تكنولوجيا

رمل معالج يضرب التلوث ونقص المياه لكمة في الوجه

رمل معالج يضرب التلوث ونقص المياه لكمة في الوجه

طور مهندسو جامعة كاليفورنيا في بيركلي رملًا مطليًا بالمعادن يمكنه امتصاص المعادن السامة مثل الرصاص والكادميوم من الماء، جنبا إلى جنب مع قدرته على تدمير وتحليل الملوثات العضوية مثل ثنائي الفينول أ، يمكن لهذه المادة أن تساعد المدن على الاستفادة من مياه الأمطار، وهي مصدر مياه وفير ولكن قليل الاستخدام.

عرف الباحثون أن المعادن الطبيعية والتي يمكن طلاء الرمال بها يمكن أن تتفاعل مع الملوثات العضوية مثل المبيدات الحشرية في مياه الأمطار، كما أنها قادرة على الارتباط بالمعادن الضارة الموجودة في الامطار. يمكن للمدن ذات المناخ المتقلب، تخزين مياه الأمطار تحت الأرض خلال فصول الشتاء، حيث يمكن أن تكون بمثابة إمدادات محلية غير مكلفة خلال موسم الجفاف. لكن هذا المورد لم يتم استغلاله في الغالب لأن مياه الأمطار تلتقط مواد كيميائية سامة أثناء مرورها في الشوارع والمجاري.

من النادر أن تحتوي المياه على ملوث واحد، لذا فأن تظهر الرمال تلك المقدرة المزدوجة على إزالة الملوثات سواء العضوية أو المعدنية يعتبر أم مبشر خصوصًا أنها رخيصة من حيث التكلفة.

كانت مياه الأمطار في الماضي سهلة الاستخدام بمعالجة بسيطة، لكن مع تطور التكنولوجيا وظهور المبيدات الحيوية بالإضافة لطلاء الشوارع ووجود الملوثات.. صارت المياه تتلوث بمجرد حركتها في الشوارع قبل أن يتم جمعها.. لذا صار من الصعب استخدامها بدون معالجة مكلفة. لكن بعد صناعة هذا الرمل المبتكر يمكن من الآن وضعة في مجاري جمع مياه الأمطار لمعالجته واستخدامها بعد ذلك.

مع ضعف مصادر المياه وزيادة الطلب على الماء بسبب الزيادة السكانية، يصبح استغلال أي مصدر متاح للمياه أمر ضروري، لذا تعد تلك الأبحاث هامة للغاية لحماية الإنسانية من خطر العطش.

المصدر
جامعة بيركلي كاليفورنيا

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى