بقلم الكاتب محمد عصمت بتاع الرعب:
مع اقتراب نهاية سنة 1984 كان خبير غذائي ألماني اسمه جانثر ستول بيعاني من نوبة جنون عظمة استمرت لفترة طويلة، وفي أكثر من مُناسبة، ذكَر لزوجته لفظ (هُمّا)،على ما يبدو إنه كان بيعتقِد إنهم بيطاردوه، وعلى ما يبدو كمان إن دا كان بيحصَل كتير جدًا لدرجة إنها بدأت تتعوِّد على مُصطلحات (هُمّا) و(دول).
لكن في ليلة ما بدأ الموضوع يتغيّر وياخد شكل درامي أكتر، لدرجة هتخلي العالم يسمي القصة دي بلغز يوجتزي.
القصة اللي هتخلي العالم يتساءل لو إن الخوف اللي كان بيعاني منه جانثر كان مبني على حاجة حقيقية فعلًا ومش مُجرد خيال.
يوم 25 أكتوبر، جانثر ستول كان قاعد في كُرسيه بهدوء، فجأة وقف مكانه وصرخ بصوت عالي: ” دلوقتي بس فهمت ”
مسك قطعة ورق فاضية وكتب عليها مجموعة حروف مالهاش علاقة ببعض، الحروف دي بتكوِّن كلمة (YOGTZE) أو (YO6TZE)، وبعدها رمى الورقة، خرج من البيت ركب عربيته وتوجّه ناحية حانته المُفضلة وهناك طلب بيرة، شرب منها جُزء كبير قبل ما يُقَع على الأرض ووشه بيصطدم بأرضية الحانة بقوة، الشهود الموجودين في الحانة بيقولوا إنه كان واعي مش سكران، لكنه كان متوتّر وقلقان من حاجة، قام من على الأرض وغادر الحانة بدون ما يتكلِّم مع أي حد
إختفى جانثر لساعتين كاملتين بعد كدا قبل ما يظهر فجأة أدام باب بيت ست عجوزة كان يعرفها أثناء طفولته، ولأن الوقت كان متأخر، الساعة كانت تقريبًا 1 بعد مُنتصف الليل وقتها، فالعجوز رفضت تفتح له الباب وصممت تنصحه يرجع بيته، هو وافق إنه يرجع لكن قالها جُملة غريبة أوي، قالها: ” في حوادث مُخيفة هتحصل الليلة دي ”
بعد ساعتين تقريبًا، جُملته دي إتحققت تمامًا، الساعة كانت 3 بعد مُنتصف الليل لمّا إتنين من سائقي الشاحنات لقوا عربية من طراز فولكس واجن مرمية في خندق على طريق جانبي ومُتضررة بشدة، واحد من السائقين توجه لأقرب تليفون عشان يتصل بالنجدة، التاني قرر يفضل جنب العربية ويفحصها أكتر
جوا العربية، وبطريقة ما، كان جانثر ستول بيكافح عشان يفضل على قيد الحياة، كان عاري تمامًا وبيقول إن كان معاه 4 ركاب في العربية قبل ما سائقي الشاحنة يلاقوه، لكنهم هربوا، قال كمان إنهم مكانوش أصدقاء ليه، الشهود قالوا إنهم حاولوا يفهموا منه القصة كاملة لكن عربية الإسعاف كانت وصلت عشان تنقله المُستشفى، ومن سوء حظه وحظنا
جانثر ستول مات قبل ما يوصل المُستشفى
ومع بداية التحقيقات بدأت تظهر الألغاز، كان اللغز الأول اللي واجه المُحققين هو إن الطب الشرعي قال إن جانثر مات بسبب حادث سيارة، بس مش سيارته، حد خبط جانثر بعربية بقوة قبل ما يحطه في عربيته، المُحققين توقعوا إن حد خبط جانثر بعربية وحطه في عربيته وقادها لحَد الخندق، بسؤال سائقي الشاحنات، الإتنين قالوا إنهم شافوا شخص غريب فعلًا قريّب من الخندق، شخص كان لابس جاكيت فاتح، الشخص إختفى في الفترة اللي ما بين اكتشاف السيارة في الخندق ووصول سيارة الإسعاف
وللأسف التحقيقات مقدرتش تكشف عن هوية الأربعة اللي جانثر قال إنهم كانوا معاه في العربية قبل وفاته وهربوا قبل اكتشاف السيارة بشوية
وللأسف برضه التحقيقات مقدرتش تكشف عن معنى الكلمة اللي جانثر كتبها في الورقة البيضاء
وهنا …
بدأت النظريات تطلع، كُل الناس بدأت تحاول تفسير المكتوب في الورقة لأن فيه بيكمن مفتاح اللغز وحله
ناس بتقول إن الكلمة دي مش مُجرد كلمة، دي رقم لوحة تسجيل سيارة، وإن حرف الـ (O) هو رقم (0) وإن حرف الـ (Z) هو رقم (2) وحرف الـ (G) هو رقم (6)
لكن اللغز ساعتها كان هيكون إن جانثر كتب رقم العربية اللي قتلته قبل الحادث بساعات طويلة
ناس تانية قالت إن دا عنوان محطة إذاعة رومانية قديمة كان متعوّد يسمعها
واحدة من النظريات قالت إن دي النكهة المُفضلة ليه في الزبادي!
وناس قالت إنها نظرية علمية بتشرح وجود كائنات أحادية الخلية
لكن هل أي حاجة من دول تعتبر حافز لجريمة قتل؟
طب لو فسرنا دا كُله
تقدر تفسرلي ليه جانثر كان بيسوق عربيته وهو عاري في ليلة باردة جدًا زي دي؟
قولي …
تعرف إيه اللي حصل لزيجموند أدامسكي؟
هقولك الأسبوع الجاي …
اقرأ أيضًا:
رائع ياعصمت💓