أسباب شجار الأطفال وتشخيصه نفسيا
بعض الأطفال يحملون طباعا تميل للعنف ضد الآخرين، ويجب على الوالدين أو المسؤولين عن الأطفال إن كانوا في منزل أو نادي أو مدرسة أن يتم تقييم تلك الشخصية، سنطرح عليكم أسباب شجار الأطفال وتشخصيه نفسيا ، وذلك ليتم تعديل ذلك السلوك والسيطرة عليه وتقويمه، فينتج عنه طفل مهذب ومتوازن.
أسباب شجار الأطفال وتشخيصه نفسيا في المنزل
تتعدد الأسباب بين الأخوة وفي المنزل فقد تجد طفل يتميز بكثرة شجاره مع إخوته دون غيره أو جميع الأخوة، وتكون الغيرة هي أساس ذلك الشجار أو اختلاف الطباع بين الإخوة أحدهم خجول والآخر جريء، أحدهم ضعيف والطرف الثاني قوي.
بسبب تلك الاختلافات تجد هناك طرف يتعمد العنف ضد الطرف الآخر وذلك لأنهم ليسو على وفاق في الطباع.
التفرقة في المعاملة بين الأطفال وبعضهم البعض، والتمييز مثلًا بين الصغير والكبير، فهذا سيجعل أحدهم يتطاول على أخيه لأنه محتقن ضده، ويرفض ذلك التعامل الغير منصف من وجهة نظره كطفل بريء.
وجود طفل مصاب أو ذو احتياجات خاصة يجعل هناك اهتمام بأخ دون البقية، هذا يجعلهم في شجار دائم.
في جميع الحالات السابقة يجب التعامل مع الشخص العنيف والذي يميل للشجار، فإنه لابد أن يتم التحدث معه بكل حزم عن سبب فعله ذلك، وذلك بعد أن يهدأ من نوبة الشجار، ثم بعد معرفة السبب يتم حل المشكلة أو توضيح وجهة النظر بكل دبلوماسية وبلغة يفهمها الطفل وهي كأن تنادي أخوه المريض أو الضعيف جسمانيًا وسؤاله عن مدى حبه لأخيه؟ وذلك لإقناع الأخ الذي يتطاول على إخوته بحب إخوته له والعاطفة القوية بينهم، فهذا قد يكون وسيلة تراضي بينهم.
ثم بعد ذلك إذا تكرر الأمر يجب معاقبة جميع الأطراف المشاركة في الشجار وتمييز الذي بدأ بافتعال ذلك بعقوبة أكبر من غيره.
هنا يبدأ الوالدين بعد انتهاء فترة العقاب بالتحدث مع أطفالهم وذلك لضمان نزع أي وجهات نظر معارضة لتلك الأفعال وإزالة أي تراكمات نفسية ويفضل دعوتهم على مشروبهم المفضل أو الآيس كريم، فذلك سيعوض ساعات العقاب.
أسباب شجار الأطفال وتشخيصه نفسيًا في الحضانة
يمكن أن يظهر طفل يتعمد الشجار ومضايقة زملاؤه، فيكون على أمناء الحضانة والمدرسين اتخاذ اللازم تجاه ذلك الطفل من خلال رؤيتهم التربوية.
لكن يراعى في كثير من الحالات الظروف النفسية التي قد تضطره لذلك منها وفاة أحد الوالدين أو انفصالهم، ومن هنا يجب التوجه للمختصين لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الطفل الذي سيكون له معاملة خاصة.
أيضًا في الحضانة لقلة الرقابة وقد لا يتم معرفة المعتدي أو الطفل المتسبب في افتعال الشجار، فوجب علينا التنبيه على ضرورة وضع كاميرا مراقبة لتسجيل جميع الأحداث، وتوجيه الإنذار والعقاب للطفل المبتدأ، فمن الخطأ تعميم العقاب كما يفعل الأب في حالة الشجار المنزلي، لأن أطفال الحضانة أو المدرسة غرباء، بالإضافة إلى أن قوانين المكان التعليمي يختلف عن القوانين المنزلية التي يجب على جميع الأطفال احترام ذلك وتلك.
المصدر: حلقة للدكتور إكرام عصام عن الشجار بين الأطفال.