القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)
القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) ، بديهي جدًا لو سألتك عن ماهية السكان في القارة القطبية الجنوبية أو “Antarctica” هتقولي مستحيل يتواجد حد هناك.. دا كان صحيح جدًا قبل ما الباحث تحت الأنقاض يشد ترحاله على هناك ويستكشف الموضوع بنفسه!
في الحقيقة “أنتاركتيكا” هي القارة الخامسة من حيث الحجم بين قارات العالم، وبتغطي مساحة اليابسة فيها تقريبًا طبقة ثلجية كبيرة جدًا، وبتبلغ مساحتها حوالي 5.5 مليون ميل مربع (14.2 مليون كيلومتر مربع).
“Antarctica” بتتقسم إلى شكلين غير متساوين.. القسم الكبير بيعرف باسم “شرق القارة القطبية الجنوبية”، دا طبعًا بسبب إن معظم القارة بتتواجد في خطوط الطول الشرقية، والنصف الثاني بيسمى بغرب أنتاركتيكا، وفي الواقع العلماء بيفصلوا شرق وغرب القارة عن طريق الجبال العبارة للقطب الجنوبي، واللي طولها حوالي 2000 ميل (3200 كم) والجبال دي بتعتبر من أطول السلاسل الجبلية الموجودة على الأرض.
القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)
أمَّا شرق القارة فبيتكون من هضبة طويلة مغطاه بالجليد، وغرب أنتاركتيكا بيتكون من الجزر الجبلية.
الطبقة الجليدية من القارة بيوجد فيها ٧ مليون ميل مكعب (٢٩ مليون كيلومتر مكعب) من الثلج، وهو اللي بيمثل ٩٠٪ من إجمالي الجليد اللي في العالم، بالإضافة إنها بتمتلك تقريبًا ٧٠٪ من المياه العذبة الموجودة على كوكب الأرض؛ ودا بيرجع للبحيرات الموجودة تحت القارة. ومن أشهر البحيرات دي “بحيرة فوستوك” اللي مدفونة ب٤ كيلومتر من المياه المجمدة.
بتصل الطبقات الجليدية الشاسعة في شرق أنتاركتيكا إلى ارتفاعات (11500).. بيبلغ متوسط ارتفاع القارة حوالي 7200 قدم (2200 متر) فوق مستوى سطح البحر، ودا بيخليها أعلى قارة في العالم.
درجة الحرارة هناك في فصل الصيف بتكون تقريبًا ٣٠ درجة مئوية تحت الصفر، وفي الشتاء درجة الحرارة بتوصل أحيانًا ل٦٠ درجة تحت الصفر! لك أن تتخيل بقى.
رغم البرودة دي إلا إن أنتاركتيكا بتضم أنشط بركان في الجزء للأرض!
بتعتبر الأودية الجافة الموجودة في القارة القطبية الجنوبية هي أجف مكان موجود على الكرة الأرضية بدرجة رطوبة “صفر”؛ ودا بسبب درجة الرياح العالية اللي بتوصل إلى 200 ميل في الساعة، وطبعًا بالإضافة للجبال الكبيرة جدًا.
بسبب ميل الأرض، فالشمس مش بتشرق في القارة القطبية الجنوبية؛ مما يعني أن القارة بتكون مظلمة في فصل الشتاء.
وعلى العكس من دا، فخلال شهور الصيف الشمس مش بتغرب، ومعنى دا أنها بالفعل بتاخد أشعة شمس أكثر من خط الاستواء خلال الإطار الزمني دا.
على عكس ظن الجميع في إن القارة القطبية الجنوبية ما بيتواجدش فيها حد، فدلوقتي الكتير اقتحمها من الجيوفيزيائيين، وعلماء الأحياء وغيرهم الكتير.. وأحيانًا بيتم استخدام القمر الصناعي علشان يحصلوا على بعض بيانات الخرائط.
أول اكتشاف للقارة كان في عام ١٨٢٠ في بعثة روسية، دا غير رحلات ألمانيا وأمريكا في بدايات القرن العشرين.
حاليًا في ٣٠ دولة بتتمركز هناك ب٨٠ محطة بحثية بيتواجدوا حول القارة، وعدد السكان اللي بيشغلوا المنشآت دي حوالي ٤٠٠٠ شخص دا في فترة الصيف، أمَّا في الشتاء فالعدد بيتراوح بين ال١٠٠٠ شخص.
في يناير 1979، “إميل ماركو بالما” بقى أول إنسان اتولد في أنتاركتيكا، وفي الحقيقة 10 أشخاص بس الي اتولدوا في القارة القطبية الجنوبية.
من أغرب الحاجات، أو في الحقيقة هي حاجة مش غريبة بالنسبة لقارة مش كل حاجة فيها معروفة؛ في عام ١٩٩١ تم اكتشاف حفريات لديناصورات في سلسلة الجبال القريبة من القبطب الجنوبي، وكان معاها حفريات لنباتات.. الاكتشاف دا من شأنه رجح لوجود حياة على أنتاركتيكا!
من ضمن الحاجات الغريبة دي؛ وجود أهرامات في القارة! ودا اللي صرحت بيه الجريدة البريطانية “The Dailu star”
صورة الهرم انتشرت في ٢٠١٦ وكانت فيها شبه كبير من أهرامات مصر..
معظم العلماء فرضوا أنه حاجة من تشكيل الطبيعة، بس في الواقع الطبيعة مستحيل تشكل شكل هرمي دي حاجة ليها تدخل بشري، وعلشان كده في ناس كتير مؤمنة إن كان في حضارة في القارة دي. هل السبب بشري ولا طبيعي؟ الله أعلم بيه في الحقيقة.
يمكن الحاجة الأغرب من كل دول هي شلالات الدم! وهي عبارة عن تدفق من المياه، بس المياه دي لونها أحمر زي الدم، بعد فترة من تحليل العلماء للظاهرة دي؛ اكتشفوا إن مصدر اللون دا هو بحيرة تحت الجليد، البحيرة دي موجود فيها كمية كبيرة من الحديد المؤكسد، ودا كان السبب اللي خلى المياه يكون لونها شبيه بالدم.
بالتأكيد اللون الأبيض هو المهيمن على أنتاركتيكا بس دا ميمنعش لوجود لون أخضر في المكان.. ودا في الجرء الغربي من القارة، وهو اللي ممكن يتواجد فيه النباتات بفضل دفئه نوعًا ما.
طبيعة القارة القطبية الجنوبية ساعدت إن الأسماك اللي هناك يكون لونها أبيض وشبه شفافة، وسبب دا بيرجع لفقدهم “للهيموغلوبين” وهو البروتين اللي بيتسبب في إن الدم يكون لونه أحمر.
التخوف العالمي حاليًا من الاحتباس الحراري.. فدرجة الحرارة في غرب القارة زاد في فصل الشتاء ب٦ درجات من عام ١٩٦٠.
أكد العلماء أنه في حالة ذوبان جليد أنتاركتيكا؛ فهترتقع مستويات سطح المحيطات بنحو 16 قدمًا يعني في حدود ٦٠متر.. فلك أن تتخيل ياصديقي الكارثة!
السؤال اللي بيطرح نفسه هنا.. هل من الممكن أن جليد “أنتاركتيكا” يذوب في يوم من الأيام؟ ولو حصل مصيرنا هيكون إيه؟
هشوف إجابتكم كلها..
اقرأ أيضاً
قصة جمهورية الإسكندرية المستقلة التي أزعجت الخليفة المأمون