هل يمكن أن يتسبب تلوث الهواء في زيادة الوزن؟
تظهر دراسة أن التلوث يؤثر سلبًا على بكتيريا الأمعاء مما يتسبب في زيادة الوزن
تربط دراسة جديدة تلوث الهواء بالتغيرات في ميكروبات الأمعاء البشرية التي يمكن أن تغذي مرض السكري والسمنة وأمراض التهابات الأمعاء مثل التهاب القولون وغيرها. للمرة الأولى تقوم دراسة بربط تلوث الهواء بالتغيرات في بناء ووظيفة الميكروبات المعوية البشرية، وهي مجموعة من تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة داخلنا. والتي تُساعد في عمليات هضم الغذاء وفلترة السموم.
وجدت الدراسة أن الأوزون غاز، خطير بشكل خاص، حيث يتعرض الشباب لمستويات أعلى من الأوزون مما يظهر تنوعًا ميكروبيًا أقل داخل أمعائهم، مما يعني موت بعض أنواع الميكروبات الهامة.
نحن نعلم من الأبحاث السابقة أن ملوثات الهواء يمكن أن يكون لها مجموعة كاملة من الآثار الصحية الضارة. حتى أنه من خلال دراسات أخرى يمكننا أن نربط الضباب الناتج عن العوادم بمرض السكري2 وزيادة الوزن وأمراض التهابات الأمعاء. ما يخبرنا به هذا البحث أن بعض هذه الآثار قد تكون بسبب التغيرات في بكتريا الأمعاء.
وقد وجدت الدراسة أن أكثر الغازات التي تضر ببكتريا الأمعاء هو غاز الأوزون والذي ينتج تحت تأثير الحرارة المتزايدة التي تسببها مراحل الاحتراق المختلفة والموجودة في المناطق الصناعية، حتى أن السيارات تتسبب في أكسدة الأوكسجين ليتحول إلى الأوزون. فالأوزون هو نتاج اتحاد ثلاثة ذرات أكسجين وهو أمر يحتاج لطاقة حرارية أو لأشعة فوق بنفسجية لكي يحدث.
ربما هذا أحد أسباب أن الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات ريفية يعانون من سمنة أقل من الذين يعيشون في المدينة، ربما يصعب على الأفراد مقاومة التلوث لكن يجب علينا محاولة التقليل منه، والابتعاد عن مصادره قدر المستطاع لحماية أولادنا وأنفسنا.
اقرأ أيضًا
مشروع تخرج طلاب أعلام ‘بعنوان مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة’
بيكتريا الأمعاء تأكل بعض الأدوية وتقلل فاعليتها