه وحاضره، بخلاف الذي يتزوج وتكون زوجته تعرف ذلك

فهو يجد نفسه إما بين اختيار صائب يفرحه ويجعله راضي عن تلك الزيجة، ونفسيًا مستقر، وذلك لاستقرار كافة الأطراف، وعدم التخطي على حدود طرف، لكن إن كان الزوج يخفي أمر زواجه الثاني، فهو سيكون في نفسية غير سوية، وغير مستقر ولا يشعر بحرية.

هناك أزواج يكون اختيارهم خاطئ منذ البداية في اختيار الزوجة الثانية، فهنا تجد الرجل متعثر في متاهة الاختيار الغير مناسب، فتكون نفسيته منزعجة من تلك، فعادة ما يكون الزوج متسرع وغير متأني في اختياره، ويترتب عليه عدم دراسة

المتريثة لشخصية الزوجة الثانية، وقد يدفع ثمن ذلك انهدام أسرته وعائلته التي كانت مستقرة.

إيجابيات وسلبيات نفسية الرجل بعد الزواج من ثانية

إذا كان الزواج متزن والزوج يحمل شخصية عادلة وعقلانية بين الزوجتين، فهو بالتأكيد سيكون زواج ايجابي، ولن يشعر بذلك الندم أو المشاعر الغير متزنة، لكن إذا حدث مشاكل أسرية من غيرة، وبعض المعاملات التي تحمل مشاعر الضغينة، والكراهية خاصة بين الزوجتين، سيشعر الزوج هنا بالحيرة والانقسام، وسيجد نفسه الزوج بين مشاكل عائلية مصطنعة.

ليس كل الزيجات الثانية تحمل سلبيات، وتنتهي عادة بالفشل، بل قد تنشأ صداقات بين الزوجتين، وفي حقيقة الأمر تلك المهمة تحتاج إلى زوج راقي في مشاعره، ومهذب في تصرفاته، وله نفسية حسنة الأخلاق، ويحمل جميع المعاني الإيجابية، ليجعل الحياة أكثر استقرار واتفاق واندماج، فلا يرفع أو يُعلي طرف على طرف، فالميزان يكون عادل بين الزوجتين.

السلبيات كثيرة جدًا لأنها تخص المشاعر، هناك سيدات لا تتقبل زواج الرجل بثانية، ويترتب على ذلك، خلل في العلاقة الأسرية، وخاصة إذا كان هناك أطفال وأولاد يرفضون ذلك الزواج، وبالتالي سيتأثرون نفسيًا مما يسفر على التأثير الزوج ورب الأسرة، الذي يجد علامات ذلك في انخفاض التحصيل الدراسي للأطفال

مع ظهور سمات العنف تجاه بعضهم البعض، وحتى الزوج مع تلك السلبيات سيجد نفسه غير سعيد، ويمر بنفسية غير صحية، وبالتالي ستشعر الزوجة الثانية بعدم الراحة، وضياع ذلك الحلم بالاستقرار.

إذا كان اختيار الزوج غير صائب سيمر بفترة من عدم الثقة بأي سيدة، وسيتعرض للسخط والانتقاد والاعتراض الدائم على المرأة بشكل عام، وذلك لوقوعه في حالة نفسية غير صحية، وإحساسه بأنه قد تم التلاعب بمشاعره وعواطفه، فيعمم فكرة أن جميع السيدات ذات صفات موحدة، فهذا قد يضره ويدخله في دائرة الاكتئاب والانعزال، وقد يتوجه لأي مرأة بالتعامل السلبي وبحدة وشدة.

المصدر: دكتورة زهرة المعبي، الزوجة الثانية أمر واقع أم يمكن التخلص منها؟

اقرأ أيضاً

قصص ملهمة عن الحياة

كيف تطور فكرة مبتكرة لديك؟

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى