علم الاجتماع

الطعام الذي يلقيه الناس في القمامة .. أكثر مما كنا نتوقع مرتين.. حقائق مفزعة

الطعام-الذي-يلقيه-الناس-في-القمامة-..-أكثر-مما-كنا-نتوقع-مرتين..-حقائق-مفزعة

كتب:سمير أبو زيد 

الطعام الذي يلقيه الناس في القمامة .. أكثر مما كنا نتوقع مرتين فنحن أكثر من 7 مليارات شخص على هذا الكوكب، منهم 925 مليون يتضورون جوعا. ومع ذلك، فإننا نهدر في القمامة 1.3 مليار طن من الطعام سنويًا أو ما يعادل ثلث الطعام المنتج عالميًا وهو ما يكفي لإطعام 3 مليارات شخص.

تبلغ الخسائر الناتجة عن إهداء الطعام حوالي 680 مليار دولار أمريكي في البلدان الصناعية و310 مليار دولار أمريكي في البلدان النامية. تبدد الدول الصناعية والنامية تقريبا نفس كميات الطعام   حيث تبدد الصناعية 670 مليون طن بينما النامية تبدد 630 مليون طن والفرق في نوعية الطعام وليس كميته.

الفواكه والخضروات تسجل أعلى معدلات الهدر من أي طعام وذلك لأنها تتلف سريعًا. حتى لو كان من الممكن توفير ربع الطعام المفقود أو الضائع حاليًا على مستوى العالم، فسيكون كافي لإطعام 870 مليون شخص جائع. بحلول عام 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى 9 مليارات. بحلول ذلك الوقت، يجب زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70 ٪ لتلبية الطلب. يجب أن يكون تقليل فقد الطعام من بين مجالات التركيز الرئيسية لحماية العالم من الجوع.. فنحن لن نستطيع زيادة الإنتاج بنسبة 70% أبدًا خصوصًا مع الاحتباس الحراري وندرة المياه.

الطعام الذي يلقيه الناس في القمامة .. أكثر مما كنا نتوقع مرتين

تعتبر المعالجة غير الفعالة والتجفيف وضعف التخزين وعدم كفاية البنية التحتية عوامل أساسية في فقد الأغذية في إفريقيا، حيث تقدر الخسائر الغذائية للمزروعات بعد الحصاد مباشرة وقبل حتى توزيعها على الأسواق بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي سنويًا أو ما يكفي لإطعام 48 مليون شخص على الأقل. يترتب على خسائر الغذاء أثناء الحصاد والتخزين فقدان كمية كبيرة من الدخل لصغار المزارعين كما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الفقراء.

يتراوح المهدر من الطعام للفرد الواحد في السنة ما بين 95 و115 كجم في أوروبا وأمريكا الشمالية، في حين أن المستهلكين في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، يهدر كل منهم من 6 إلى 11 كجم فقط.  في الدول الفقيرة يحدث الهدر غالبًا بسبب سوء التخزين بعد الحصاد وقبل وصول الغذاء للأسواق. بينما في الدول الغنية يكون معظم الإهدار بعد شراء الطعام. حيث يشتري الناس في الدول الغنية كميات كبيرة من الطعام لا يحتاجونها فتتلف عندهم وينتج عن ذلك أنهم يلقون بها في القمامة.

في العالم 925 مليون جائع، لا تلقي الطعام في القمامة!

اقرأ أيضاً

الماء المعاد تدويره صالح للاستخدام سواء قبلت ذلك أو لا!

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى