لغز أقنعة الرصاص.. بقلم محمد عصمت بتاع الرعب
بقلم محمد عصمت بتاع الرعب: لغز أقنعة الرصاص
العالم من حوالينا مليان ألغاز مش محلولة، حاجات مُرعبة بتحصل في كُل مكان في العالم، ألغاز بتعرفك إن البشر مخيفين أكتر من أي مخلوقات مُرعبة تانية.
كُل اللي هعمله إني هاخدك من إيدك وهنروح نتفرج على الألغاز دي واحد واحد، بس خد بالك كويس، إحنا ماشيين في وسط حقل ألغاز.. يلا بينا.
يوم السبت 20 أغسطس 1966م اكتشفت الشرطة الجُثث في “نيتيروي”، وهي بلدة صُغيّرة على بُعد خمس أميال من ريو دي جانيرو في البرازيل. حد بلغهم إن مورو دو فينتوم، ودا اسم تل قُريّب من البلدة بتنبعث منه رائحة كريهة قوية.
وبدأت التحقيقات، واكتشفوا جُثتين لراجلين فوق التلة، الجُثث كانت مُتحللة، الجُثتين لابسين بدل أنيقة، وجواكت واقية من المطر، وجنب رأس كُل جُثة منهم فيه قناع للعين واقي من الرصاص.
الإتنين كان معاهم فلوس، واحد منهم كان في جيبه 4 آلاف ريال برازيلي، والتاني كان معاه كيس بلاستيك فيه 157 ألف ريال برازيلي، كان معاهم كمان بعض الملاحظات، بعضهم كان مكتوب فيه مُعادلات غريبة لكنها على الأقل كانت معروفة، لكن كان فيه ملاحظتين تحديدًا كانوا في مُنتهى الغرابة!
المُلاحظة الأولى بتقول: “الأحد، كبسولة واحدة بعد الغداء.. الأربعاء، كبسولة واحدة قبل النوم”.
أما المُلاحظة التانية فبتقول: “كونوا في المكان المُحدَّد في تمام الساعة 16:30، خدوا الكبسولات في تمام الساعة 18:30، بعد ما تحسوا بالتأثير، احموا مُنتصف الوجه بقناع الرصاص، وانتظروا الإشارة المُتفق عليها”.
[ads2]
تم نقل الجُثث من التل عشان الطب الشرعي يبدأ في إجراءات التشريح عشان يعرف هويتهم، وبسُرعة جدًا تم التعرف عليهم، ميجيل جوزيه فيانا (34 سنة)، ومانويل بيريرا دا كروز (32 سنة)، والإتنين من بلدة كامبوس اللي بتبعد عن التلة حوالي 257 كيلومتر، الاتنين متجوزين وعندهم أسر لطيفة، والاتنين مُهتمين جدًا بالإلكترونيات، وفورًا بدأت التحقيقات عشان نكتشف إزاي وليه وصلوا لقمة التل دا؟!
لكن للأسف المعلومات المتوفرة كانت أقل من إنها تجاوب على الأسئلة الغامضة المطروحة!
أهلهم قالوا إنهم آخر مرة شافوهم كان يوم الأربعاء 17 أغسطس، لمّا ركبوا أتوبيس الساعة التاسعة صباحًا، قالوا إنهم رايحين ساو باولو اللي بتبعد 708 كيلومتر عشان يشتروا بعض المُعدات الإلكترونية وعربية جديدة، كان معاهم حوالي 3 مليون ريال برازيلي.
الأوتوبيس وصل نيتيروي حوالي الساعة 2 بعد الظهيرة، والاتنين نزلوا منه، ولأن الدنيا كانت بتمطَّر قرروا يشتروا جواكت واقية من المطر بحوالي 9400 ريال، راحوا كمان حانة قريبة عشان يشتروا زجاجة مية معدنية، احتفظوا بالإيصال عشان ييجوا يرجعوا الزجاجة الفارغة أثناء عودتهم، حوالي الساعة 3:15 انطلقوا ناحية مورو دو فينتوم سيرًا على الأقدام، وفي حدود الساعة 5 فيه ولد صُغيَّر قال إنه شافهم قاعدين على قمة التل..
تاني يوم الموافق 18 أغسطس، نفس الولد قال إنه شافهم تاني على قمة التل، بس المرة دي كانوا نايمين على ضهرهم.. بعدها بيومين، يوم 20 أغسطس، نفس الولد راح يصطاد عصافير من فوق التلة، والمرة دي شم ريحة كريهة أوي من هناك، فقرَّر يبلَّغ السُلطات.
الجُثث كانت بدأت تتحلِّل لمّا تم اكتشافهم، رغم كدا الشُرطة والطب الشرعي كانوا قادرين يعرفوا إن مفيش أي علامات على وجود عُنف أو تعرُّض للاحتراق، مفيش أي أثر على وجود أي سم، الاتنين ماتوا بأزمات قلبية، ودي حاجة غريبة أوي! إيه فرصة إصابة اتنين في نفس المكان وفي نفس الوقت بأزمة قلبية؟!
حددوا وقت الوفاة ليلة 17 أغسطس، وكُل الأدلة بتقول إن الاتنين مكانوش متوقعين إنهم هيموتوا، وهنا هيظهر سؤال مُهم.. الفلوس اللي كانت معاهم فين؟
لأنهم زي ما هو واضح ماتوا قبل ما يشتروا الحاجة، وبعد شوية هيظهر دليل غريب تاني.. الخط اللي مكتوب بيه الملاحظات اللي لقوها مع الجُثث مكانتش مكتوبة بخط إيديهم!
وهنا بيتعقَّد اللغز أكتر، وبتزيد الأسئلة اللي مالهاش إجابات أكتر!
يوم 17 أغسطس، نفس اليوم اللي كان فينان وكروز فيه نايمين على قمة التل، سيدة ذات مكانة مرموقة في المجتمع البرازيلي اسمها سينورا جراسيندا باربوسا، من منطقة نيتيروي، قالت إنها شافت طبق طاير!
سينورا كانت سايقة العربية بتاعتها بالقُرب من التل ومعاها أولادها التلاتة، والأربعة شافوا جسم بيضاوي الشكل لونه برتقالي، وبيطلَّع نار من أطرافه طاير فوق التلة وبيرسل أشعة في كُل الاتجاهات.
سينورا وقفت عربيتها وخرجت هي وأطفالها يتفرجوا على الطبق الطاير اللي استمر في اللي بيعمله لمُدة أربع دقايق قبل ما يطير بعيد، رجعت بيتها وقالت لجوزها كُل حاجة، خد العربية وراح يتأكِّد بنفسه.. لكنه مشافش حاجة هناك، بعد كام يوم من التفكير.. قرَّر يبلَّغ الشُرطة باللي زوجته شافته، وهناك الشُرطة لقت الجُثتين.
مفيش أي دليل على أي حاجة، الشُرطة واقفين مكانهم بحيرة، مش عارفين حتى المفروض يتحركوا في أي اتجاه!
في النهاية قرروا يقبضوا على صديق للرجلين، إليسيو جوميز، وبرروا قبضهم عليه بإنه بيدلي بتصريحات مُتناقضة، وأثناء التحقيق معاه جوميز قال: إن الرجلين الميتين كانوا أعضاء في جمعية سرية خاصة بالروحانيين، وقال إنهم كانوا مهتمين أوي بالإلكترونيات لدرجة إنهم جربوا العديد من التجارب الإلكترونية، وإنهم بسبب التجارب دي قدروا يتواصلوا مع كائنات فضائية من المريخ ويدعوهم لزيارة الأرض..
الغريب فين بقي؟
إن جوميز ميعرفش حاجة خالص عن كلام الست اللي شافت الطبق الطاير، جوميز كمان قال إن يوم 13 يونيو من نفس السنة قبل وفاة الراجلين بشهرين تقريبًا، فيانا وكروز قرروا يدعوا جوميز ومجموعة تانية من الأصدقاء لتجربة على شاطئ أتافونا، وبيقول جوميز إن بمُجرَّد وصوله شاف جسم مضيء بشدة نازل بسُرعة من السماء وقعد حوالي خمس دقايق أدام عينيهم قبل ما يطير تاني بسُرعة!
وفعلًا يومها الصُحف البرازيلية كتبت عن الموضوع دا، ناس كتير شافوا الجسم دا مش بس هُمّا.
في النهاية الشُرطة أطلقت سراح جوميز، مفيش حاجة يقدروا يتهموه بيها، لكن شهادته خلت الموضوع أغرب، وطرحت أسئلة أكتر.
لحَد النهاردة.. محدش عارف حل لغز أقنعة الرصاص!
اقرأ أيضًا:
لغز الغراب القاتل بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب
لغز الحرير الأصفر بقلم: محمد عصمت بتاع الرعب