هل يجب عليا أن أقوم باختبار لكورونا فيرس؟ إليكم ما يتم في أنحاء العالم
تناضل الحكومات من أجل احتواء وإبطاء انتشار الفيروس. اختبار تشخيص المرض أمر أساسي لنجاح هذه الجهود. يجيب علماء الأحياء الجزيئية على بعض الأسئلة الأساسية حول كيفية عمل هذه الاختبارات التشخيصية، ومن يجب عليه إجراء هذه الاختبارات.
من يجب عليه إجراء اختبار فيروس كورونا؟
يوجد حاليًا سببان رئيسيان لفحص شخص ما للكشف عن كورونا، وجود أعراض الفيروس أو التعامل المباشر مع شخص مصاب.
الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا المستجد هي حمة شديدة تصاحبها سعال جاف وضيق في التنفس.. وهي أعراض تظهر في كثير من الأحيان على مريض الإنفلونزا الموسمية، لكن يكون مع الإنفلونزا الموسمية رشح في الأنف ويكون السعال مصحوبًا ببلغم وفي كثير من الأحيان يكون هناك وجع في الحلق وهي أعراض لا توجد في كورونا المستحدث في معظم الحالات.
في البداية، أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بفحص الأشخاص الذين يعانون من الأعراض مع وجود احتمالية تعاملهم مع شخص مريض أو شخص قادم من الخارج. ولكن المفاجأة التي اكتشفها مسؤولي الصحة العامة، أنه لم يكن العديد من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس إيجابيًا قد تعاملوا مع مريض مسجل أو شخص قادم من الخارج.
يشير هذا التطور إلى أن الفيروس كان ينتقل محليًا، مما يعني أنه ينتقل من شخص لآخر بسهولة أو أن الناس ربما كانوا ينقلون الفيروس دون أن يعانون من أعراض خطيرة.
للتكيف مع هذا الأمر أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بفحص أي شخص تظهر عليه الأعراض بشرط أن يؤكد طبيب معتمد أن هذا الشخص مريض محتمل بكورونا. لأنه يصعب جدًا اختبار جميع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة مع سعال جاف.
ورغم أنه لا توجد إلى هذه اللحظة أدوية معتمدة لعلاج الفيروس فإن اكتشاف الحالات المصابة به، يمنع من انتشاره على نطاق أوسع، كما أنه يتيح لهم الحصول على رعاية طبية ترفع من قدرة أجهزتهم المناعية لكي تقوم هي بدور الدفاع عن أجسادهم ومقاومة الفيروس.
كيف يحدث اختبار كورونا؟
يقوم احد المختصين بأخذ عينة من الأنف تحتوي على خلايا حية، ثم يفحص وجود عدوى بفيروس كرورنا لهذه الخلايا. الفحص يكون باستخدام جهاز ال PCR لكنه يتم على مرحلتين، فهو أولًا يستخدم جهاز لتحويل RNA إلى DNA بعدها يتم استخدام ال PCR لمعرفة وجود الفيروس من عدمها. هذه العملية ليست سهلة وتأخذ وقت طويل، وتحتاج إلى فني متمكن للقيام بها. وأحيانًا تأخذ تلك الاختبارات يومان لحين ظهور نتيجة الفحص.
علاوة على ذلك فتلك الأجهزة باهظة الثمن لذلك لا يمكن توافر العدد الكافي من الأجهزة والفنين المدربين لفحص جميع من يصابون بحمى وسعال جاف.
ماذا عليا أن أفعل، إذا شعرت بأعراض المرض؟
إن كنت دون سنة ال 65 ولم يكن لديك أي مرض مزمن فكل ما عليك أن تعزل نفسك داخل غرفتك وتأكل أكل صحي وتتمتع بفترة من الاسترخاء، وفي الغالب سيكون لديك إنفلونزا عادية وستشفى سريعًا بإذن الله، أما إن كان كورونا لا قدر الله فجهازك المناعي قادر على مقاومته في معظم الأحيان بدون أي آثار جانبية. أما إن كان سنك فوق ال 65 أو كنت تعاني من أمراض مزمنة كالسكري وغيرها فعليك بالذهاب لطبيب وطلب فحص فيروس كرورنا حتى يتم التأكد من خلوك من الفيروس، وإن كان لا قدر الله لديك إصابة بالفيروس تحظى بالعناية الطبية الازمة.
لا داعي للهلع، لكن على الجميع الاهتمام بالنظافة الشخصية والبعد عن التجمعات قدر المستطاع وأن تلزم بيتك ولا تنزل منه إلا للضرورة.. المعركة معركة وقت، ومعظم الخبراء يتوقعون انتهاء الوباء خلال شهرين إن شاء الله، علينا أن نجتازهم بسلام.