الخط الزمني لتطوير اللغة الهيروغليفية
اللغة الهيروغليفية من رسوم ورموز إلى الكتابة المصرية القديمة، وهي مكونة من كلمتين يونانيتين عريقتين: hieros أي المقدس + glyphe أي النقوش.
وهي تصف الكتابة المقدسة القديمة عند الفراعنة، لم يكن المصريون وحدهم الأشخاص الذين استخدموا اللغة الهيروغليفية؛ ولكن تم دمجها مع نقوش أمريكا الشمالية والوسطى وجنوب أمريكا والمنطقة المعروفة الآن باسم تركيا.
وتعد اللغة الهيروغليفية أقدم أنظمة الكتابة في العالم يرجع تاريخ ظهورها للعصر البرونزي المبكر، أي أنها كانت متواجدة قبل التاريخ المصري بقرون طويلة، ولكنها انتشرت بمصر القديمة على نطاق واسع حتى اختفت تمامًا بحلول القرن الخامس الميلادي بسبب حظر المعابد الوثنية من قبل ثيودوسيوس الأول.
وقد ظلت اللغة الهيروغليفية سرًا حير العالم بأسره حتى تم فك رموزها عام 1822م على يد العالم “جان فرانسوا شامبليون”، حيث تم من خلال حجر رشيد معرفة 1070 حرف.
كتابة اللغة الهيروغليفية المصرية:
اللغة الهيروغليفية عبارة عن صور ورموز لأشكال الحيوانات، يمثل كل كائن حرف صوتي أو معنى معين بذلك تشبه الرموز الحروف، فمثلًا: صورة الطائر تعني حرف أ، صورة تموج البحر تعني حرف ن، صورة مستقيم مع خط عمودي تعني منزل.
كُتبت اللغة الهيروغليفية في صفوف وأعمدة يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار أو من اليسار لليمين، ولتحديد اتجاه القراءة يجب النظر في الشخصيات البشرية والحيوانية فهم يوجهونا دائمًا لبداية الجمل.
التطور الزمني للغة:
ويعود أول استخدام للكتابات الهيروغليفية إلى العصر البرونزي المبكر حوالي 3200 عام قبل الميلاد، وفي عصر الرومان والإغريق القدماء كانت اللغة تتضمن 900 حرف أو رمز، واستخدمت اللغة لسنوات عديدة وتطورت الكتابة من خلال الكتبة الذين طوروا الكتابة الديموطيقية…
وعلى مدى سنوات أصبحت الكتابة الديموطيقية هي الأساس، وتم إهمال اللغة الهيروغليفية. ومن القرن الخامس فصاعدًا لا يمكن لأحد تفسير الكتابات المصرية القديمة..
في الفترة من 5000-3100 قبل الميلاد تم إنشاء مستوطنات صغيرة على طول نهر النيل، ومع تطور الحضارة تم إنشاء أشكال الصور وقرب نهاية هذه الفترة تم ابتكار الكتابة الهيروغليفية لتدوين المعلومات المتعلقة بالأسماء والتواريخ، وكان شكل سيرخ أول شكل استخدم وكان يشير إلى الملك.
عصر الأسر المصرية المبكرة من 3100-2686 قبل الميلاد، حيث تأسست الأسرة الأولى على يد الملك نارمر أو مينا موحد القطرين أو نعرمر، وتتألف لوحة نارمر من نقوش اللغة الهيروغليفية المبكرة، وتم اختراع ورق البردي للكتابة في منصف عهد الأسرة الأولى، مما سمح للحكومة بحفظ السجلات، ونما ورق البردي في منطقة دلتا النيل في مصر السفلى.
في تلك الفترة تم تطوير الرموز الهيروغليفية، واستغرق الأمر عشر سنوات لتعلم اللغة، وتم ابتكار الأساطير التي اعتبرتها لغة الآلهة، واعتُبِر الإله تحوت الذي يُصور برأس منجل مخترع اللغة الهيروغليفية.
فترة المملكة المصرية القديمة أو الفترة التي تلت العصر العتيق من 2686-2181 عصر الأهرامات، تم نقش النص الديني الهيروغليفي بدون نقوش على جدار المعابد وعرفت باسم نصوص الهرم.
عام 2700 قبل الميلاد تم تطوير اللغة الهيراطيقية، وهو نص بسيط يستند على علامات الهيروغليفية تم استخدامها في الأغراض اليومية، مثل: حفظ السجلات والحسابات، وكتابة الرسائل.
الفترة الانتقالية المصرية الأولى أو عصر الاضمحلال الأول2181-2134 قبل الميلاد من الأسرة السابعة للأسرة العاشرة، كانت فترة صعبة شهدت تراجع اللغة وانهيار الحكومة المركزية.
فترة عصر الدولة الوسطى من الأسرة 11-12 تم ابتكار نصوص التوابيت باستخدام الهيروغليفية لعامة الشعب، وكانت عبارة عن تعويذات سحرية رُسمت على التوابيت الخشبية.
عصر الدولة الحديثة أو الإمبراطورية المصرية من 1550-1069 من الأسر 18-20 تم التخلي عن لغة الأهرامات وتم ابتكار اللوحات الجدارية، وانتشر الفن الجنائزي على نطاق واسع.
بداية من الأسرة المصرية العشرون كان الاحتلال الأجنبي منهم احتلال الإغريق، ومن عام 30 قبل الميلاد لعام 641 م أصبحت مصر مقاطعة رومانية وتم استبدال كل الكتابات الرسمية بالكتابة الرومانية..
وبعد 100 عام من العهد الروماني فُقدت القدرة على الكتابة الهيروغليفية ولم يستطع أحد فك الرموز، وتوقف استخدمها بالكامل في كل المعابد عام 391م على يد الإمبراطور الروماني “ثيودوسيوس الأول”.
اللغة الهيروغليفية حول العالم:
في حين أنها لغة مشهور بمصر القديمة ولكنها استخدمت في العديد من الثقافات القديمة، فقد كتبها البعض على الحجر، وآخرون على الطين، وآخرون على الجلود والأوراق، فقد استخدمها شعب المايا في وسط أمريكا ودون بها كتاباته على لحاء الأشجار..
واستخدمتها حضارة الزابوتيك، ولكن على عكس الحضارة المصرية لم تمثل الحروف المرسومة أصوتًا ولكنها كانت تمثل المقاطع والمفاهيم، فقد ابتكر الشعب لنفسه قاموس خاص به وتم التدوين على جلد الغزلان والأوراق النباتية.
وتم اكتشاف اللغة الهيروغليفية في الأناضول، كانت تلك اللغة تحتوي على 500 حرف أو علامة استُخدمت من قبل شعب اللاويون، كما تم العثور عليها بجزيرة كريت ووجد لها 800 علامة تم تدوينها على الطين والحجارة.
وأخيرًا استخدمها شعب أجيبوي بأمريكا الشمالية، وتم التدوين بها على الصخور وجلود الحيوانات، ونظرًا لوجود الكثير من القبائل فصعب تفسيرها.
اقرأ أيضاً
المتحف المصرى الكبير .. عندما ينحنى العالم فى حضرة الأجداد