يمتلك بعض الأشخاص بعض الصفات المكتسبة التي يتميزون بها عن غيرهم ومن هذه الصفات التي سنتحدث عنها هو الذكاء العاطفي، ذلك الحل الأمثل للعديد من المعاملات، وخاصة تلك التي تحمل طابع العلاقات الرومانسية والعاطفية بين الأشخاص، ونؤكد على أنه هناك أنواع متعددة من الذكاء قد يكون من أخلاقيات التعامل أن نستخدم الذكاء العاطفي حيال من نحبهم ليتم ذلك التناغم في علاقتنا بهم.
ماهية الذكاء العاطفي
هو ذلك التفكير المحكم الرشيد الذي يتسم بالذكاء تجاه ترجمة وفهم الأفعال والأقوال العاطفية الصادرة من الآخرين.
فلا نتحدث فقط عن الذكاء العاطفي مع شخص وحبيبته، ولكن أحيانًا يصدر من طفل تجاه شخص بالغ.
يتميز الأشخاص الأذكياء عاطفيًا بكاريزما الجاذبية العالية ويستطعيون إقناع أي شخص بسهولة وينصاع الآخرين لهم.
الذكاء العاطفي من حيث العيوب والمميزات
العيوب
تلك الأداة التي تفهم بها تصرفات الآخرين وتستطيع التعامل معهم هي مرهقة للغاية ومتعبة للتفكير ومجهدة للعقل من ناحية كثرة التدقيق والتمحيص للوصول إلى الإحساس بكثير من الأناس المحيطين بالشخص الذكي.
المميزات
من أهم المميزات صعوبة الفشل في العلاقة العاطفية التي تقام بين الفرد الذكي عاطفيًا، لأنه دائمًا ناجح ويرى الفشل في إقناع الطرف الآخر بحبه من المستحيلات.
الذكاء العاطفي الإيجابي
يكون إيجابيا عندما يستخدم في تبسيط الأمور الغامضة تجاه الآخرين، عندما نستطيع من خلاله فهم وقراءة تصرفات من حولنا، لتكون حياتنا أبسط وأقرب للتفاهم من غيره.
عندما يستخدم للتقرب من الأطراف وتبادل الحب والعاطفة الجياشة، والوصول إلى نقطة تفاهم وود، فذلك يعبر عن إيجابية الذكاء العاطفي، فهو في حقيقة الأمر عامل من العوامل الأساسية في نجاح العلاقات أن يمتلك أحد الأفراد تلك الأداة السحرية.
الذكاء العاطفي السلبي
من أهم سلبياته أن يستخدم في جذب الشفقة والتعاطف والتلاعب بمشاعر الآخرين، عندما يتم التعامل مع نقطة ضعف الآخرين وجذب تلك الأحاسيس العاطفية لمصالح شخصية.
كاستخدام أفراد مصابة بحروق وتشوهات للدعاية والإعلان لجمع التبرعات، أو لتحقيق حلم استكمال دراستك بعيدًا عن موطنك الفقير ثقافيًا في الخارج عليك الاشترك في المسابقة مقابل رسوم.
استغلال نقط ضعف الآخرين لتيسير مصالحك المادية أو غيرها ليس له عقوبة أو رداع قانوني لكنه فعل وجرم غير أخلاقي.
عندما يستخدم للتلاعب بمشاعر الآخرين كالفتيات المراهقة أو صغار السن بدعوى الحب والإعجاب.
صور استخدام الذكاء العاطفي
في اختيار التعبير المناسب لكل شخص عن مدى الحب بينهم، فالشخصية الحكيمة تعبر عن ذلك بصورة عملية كالتقدم لخطبة الفتاة، وإحضار الهدايا المناسبة للشخصية المحبة للتعبير الرومانسي عن الحب، واختيار الكلمات العاطفية للشخصية الحالمة.
بعض الأشخاص يقرأون لغات العيون ويفهمون ما وراء الصمت، وهذا من شدة ذكاؤهم العاطفي.
الأطفال لديهم نسبة من الذكاء العاطفي فيستخدمونه في جذب اهتمام الأبوين والآخرين ممن حولهم، ينصب ذكاؤهم في إظهار الحب وغدق الأب بكلمات الطاعة وذلك بغرض لفت نظرك لاحتياجه لاهتمامك وبعض الدلال.
نوايا الأطفال دائمًا بريئة بعكس الكبار الذي قد يستغلون طيبة المشاعر ورقي الإحساس بشكل سيء.
المصدر: دانيال جولمان، الذكاء العاطفي.
