علم النفس

كيفية الحد من التفكك الأسري وتأثيره على الطفل

كيفية الحد من التفكك الأسري وتأثيره على الطفل

زادت في السنوات الأخيرة نسبة الطلاق وانفصال الوالدين وذلك نتيجة التفكك الأسري الذي بات وباء يهدد الأسر العربية، نناقش واحد من المواضيع الشائكة كيفية الحد من التفكك الأسري وتأثيره على الطفل، فقد وصلت نسبة التفكك الأسري بمختلف صوره إلى نسبة 64% في العالم.

 كيفية الحد من التفكك الأسري وتأثيره على الطفل

كيفية مواجهة والحد من ذرائع التفكك الأسري

للتفكك الأسري صور شتى، من الممكن أن يكون بسبب غياب أحد الوالدين، أو كثرة المشاكل بينهم، أو الانحراف الأخلاقي لأحد الوالدين، أوالانفصال والطلاق.

ليس بالضرورة أن تلك الحالات ينشأ عنها تفكك أسري، بل من الممكن أن يتم انقاذ الأسرة وجعلها تعيش حياة أفضل من كونهم مجتمعين مع بعضهم.

يجب معرفة أن الزواج رباط مقدس وأن بناء الأسرة مسؤولية الأب والأم في البداية، ثم يتشارك في سعادة الأسرة واستقرارها الأبناء منذ أن يكبروا ويتعلموا أن الكيان العائلي مهم للنهوض بمستوى الأسرة دراسيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وأن يكونوا أعضاءا فعالين، ليس لديهم وقت للانشغال بصغائر الأمور التي لا تجدي نفعًا، تلك الروح الإيجابية التي سيتم تنشئتهم عليها ستجعلهم فيما بعد يحترمون ذلك، ويحافظون عليها من أي عوامل هدم.

وفي المقابل يجب عليك معرفة كيف تبنى الأسر على أسس سليمة، وكيفية تكوين عائلة تتصف بالدفء والاحتواء والتماسك.

تأثيره على الطفل

الأطفال هم أكثر من يتأثر عندما يحدث التفكك الأسري، ويعانون منها إما بتقليدهم لتصرفات الكبار مثل العصبية والتوتر، وأحداث العنف تولد لديهم عنف قد يستخدمونه مع أصدقائهم أو زملائهم.

تأخر التحصيل الدراسي لدى الأطفال، وفشلهم في العديد من الأنشطة، نتيجة أكيدة لذلك الاختلال الأسري.

أيضًا ظهور أمراض نفسية لديهم وأخلاقية لاذنب لهم فيها، مثل السرقة أو الخداع أو الكذب، والوحدة والانطوائية، وذلك لأنهم لا يشعرون بالأمان وينقصهم إحساس الأسرة المتكاملة.

كيفية إزالة تلك الترسبات السلبية

يجب ابتعاد الأطفال عن تلك الأحداث وعدم معاصرتهم تفاصيل التفكك، وتبعات هذا الحدث، ويجب أن يكون هناك طرف يراعي مشاعرهم، ويهتم باحتوائهم، دون أن تصل لهم أي ردة فعل مسيئة، وذلك حتى لا تتضرر نفسيتهم.

إذا كان سنهم كبير فيجب مناقشتهم فيما حدث بصورة مبسطة بدون تشويه الفكرة المكونة عن أي طرف، والتأكيد على الانصياع لرغبتهم في حال كانوا يفضلون التواجد مع أحد الأطراف.

أيضًا الترفيه عنهم قدر المستطاع، وجعلهم ينشغلون بتأدية الهوايات المفضلة والألعاب الرياضية الممتعة، وعدم الاكتفاء بالممارسة بل التقدم فيها والتميز والحصول على مراتب عالية بها.

عدم الإفراط في التدليل الزائد رغبة في تعويضهم عن أسرتهم، فهذا سيجعلهم يستغلون ذلك بشكل سيء، ولا يتم إعطاؤهم ثقة مفرطة بدون متابعة.

المصدر: فيديو توضيحي -التفكك الأسري في الزمن الحديث- وهبي عامر.

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى