التحليل النفسي للإحساس بالغرابة
إذا كنتم تعانون من مشاعر متضاربة حول ما أنتم عليه من حال، وتتساءلون لماذا تصرفت بهذا الشكل؟ فأنتم يلزمكم قراءة تلك السطور عن التحليل النفسي للإحساس بالغرابة، وبعد هذا المقال ستتصرفون بطبيعتكم دون صدور أي علامات للغرابة.
ما معنى التحليل النفسي للإحساس بالغرابة
هو توضيح وشرح مفصل من وجهة نظر علم النفس، المتعلق بشعور الشخص حيال أفعاله وأقواله وطريقة تفكيره بشكل مغاير عما هي عليه شخصيته، وبطريقة مختلفة عما يريد أو ما اعتاد عليه مسبقًا.
التحليل النفسي للإحساس بالغرابة
أحيانًا يلجأ الإنسان للتصرف بغرابة حيال الأشخاص الذين لا يعرفهم فيخشى أن يتعامل بطبيعته ويتم فهمه بشكل خاطئ.
الخوف من انتقاد الآخرين، فيتصرف طلاب الجامعة الجدد بطريقة تحمل الكثير من الغرابة، وذلك لإحساسهم بدخولهم مجتمع جديد لأول مرة.
عندما لا تستطيع مواكبة المجموعة الجديدة في العمل أو في الدراسة من حيث طريقة تفكيرهم أو طريقة حديثهم، فستجد نفسك مجبر على التصرف بغرابة بتقليدهم دون تمسكك بوجهة نظرك، أو بطريقتك المعتادة.
قد يكون استخدام الغرابة علاج للتخلص من تأثير الماضي وتغيير جذري في الشخصية التي سئمت من ذات التفكير والنمط الواحد وفي الغالب يكون سلبي واستسلام، والغرابة في نظر الكثيرين تتحول إلى كسر ذلك الحاجز والتحول في الشخصية تمامًا، ويكون هذا ناتج أحداث عديدة مثل انفصال الزوجين، أو معايشة المرض لفترة طويلة ثم الشفاء منه، وتسمى فترة انتقالية تحتاج لتفاهم واحتواء من كل الأطراف.
قد تكون عبارة عن حركات تلقائية ليديك أو استخدام عبارة من لغة مغايرة، أو أنك قد تمشي بطريقة معينة، فذلك أبسط صور لها.
كل ذلك له تفسير أوحد وهو ضعف الشخصية، وفقدان الذات في لحظة عدم ثقة بالنفس، وعدم الوثوق في قدراتك، وأنت بداخلك مجوف وبعيد عن الإيمان بذاتك.
كيفية التخلص من الإحساس بالغرابة
تقوية الثقة بالنفس والتأكد أن ذاتك لها قدر وتميز بنفس طريقة حديثك، بنفس تفكيرك، لا تتخلى عن ذلك من أجل مجموعة أشخاص، وإذا كنت ترغب حقًا في التغيير فلنفسك وحدك.
تلك الغرابة تتعب من حولك، لذلك عليك التوقف عنها والتحدث والتناقش معهم، لمعرفة أسبابك في فعل ذلك، والحد منه.
يجب معرفة أنك بطبيعتك أفضل بكثير من الآخرين، وعليك تعزيز نقط قوتك وتميزك وإظهارها وتنميتها فأنت لديك الكثير بداخلك، وذلك لتشعر أنك لست بأقل من أحد.
مقومات بناء الشخصية القوية
يجب منذ الصغر أن ينشأ الأطفال على احترام وتقبل الاختلاف، وأن لكل شخص ميزة قد تختلف عن الشخص الآخر.
مهما كانت ظروفك المادية أو الاجتماعية فعليك الشعور بالفخر والعزة، ويجب احترام ذلك والرضا به.
التطور والتطلع وتنمية الذات والعمل على مواكبة العلم والتقدم ليس بعيب، لكن ليس بالضرورة أن يؤثر على شخصيتك ليكون متحكما بك وبتصرفاتك، فيجب أن تضيف للعلم والتقدم، وليس هو من يسيطر عليك.
النجاح حليف الشخصيات القوية، المثابرة والتقدم والاجتهاد وعدم الالتفات للأمور السطحية يجعل شخصيتك أقوى وأصلب، ولا تتغير لمجرد تطبيقها لمبدأ الغرابة.