اكتشفتنمية بشرية

4 خطوات.. كيف تسيطر على ردود فعلك في المواقف المستفزة؟

كيف تسيطر على ردود فعلك؟.. الصبر مفتاح الفرج، هذا ما تربينا عليه، ولكن هل هو كذلك أم يمتلك مفاتيح أخرى في شخصياتنا؟ كيف تكون شخص صبور هو سؤال يحير الكثير، وعلى الأغلب إجاباته فكرية في علم النفس، تخضع للتطبيق اليدوي من قبل العقل الواعي، حتى تصل إلى الهدف الأسمى.

كيف تسيطر على ردود فعلك؟

الصبر من أسمى الصفات التي يمكن أن يتصف بها الشخص؛ لأنه من الصفات الشخصية الجميلة التي يجب ألا يخلو منها أي إنسان ذو شخصية وأخلاق، الصبر عكس الغضب والتسرع، والغضب يمكنه أن يكلفنا الكثير من الأخطاء، ويُبعدنا عن الصواب في الكثير من المواقف التي تحتاج إلى صبر وتأنٍ، ولا تحتاج إلى تصرف أو تسرع أو غضب يهزمك ويُضيع حقك ويُذهب قوتك.

  • حدد السبب

ما هو السبب وراء عدم صبرك، هل استفزاز من حولك لك؟ هل اللامبالاة التي يتصف بها البعض؟ هل عدم السرعة في علاج أمر ما؟ من ماذا ينفذ صبرك؟ هل من أفعال الأشخاص الانتهازية؟ أم من المواقف البطيئة؟ أم من ردة الفعل الغير مناسبة؟.. حدد سبب عدم صبرك على موقف أو شخص أمامك؛ لأن الشيء الذي يستنفذ صبري ليس بالضرورة يكون نفس السبب لديك، ربما أنت يستنفذ صبرك الشخص الكاذب والمخادع، وأنا يمكنني التعامل معه بكل برود، ولكن يستنفذ صبري الشخص اللامبالي.

  • تحدث مع نفسك

بعدما حددت ما هو سبب عدم صبرك وتسرعك في ردة فعلك، هنا يجب أن تتحدث مع نفسك أولا، هل الموقف أو الفعل الذي حدث يستحق عدم الصبر؟ هل يستحق كل هذه الردود؟ هل يستحق أن تنظر له من الأساس؟.. غالبًا ما نتسرع في أمر ما، وبالأخير عندما نتحدث مع أنفسنا نجد أن الشيء كان غير مهم وأن الشخص الذي فعل ذلك لا يهمنا في شيء، ولكننا فقدنا صبرنا في لحظة ضعف أو مشاعر، لحظة غاب فيها الوعي والعقل.

وبالتالي يجب أن تتحدث مع نفسك، لأنك تتعامل مع أكثر من شخصية وأكثر من مشكلة وكل شخص لديه ظروفه، وبالتالي تفكيرك يختلف عن غيرك، ودوافع الغضب وعدم الصبر لديك تختلف عن غيرك، وهنا لا يجب أن تبالغ في ردة فعلك حتى لا يهزأ من أمامك بك.

بالتأكيد ذات مرة قلت: لماذا كل هذه العصبية التي قام بها أحمد تجاه ولده؟! لو كنت مكانه لما هزني هذا الشيء، وإنما كان عصّبني الموقف السلبي لمن حوله، وبالتالي يختلف الصبر وعدم التسرع من شخص إلى آخر، بل وتختلف أيضا حدة التسرع وعدم إتقان الصبر بنسب متفاوتة بين البشر.

  • سيطر على عواطفك

يجب السيطرة على العواطف حتى تسيطر على ردة فعلك، لا تفرح بشدة ولا تحزن بشدة، اجعل كل شيء تفعله باتزان واعي وعقلي، لا تنس أن الإنسان مميز بعقله عن سائر المخلوقات التي ربما تتصرف بغزيرتها وعواطفها، ولكن نحن نمتلك العقل بجانب هذه العاطفة.. هل تعرف لماذا؟ لأن العواطف بها السلب والإيجاب وبها ما يحمل الخير أو الشر لك، وحتى ننال الخير من عواطفنا يجب أن نتحكم فيها بعقلنا.

  • الاستقرار النفسي والذهني

يجب أن تتحكم في ضبط نفسيتك والسيطرة على ذهنك، فمن الممكن أن يكون عدم الصبر والتسرع والغضب، ناتج عن اضطراب ذهني ونفسي لدى الشخص نفسه، بالفعل ربما نجد شخص متعصب ولا يصبر على شيء، ربما شخص يقف في طابور لإنهاء أوراق مهمة، وهو رقم 3 في الطابور وأنت رقم 15. ولكن هو من يتعصب ولا يصبر رغم أن أمامه 2 فقط، هذا ربما يأتي لأنه مُشتت ذهنيًا أو يخاف من شيء معين قد يفوته، أو أمر معين يسيطر على تفكيره، فتراه ينفعل دون وعي، وربما أنت لديك استقرار نفسي وذهني وتقول: حتى إذا تأخرت لا يوجد مشكلة غدًا أذهب لأفعلها.

المصدر: كتاب قوة التحكم في الذات للأستاذ إبراهيم الفقي


اقرأ أيضا:

طرق التعامل الصحيحة مع اشخاص لا تحبهم

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى