عندما تجعلك أسنانك تفقد عينيك!.. في منتصف القرن الماضي لقي أحد المنتحرين في بريطانيا حتفه إثر رسالة في جيبه مكتوب فيها «الآن استريح من آلام أسناني»، وهو أشد الآلام بعد الحرق بالنار، فما سبب هذا الألم الشديد جدا، وما المضاعفات التي يمكن أن تحدث إثر الصبر على ألم الأسنان؟
يعتبر ألم الأسنان هو الأقوى بين كل الآلام وذلك لوجود نهايات للأطراف العصبية في لب الأسنان، وينحصر هذا اللب في مكان ضيق جدا تقدر مساحته بحوالي 3 ملم مربع، مليء بالأعصاب والأوردة الدموية التي تُغذي الأسنان وتأخذ الأيض لخارجها، وعند غزو البكتيريا التي تأتي بسبب التسوس أو بجانب اللثة من أسفل السن، تتضخم الأوعية الدموية إثر الالتهاب لتضغط على النهايات العصبية مسببة الألم بشكل لا يوصف.
هل يزول التسوس بغسيل الأسنان؟
التسوس عملية غير انعكاسية، إذ لا بد من إزالته بواسطة طبيب الأسنان، ولا يمكن للفرشاة إزالة التسوس، وحال استمراره ليدخل إلى اللب أو العصب فإنه يتسبب في التهاب العصب، لكن يشتد الألم حال عدم العلاج السريع مسببا مضاعفات تصل لحد فقدان العين، فكيف ذلك؟
مضاعفات آلام الأسنان
- العظم يحيط بالأسنان ليعطيه دعم الاستناد عليه حال المضغ والتقطيع، وعندما تخرج البكتيريا من جذر السن الملتهب تصل لتدخل إلى العظم مسببة التهابه مما يوصل البكتريا للجلد، وتكون فتحة بين خارج الفم وداخله والتهاب العظام مسببة أعراضا قاتلة.
- قد تنتشر البكتيريا في الفك العلوى بعد اختراقها للعظام لتدخل إلى التجويف المجاور للعين لتضغط على العصب العيني والأوردة، مسببة فقدان البصر في أحد العينين والجلطة المجاورة للعين.
- قد تنتشر البكتريا للدم والغدد الليمفاوية الموجودة أسفل الفكين وفي منطقة الرقبة، مما يرفع من درجة حرارة الجسم، وتنتشر البكتريا في كل الأعضاء.
لذلك فزيارتك لطبيب الأسنان بشكل دوري ومنتظم لعلاج أسنانك، ولثتك يحافظ عليها دون أي مضاعفات للحصول على رائحة فم جيدة ويوم مليء بالنشاط لا الآلام.
