عدم إيجاد هدف للحياة بعد التقاعد ربما يؤدي إلى تأخر قدرات العقل
قد يكون كبار السن، وخاصة النساء أكثر عرضة للتدهور الذهني مع تقدمهن في العمر إذا ابتعدوا عن أداء مهام يومية ذات تركيب معقد، وفقًا لبحث نشرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس. تثير هذه الدراسة تساؤلات حول كيف يمكن للاختلافات الفردية في الدافع والجنس أن تلعب دورًا في التدهور الذهني والإصابة بالخرف وتشير إلى الأهمية المحتملة لمواصلة الانخراط في الأنشطة المحفزة للذهن بعد التقاعد.
حللت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس والشيخوخة، بيانات من الولايات المتحدة، ففي مسح يضم 7108 شخص يهدف إلى تحديد العوامل التي تؤثر على الصحة مع تقدم العمر. استخدم الباحثون مجموعة فرعية من 732 مشاركًا في المسح لفحص الاختلافات في الوظيفة المعرفية بين البالغين المتقاعدين وغيرهم من الأشخاص الذين اختاروا مواصلة العمل بعد سن التقاعد. كان نصف المشاركين من الإناث والنصف الآخر رجال.
التقاعد ربما يؤدي إلى تأخر قدرات العقل
أظهر بحث سابق أن التقاعد يرتبط بزيادة خطر التدهور الإدراكي، ولكن لا يُعرف إلا القليل عن عوامل التحفيز التي يمكن أن تجعل شخصًا ما أكثر عرضة لهذا الانخفاض في القدرات الذهنية.
وجدت الدراسة التي نحن يصددها أن النساء المتقاعدات الغير متزوجات لديهن انخفاض حاد في الأداء الإدراكي مقارنة بنظرائهن الذين بقوا عاملات أو متزوجات. أما في حالة الرجال، لم تظهر أي اختلافات بين المتقاعدين والعاملين في حالة التأخر الإدراكي، ولم تظهر إي اختلافات بين المتزوجين والمنفصلين أيضًا. يعتقد الباحثون أن هذا يعود لطريقة حياة الرجال التي تمكنهم من الانخراط في نشاطات ذهنية حتى بعد التقاعد بخلاف النساء اللاتي يلزمن البيوت في معظم الأحيان.
ربما تكن الجدات أقل عرضة للتأخر الإدراكي إذا كن يشاركن في تربية الأحفاد حيث أن هذا يمنحهن هدف للحياة كما أنه يجعلهن ينخرطن في نشاطات ذهنية دائمة تطلبها مراقبة الأحفاد والعناية بهم.. وأحيانًا يشاركن في المذاكرة للأحفاد.
اقرأ أيضًا
كيف تنتشر الأخبار الزائفة كالنار في الهشيم
في العالم 925 مليون جائع ، لا تلقي الطعام في القمامة!