أظهرت دراسة جديدة أن البروتين المسمى أديبسين adipsin، الذي يتم إنتاجه في الخلايا الدهنية، يساعد على حماية خلايا إفراز الأنسولين التي تسمى خلايا بيتا الموجودة بالبنكرياس من التدمير في داء السكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون أن زيادة نسبة الأديبسين في الدم يساعد على علاج مرض السكري من النوع 2.
هناك مشكلة كبيرة مرتبطة بالنوع الثاني من مرض السكري وهي أن خلايا بيتا تتوقف عن العمل بشكل صحيح ثم تبدأ في التلاشى. يعاني حوالي 8 مليون شخص في مصر من مرض السكري، 95٪ من هؤلاء الأشخاص مصاب بالنوع الثاني من المرض، الذي يتوقف فيه الجسم عن الاستجابة للأنسولين مما يدفع خلايا بيتا لإنتاج كميات أكبر منه ومع الوقت تصاب الخلايا بالكلل مما يجعلها تتوقف ببطء عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين ثم تبدأ في التلاشي التدريجي.
الأدوية المتاحة حاليًا والتي تستهدف خلايا بيتا لها آثار جانبية، مثل خفض مستويات الجلوكوز في الدم أكثر من اللازم. ولا توجد حاليًا علاجات مثبتة لمنع فقدان خلايا بيتا. يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين لا تعمل خلايا بيتا لديهم بشكل صحيح حقن الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.
أدرك الباحثون أن مادة الأديسين لها دور في تحفيز خلايا بيتا لإفراز الأنسولين. لذا نظريًا فإن البروتين قد يكون علاجًا محتملًا لمرض السكري من النوع 2. لاستكشاف هذه النظرية، أجرى العلماء لأول مرة دراسة قاموا فيها بزيادة مستويات الأديسين في الفئران المصابة بداء السكري من النوع 2. ووجد الباحثون أن الأديسين له تأثير إيجابي طويل المدى على مرض السكري، وتحسين نسبة السكر في الدم وزيادة مستويات الأنسولين مع المساعدة في منع موت خلايا بيتا.
علاوة على ذلك فقد وجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من الأديسين في الدم فإن احتمالية الإصابة بمرض السكري لديهم في المستقبل أقل من الأشخاص العادين أو الذين لديهم أديبسين أقل.
طبقًا لتلك النتائج فمن المحتمل أن يكون الأديسين علاج فعال لمرض السكر من النوع 2 لكن المزيد من التجارب والدراسات يجب أن تجرى للتأكد من تأثير زيادة نسبته في دم الإنسان قبل تأكيد استخدامه كعلاج للسكري من النوع 2.
