طرق التعامل الصحيحة مع اشخاص لا تحبهم
كتبت :ريهام عبد الوهاب
خلقنا الله _تعالى_ أجناس مختلفة، وبشخصيات متباينة،
ليس بالضروري أن نكون متحابين وبيننا الود الوئام على الدوام، فقد يقابل الإنسان أشخاص لا يرتاح في معرفتهم،
وإذا صادفك ذلك فعليك متابعتنا سنتناول طرق التعامل الصحيحة مع اشخاص لا تحبهم ،
وذلك حتى يتم التعايش في سلام وهدوء بدون منغصات.
طرق التعامل الصحيحة مع اشخاص لا تحبهم على مستوى العائلة
كلما اقتربت حدود التعامل بين الأشخاص في المجتمع الواحد والبيئة الواحدة أصبح من الصعب تركها لحريات الأفراد في التقرب مما يرغبون والبعد عن الفئات الغير محببة،
لذلك وجب علينا تنبيهكم إلى أن في حال وجود شخص قريب في الأسرة أو الأقارب أو محيط السكن ليس عليك واجب أن تحبه وتوده ولكن المفروض أن تحترمه وتوقره.
وليس هذا فحسب بل عليك أن تؤدي حقوقه الواجبة من صلة رحم ومحافظة على حقوق الجار في عدم الإيذاء بأي صورة من الصور، كرفع صوت المذياع أو إلقاء القمامة.
الإحترام ضرورة ملحة على جميع الفئات والأصناف، في النطاق الواحد عليك بتحسين الأمور بين الأفراد وذلك لمعايشتهم في مكان واحد أو تربطهم صلة واحدة، وذلك لصعوبة الابتعاد والإنعزال عن تلك الشخصيات الغير مقربة إلى قلبك.
طرق التعامل الصحيحة مع اشخاص لا تحبهم على مستوى العمل
للحياة العملية ومجال الوظائف والمهن حسابات أخرى في وجود أشخاص لا تحبهم،
فهنا لا يمكن التغاضي عن تلك المشاعر الغير مريحة،
يجب الوصول لطريقة تفاهم مبنية على الصدق وتبادل المنفعة في حدود العمل فقط لاغير.
ولكن حذاري أن تصل إلى الضغينة أو الكراهية لكننا نتحدث عن عدم القبول الظاهري لشخص ما فقط لا غير، دون التطرق لأبعد من ذلك.
يجب التمسك بمبادئ نزاهة العمل والشرف والضمير، وخاصة إذا كان الأمر متعلق بالشخص الذي لا تحبه،
فلا تتخلى عن تلك المبادئ لمجرد الإيقاع به. ولا تتركه من غير إحقاق الحق إذا كان محق، والعكس عندما يحتاج لنصيحة وتوعية.
نصائح حول التعامل مع الغير متحابين
جميعنا يعرف أن الكراهية والمحبة هي شيء فطري يولد بداخلنا تجاه الأشخاص،
لكن يجب علينا التعامل بأخلاق حسنة، والاقتداء برسولنا الكريم _صلوات الله عليه_ في جميع أحواله كان لين، و
يبتعد عن المخاصمة والتعامل الفظ.
الرقي في التعامل بين الغير متحابين نتيجة اختلاف قد يؤدي إلى انعاكس لصورة أخلاقية حضارية،
والجدير بالذكر أن الكثير من الغير متحابين وخاصة مع اختلاف الديانات بالنسبة للدين الإسلامي،
ومع الخلفية الحسنة عن مدى الرقي والفضائل في التعامل جعلهم يعتنقون الإسلام رغبة في حذو المسلمين في تطبيق وتنفيذ تلك السماحة النفسية، والسلام الداخلي.
ليس ذلك مقصور على البالغين فقط فالصغار أيضًا يشعرون بعدم الارتياح لشخص ما،
هنا على الكبار توجيههم لمعرفة سبب ذلك، وإذا كان لسبب فيجب معالجته وحله، وأما إن كان بدون سبب وفطري فيجب التأكيد على التحلي باللباقة والإحترام بدون نشئة صداقة أو ود، فذلك سيؤدي إلى تقليص حجم عدم الحب وقد يصل إلى صداقة وحب، لأن التعامل الأخلاقي نهايته حسنة ومؤدي للفلاح على كل الأصعدة.
المصدر
كتاب الحب والكراهية_ جون ريفير و ميلاني كلاين.
اقرأ ايضاً
الماء المعاد تدويره صالح للاستخدام سواء قبلت ذلك أو لا!
أنواع الشخصيات .. هل أنت شخصية جادة أم مرحة؟