لغز وجوه بيلميز.. العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية!
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز، يلا بينا.
لمّا السيدة «ماريا جوميز بيريرا» اللي من سُكان قرية بيلميز لاحظت بقعة على أرضية مطبخها في يوم من أيام شهر أغسطس 1971، مكانتش تعرف إن البُقعة دي هتكون سبب في واحد من أشهر وأغرب الألغاز اللي هتظهر في القرن العشرين.
لغز وجوه بيلميز!
بدون أي سبب منطقي أو مُقنِع، بدأت بقعة غريبة في الظهور والتشكُّل على مدار الوقت عشان تكوِّن وجه، ومش بس كدا، البُقعة دي كمان كانت بتغيَّر مكانها بشكل مُستمِر!
ماريا كانت مرعوبة، خصوصا لمَّا حاولت تنضفها أكتر من مرة أو حتى تمسحها بشكل نهائي، لكن كُل جهودها كانت بدون أي فايدة، عشان كدا طلبت من زوجها “خوان” ومن ابنها «ميجيل» إنهم يساعدوها.
خوان كان عنده حل عشان يتخلَّص من الموضوع نهائيًا، أخد ابنه والفأس بتاعته وهد الأرضية بتاعة المطبخ بالكامل، وبنى أرضية جديدة من الخرسانة والأسمنت، ولمُدة حوالي أسبوع كانت كُل حاجة تمام، لكن فجأة.. الوجه رجع يظهر مرة تانية!
ماريا كانت عايزة تتخلَّص من الوجه دا نهائيًا، لكن الإشاعات بدأت تنتشر بسُرعة جدًا بين سُكَّان القرية الأسبانية الصغيرة، لحَد ما الموضوع وصل للعُمدة، اللي أول ما سمع عن الوجوه اللي بتظهر قرَّر يتصرَّف بسُرعة، وخد قرار بإزالة البُقعة والوجه اللي بتمثله بحرص شديد من على الأرض ويبعتها تتحلِّل.
وهنا الأسرة طلبت المُساعدة من المجلس المحلي للقرية، المجلس المحلي قرَّر يحفر تحت المطبخ، من وجهة نظرهم في الوقت دا، دي كانت الطريقة المُثلى لمعرفة سبب ظهور الوجوه دي.
وبسُرعة جدًا العُمال والحفَّارين لقوا حاجة مُهمة، على عُمق عشر أقدام تحت أرضية المطبخ لقوا هياكل عظمية، وبعضها كان من غير جماجم!
الفحوص أثبتت إن الهياكل العظمية دي مدفونة في المكان دا من حوالي 700 سنة.
ردموا الحفرة وصبوا أرضية جديدة من الأسمنت والخرسانة مرة تانية، السيدة ماريا وأهل القرية فكروا إن كدا خلاص الموضوع هينتهي، لكن بعد أسبوعين ظهر وجه جديد، وجه مُختلف عن الوجه اللي كان بيظهر قبل كدا!
لكن الأمور المرة دي كانت مُختلفة عن قبل كدا؛ لأن المرة دي مكانش وجه واحد بس هو اللي بيظهر وبيرفض يختفي، المرة دي الوجوه كانت بتتغيَّر وبتتبدِّل فوق الأرضية الأسمنتية، أحيانًا كمان الوجوه دي كانت بتظهر وتختفي خلال ساعات مش أكتر، أغلب الوجوه دي كانت بتبقى وجوه سيدات وأطفال.
واتضح إن المجلس المحلي محلش مُشكلة ماريا لمَّا حفر وطلع الهياكل العظمية، بالعكس.. دول خلوا الموضوع أسوأ!
الموضوع بدأ ينتشر بدون توقُّف، وبدأ يخرج برا حدود القرية، لدرجة إن وسائل الإعلام بدأت تتكلِّم عن الموضوع جوا وبرا أسبانيا.
وزادت شهرة الموضوع لحَد ما وصلت لمُحقق الخوارق الألماني الشهير الدكتور هانز بيندر، اللي قال عن الموضوع إنه واحد من أهم وأكبر الألغاز الخارقة في القرن العشرين.
كُل اللي بيحصل دا مكانش مُهم عند أهل البيت، اللي كان مُهم عندهم إنهم يتخلصوا من كُل دا، لأنهم بدأ يتعاملوا مع حاجة أخطر من الخوف، بدأوا يتعاملوا مع الفضول!
العديد من الزوَّار والفضوليين بدأوا يجتاحوا البيت، طُلاب، باحثين، كهنة، ظباط شُرطة، صحفيين، ومُحققين خوارق، كُلهم عايزين يشوفوا بنفسهم الظاهرة الخارقة دي.
بطبيعة الحال ظهر ناس شككت في الموضوع؛ فلجنة التحقيقات خدت عينات من الأرض وبعتوها لأكتر من معمل عشان تتحلِّل، لكن التحقيقات أثبتت إن العينة اللي تم إرسالها مفيهاش أي صبغات أو أي شيء غير طبيعي أو لافت للنظر.
تم تصوير الأرضية كويس جدًا قبل تغطيتها بمشمع، وتم قفل جميع الأبواب والشبابيك بالشمع، بعد قفل المطبخ وعزله بشكل تام لحوالي 3 شهور.
الوجوه بدأت تتطوَّر وتغيَّر طريقتها شوية..
الحاجة الغريبة هي إن الوجوه دي كانت بتظهر للسيدة ماريا بس، أو في وجودها وحضورها بمعنى أصح، وعلى الرغم من وفاة السيدة ماريا صباح يوم 3 فبراير 2004، إلا إن الوجوه مُستمرة في الظهور لحَد دلوقتي!
ولسَّه لغز وجوه بيلميز واحد من أكتر الألغاز المُحيرة في العالم.
اقرأ أيضا:
لغز جريمة علنية: بقلم محمد عصمت
موضوع غريب جداً فعلاً
.