لماذا نحب ألعاب العنف والمخاطرة؟.. الحفاظ على صحة أطفالنا والبالغين النفسية والعصبية مهمة صعبة يجب أخذ كل أسباب الحيطة والحذر، حتى لا نقع فريسة لبعض الضغوطات التي يجلبها الفرد بممارستها على نفسه، وتؤدي به إلى هاوية الصعاب، نشرح باستفاضة لماذا نحب ألعاب العنف والمخاطرة، وسنعمل على استبدالها بألعاب ذات نفع وفائدة ومتعة.
لماذا نحب ألعاب العنف والمخاطرة من حيث الأنواع
هناك نوعان من الألعاب إما ألعاب إلكترونية على شبكة الإنترنت أو البلاي ستيشن والإكس بوكس، وجميعها يمكن أن تتسم بإبراز العنف وتوليد طاقة سلبية تضر نفسيًا وسلوكيًا.
النوع الآخر هو ألعاب حقيقية يؤدي فيها اللاعبون حركات جسدية تتسم بالصعوبة البالغة، ويقومون بممارسة ألعاب خطيرة قد تؤدي إلى إصابات، كركوب الدراجات الهوائية بدون تعلم أو مهارة قيادة، الألعاب المائية من ركوب أمواج الشلالات العاصفة بدون اتخاذ وسائل الحماية الكافية.
وهناك من لا يحبون ممارسة تلك الألعاب لكنهم يمتلكون هواية متابعتها بشدة، وهذا يحمل نوع من الخطورة الصامتة التي قد تتحول على حالة نفسية.
لماذا نحب ألعاب العنف والمخاطرة من حيث المشاكل
مثل هذه النوعية من الألعاب تجذب الكثيرين من الصغار والمراهقين وأيضًا الكبار والشباب، لأنها تحمل روح المغامرة فتستقطب عدد كبير من اللاعبين.
تشغل حيز كبير من الوقت وفي الغالب تسيطر على جميع أوقات الفراغ وقد تأخذ من الوقت المحدد للعمل والدراسة وغيره.
أيضًا إذا كانت مجرد لعبة غير إلكترونية وسيتم لعبها لفترة زمنية بسيطة ويتلاشى تأثير العنف الذي تتركه لدى اللاعب، لكن خطورة الألعاب الإلكترونية أنها ممتدة التأثير السلبي.
وقد يتحول اللاعبون إلى سلوكيات منحرفة جراء عدد الساعات الطويلة، التي يقضونها في اللعب والاسترسال لمثل تلك النوعية من الألعاب، والذين يتابعون بكثرة ألعاب العنف على الشاشات دون ممارستها، هذا يعرضهم لخطر الحالة النفسية العصبية التي تتسم بالانفعال والغضب دون التحكم فيها.
لماذا نحب ألعاب العنف والمخاطرة من حيث الحلول
الضرر الحقيقي يكمن في عدد الساعات الطويلة التي يمارس فيها اللاعب تلك اللعبة، ولكن في حين تقنين الوقت الذي يتم ممارستها فيه فقد يجعلها ذلك أقل تأثيرًا على سلوك الأفراد.
يجب استبدال تلك الألعاب بنوعية أخرى تحمل بعض المتعة من خلال ألعاب الذكاء واستخدام العقل والتفكير بشكل متطور وعملي أكثر.
في حالة التمسك بتلك اللعبة العملية الخطرة فيجب التدرب عليها، واتخاذ جميع الاحتياطات من لبس خوذات الحماية وسترات الأمان.
يجب أيضًا التقليل من مشاهدة ألعاب العنف والمخاطر للأطفال الصغار لأنهم يحبون التقليد، ويرغبون في تكرار تلك الحركات الشهيرة للمصارعين والملاكمة الحرة، وهذه واحدة من أكبر المخاطر التي تعود على الأطفال.
وهنا يكمن دور الأهل في المراقبة والنقاش وتوضيح وتخصيص المناسب للأطفال دون غيرهم.
قول علماء النفس في الميل لألعاب العنف والمخاطرة
الذين يميلون لتلك النوعية من الألعاب يكون لديهم نقص في شيء معين غير ظاهر في شخصيتهم يتم استكماله بلعب تلك الألعاب، وذلك للانتصار والتحدي والتغلب على تلك النواقص، ويكونون معرضين للانحراف أكثر من غيرهم نتيجة عدم تقديرهم لتوابع تلك الألعاب بشكل خاص ولتوابع السلوكيات المنحرفة من جهة أخرى، كالسرقة أو الإدمان.
المصدر: علي سليمان مفلح، علاقة الألعاب الالكترونية العنيفة بالسلوك العدواني
اقرأ أيضا:
الزوجة العنيدة وكيفية التعامل معها