9 اختراعات سومرية قديمة غيرت العالم شيد السومريون القدماء منذ آلاف السنين حضارة عظيمة بين نهري دجلة والفرات فيما يُعرف اليوم بجنوب العراق، كانت حضارة عريقة بالفعل بمثابة وادي السيليكون في العالم القديم، فقد كتب المؤرخ صموئيل نوح كريمر الخبير في التاريخ السومري واللغة السوموية: “أن السومريون كانوا أكثر ميلًا للاختراعات التكنولوجية”.
في المنطقة التي تُعرف ببلاد ما بين النهرين اليوم كما سماها اليونانيون، ابتكر السومريون تقنيات جديدة وأتقنوا استخدمها، مثلًا: قاموا بزراعة الطعام، وبناء المساكن، والتواصل، وتتبع المعلومات، ومعرفة الوقت. وكان الدافع الرئيس وراء ابتكار تلك الأشياء هو افتقارهم لتلك الموارد الطبيعية على أرضهم.
كانت عبقرية السومريين الحقيقية تتجلى في التنظيم حيث كان لديهم القدرة على أخذ الاختراعات وتطويرها بمكان آخر وتطبيقها على نطاق واسع، وبهذه الطريقة أنتجوا سلع ضخمة مثل: الفخار، والمنسوجات وكان بإمكانهم التجارة مع الآخرين.
انتشرت الابتكارات السومرية تدريجيًا وساهمت في تطور العالم التكنولوجي الحديث الذي نحيا فيه اليوم.
وفيما يلي 9 اختراعات سومرية قديمة غيرت العالم :
صناعة الفخار:
قام أشخاص كثيرون قديمًا بصنع الفخار يدويًا، ولكن كان للسومريون السبق في ابتكار أول عجلة أو جهاز لصنع الفخار، وهو الجهاز الذي سمح بإنتاج كميات كبيرة ووفقًا للدكتور Reed Goodman من جامعة بنسلفانيا ومتخصص في فنون آثار البحر المتوسط أن ذلك الاختراع مكنهم من صناعة أعداد كبيرة مثل: حاويات حصص العمال الغذائية.
الكتابة:
يقول المؤرخ فيليب جونز “Philip Jones”: “من غير المؤكد بنسبة 100% أن السومريين كانوا أول من طورا نظامًا للكتابة، ولكن على أي حال من الواضح أنهم استخدموا الاتصالات الكتابية بداية من عام 2800 قبل الميلاد، لم يكتبوا أدبًا عظيمًا ولكنهم كتبوا ذلك من أجل تتبع البضائع التي كانوا يصنعونها ويبيعونها”.
حيث كانت نصوص السومريون الأولى مجرد أرقامًا وسلع كانت عبارة عن نصوص أو صور توضيحية والتي كانت في الأساس رسوم لأشياء مختلفة وبدؤوا في تجميع تلك الصور للتعبير عن أفكارهم وتطورت الصور لتصبح رموز ترمز لكلمات وأصوات..
واستخدم الكتبة القصب الحاد في نقش الرموز على الطين الرطب، وعند الجفاف كانت تشكل أقراصًا، وأصبح نظام الكتابة يُعرف باسم الكتابة المسمارية، وتم أخذ ذلك النظام وتداوله في كل حضارات الشرق الأوسط بحلول عام 2000 قبل الميلاد.
الهندسة الهيدروليكية:
اكتشف السومريون كيفية جمع الفائض من نهري دجلة والفرات والطمي الغني واستخدامه لتسميد الحقول الزراعية، وقد صمموا أنظمة القنوات وأنشئوا السدود من القصب وجذوع النخيل والطين والتي كان يمكن فتح وإغلاق بواباتها لتنظيم تدفق المياه.
العربات:
لم يخترع السومريون العربات ذات العجلات، ولكنهم طوروا أول عربة ذات عجلتين كان يقودها مجموعة من الحيوانات، استخدموها للنقل في القرن الثالث قبل الميلاد، وربما استخدموها في الاحتفالات الدينية، واستخدمها الجيش، واستخدموها للتجول في التضاريس الوعرة التي تجعل من السفر أمرًا صعبًا.
المحراث:
ابتكر السومريون المحراث وهو تقنية حيوية في المجال الزراعي، وقاموا بعمل دليل للمزارعين يحتوي على تعليمات مفصلة حول كيفية استخدام المحاريث بالزراعة.
مصانع النسيج:
كانت الحضارات الأخرى في الشرق الأوسط تجمع الصوف وتستخدمه في نسخ الأقمشة والملابس، ولكن السومريون فعلوا ذلك على نطاق صناعي؛ فحولوا معابدهم لمصانع ضخمة وشكلوا منظمات عمل كبيرة لصناعة المنسوجات في شكل مصانع الغزل والنسيج اليوم.
إنتاج الطوب بكميات كبيرة:
للتعويض عن أي نقص بالأخشاب والحجارة ابتكر السومريون قوالب لصنع الطوب من الطين، لم يكونوا هم أول من استخدم الطين في البناء ولكنهم كانوا هم أول من أنتجوه بكميات كبيرة، ولم تكن المباني متينة مثل الحجر ولكنهم كانوا قادرين على بناء الكثير منها وإنشاء مدن جديدة.
علم المعادن:
كان السومريون أول من استخدموا النحاس بالصناعة، صنعوا معه شفرات الحلاقة ورؤوس الحربة، كما أنهم تمكنوا من تشكيل لوحات فنية من النحاس. واستخدم خبراء المعادن السومريون أفران يتم تسخينها بالقصب، وكان التحكم في درجة الحرارة باستخدام منفاخ.
علم الرياضيات:
كان الحساب عند البدائيين بالطرق البسيطة ولكن طور السومريون نظامًا للترقيم قائم على وحدات، استخدموا القصب لتتبع الوحدات، ومع تطور المسمارية استخدموا علامات رأسية على ألواح الصلصال، وقد ساعد نظامهم في وضع الأسس للحسابات الرياضية للحضارات التي تلت ذلك.
شاهد ايضا :-
من مصر القديمة حتى العالم الجديد .. تاريخ كرة البيسبول
التاريخ العجيب لظهور رقائق الذرة في العالم
