ما أجمل تلك العلاقة الإنسانية الرائعة التي تنبعث من نفوس نقية وقلوب صافية وعقول راقية، نوضح الفرق بين الحب والصداقة، لنعرف كيف نرسم معالم علاقتنا مع بعضنا البعض، وهل يصح أننا أهل للحب ونستحق الصداقة ونحن نبتعد كل البعد عن أبسط المقومات التي تجعلنا من دائرة الأحباء والأصدقاء؟
تعريف الحب
الحب هو لفظ يطلق على شعور المحبة، وهو شعور قلبي وعقلي بتملك شخص ما أو شيء ما للتفكير والاهتمام والانشغال به، يزول الحب بزوال تلك الصور التعبيرية، و حدوث مضادات الحب كعدم الاهتمام أو عدم الاحترام فيتلاشى الحب.
يمكن أن ينشأ الحب بين الشخص ووطنه، بين الأب وأولاده، بين السيدة ومنزلها، بين الزوج وزوجته.
ماهية الصداقة
تعريف الصداقة عند علماء النفس أنها علاقة اجتماعية تنشأ بين طرفين من بنو البشر، لا تكون قائمة على تبادل المنافع الشخصية أو المصلحة الشخصية، فهي تبتعد كل البعد عن ذلك، ويفضلان بعضهما البعض على أسس كامنة في كل طرف، كارتباط الصديقين نتيجة حسن أخلاقهم، أو نتيجة ترابطهم باشغال وظيفة بعينها، لا تزول الصداقة بزوال الأسباب التي أدت لنشأتها.
الفرق بين الحب والصداقة عند المراهقين
يختلط الأمر عند سن المراهقة، عن التفريق بين الحب والصداقة، فنجدهم تارة على وتيرة الصداقة ثم تارة على خطى الحب، هذه الحالة النفسية المتخبطة هي إحدى السمات المميزة لفترة المراهقة، والتي يجب أن يكون هناك رقابة حاسمة تجاه هذا السن مع توضيح عقلاني للأمور من طرف الأباء والأمهات.
ويجب فرض حصار مقنن بمعنى إعطاء الحرية والثقة للمراهقين لكن بضوابط لا يمكن تخطيها بأي حال من الأحوال، مع توصيل المفهوم الصحيح للحب والصداقة لهم، مع تعريفهم لواجباتهم وحقوق كل من المحب وكل من الصديق على بعضهم البعض.
حقوق كلًا من الحب والصداقة
يجب إشعار المحب بأهمية الحبيب عن طريق الاهتمام وتحمل المسؤولية والمساندة، والكلام الطيب ذو السمات الرومانسية، مع توافر الوفاء والإخلاص والصدق.
ومن حقوق الصديق المساندة في وقت الضيق والشدائد، والاجتماع على هوايات أو الأعمال الموحدة، والثقة المتبادلة، فهي من أساسيات الصداقة.
