لغز وحش فلاتوودز الفضائي ، مُمكِن تكون الناس بتبتسِم دلوقتي وهي بتاخُد من أهل القرية أو من مئات محلات الهدايا اللي هناك فلوس تذكارية مرسوم عليها الوحش، بس دا مكانش الحال يوم 12 سبتمبِر 1952، اليوم اللي ظَهَر فيه وحش فلاتوودز عشان يخوِّف ويرعِب الناس، خصوصًا الشهود اللي شافوه بعينيهم وهمّا 6 أولاد سنهم بيتراوَح ما بين 10 سنوات لـ 17 سنة، كلب، وسيدة.
جون جيبسون، اللي كان طالِب في المدرسة الثانوية وقت ما الوحش ظهر، واللي كان عارِف الشهود كُلهم كويس أوي قال: ” واحِد منهم تبوَّل على نفسه من كُتر الخوف، أما الكلب بتاعهم – ريكي – فهرب من المكان وديله بين رجليه من كُتر الخوف ”
الموضوع كان بدأ يتحوَّل لقضية رأي عام، وأسطورة محليّة خاصة بالقرية الصُغيَّرة اللي عدد سُكّانها أقل من 300 نسمة، ولحَد النهاردة.. السُياح لسّه بييجوا من كُل مكان في العالم عشان يزوروا فلاتوودز، يشوفوا متحف الوحش الفضائي، وياخدوا تذكارات عليها صورة الوحش الأخضر.
بس إيه اللي حَصَل يومها بالظبط؟
الشمس كانِت بتغرُب لمَّا شافوه، 2 منهم كانوا إخوات، إد (13 سنة)، فريدي (12 سنة)، وكانوا بيلعبوا مع صديقهم في المدرسة تومي (10 سنوات)، فجأة.. شافوا نور أحمر غريب في السما استمر للحظات قبل ما يسمعوا صوت حاجة بتتكسَّر بالقُرب من مزرعة قريّبة منهم، الأولاد التلاتة جروا على أم الولدين الإخوات وخدوها وراحوا يشوفوا إيه مصدر النور الأحمر اللي شافوه واللي وقع في المكان دا، ومشي وراهم كام ولد كمان وكلب صُغيّر.
فجأة.. رجعوا كُلهم بيجروا برُعب ومش قادرين يسيطروا على نفسهم!
واحدة من الصُحف كتبت عن الموضوع بعد كدا وقالِت: ” 7 من سُكّان القرية المحليّين شافوا وحش شبه فرانكشتاين وطوله 3 متر فوق التلال في فلاتوودز، عضو الحرس الوطني جيني ليمون اللي كان عنده 17 سنة هو اللي كان بيقود المجموعة لمَّا فجأة شافوا عينين بتلمَع من وسط الشجر قبل ما الوحش يظهَر ”
وقتها.. ليمون صرخ وحاول يرجع ورا بمُجرَّد ما شاف الوحش، طوله كان 3 متر، عينيه حمرا زي الدم، وشه أخضر وبيلمَع بشكل غريب، مُمكِن يكون إيديه فيها مخالِب، بس ليمون مكانش شايف كويس من الضباب الكثيف.
وبدأت القصة تنتشِر لحَد ما وصلت للجرايد المحلية، وبعدها الراديو، وبعدها الجرايد الكبيرة، وبعد شوية قناة (CBS) بنفسها بعتت للست والأولاد عشان يسافروا نيويورك ويعملوا لقاء معاهم.
إي. لي ستيوارت، الناشِر في الجريدة المحلية قال: ” دول كانوا أكتر ناس حاسّين بالرُعب شُفتهم في حياتي، الناس مبتألفش قصص مُخيفة زي دي بالسهولة دي، أنا مصدقهم ”
واحد من رجال الشُرطة اللي رفض يذكر اسمه قال: ” أنا مش عارِف أبطَّل ضحك من ساعة ما سمعت قصتهم، بيقولوا إن طلعلهم وحش طوله 3 متر وكان بيتضخَّم أدام عينيهم، مفيش الكلام دا طبعًا ”
واحد من أصحاب المحلات اللي بتبيع تذكارات الوحش قال: ” أنا لا مؤمن ببابا نويل، ولا مؤمن بوجود أرنب عيد الفحص، وطبعًا مش مؤمن بوجود وحش فلاتوودز.. أنا بس ببيع تذكارات زي الناس وخلاص ”
بس الغريب في قصتنا النهاردة، إن مش الأولاد دول بس اللي شافوا الوحش دا، دا فيه مٌشاهدة موثَّقة لمجموعة من طيارين القوات الجوية الأمريكية اللي شافوا كائن غريب فوق التلال دي قبل ما الأولاد يتسلّقوه.
لحَد النهاردة إد وفريدي لسّه على قيد الحياة، ولسّه مُصمّمين إن القصة دي حصلِت فعلًا، دلوقتي هُمّا في السبعينات من عٌمرهم، لكنهم توقفوا عن لقاء الصحفيين أو الظهور في مُقابلات، بيقولوا إنهم تعبوا وزهقوا بعد المُقابلة رقم 100 ألف ودا رقم صحيح بالمُناسبة ومفيهوش مُبالغة.
آخر ظهور لفريدي كان في فيلم وثائقي عن الحادثة، فيه بص للكاميرا بهدوء وهو بيقول: ” في الحقيقة أنا مش مُهتَم إذا كانت مصدّقة أو مش مصدّقة ”
لكن بما إن مفيش دليل مادي واحِد على كلامهم، فالموضوع تحوَّل لأسطورة موجودة على التذكارات اللي بتتباع في القرية بس، أصل لو فيه وحش.. راح فين يعني؟
اقرأ ايضاً
روعه كالعاده استاذ عصمت 😍 😍