علم النفس

القناعات السلبية وماذا تفعل بك

القناعات السلبية وماذا تفعل بك

هناك أناس لديهم طريقة تفكير أبعد ما يكون عن الإيجابية، نطرح عليكم موضوع القناعات السلبية وماذا تفعل بك، وكيف أنها تؤثر عليكم بشكل سيء، وتتخطاكم لتؤذي من حولكم، يجب التحلي بالتفاؤل والتفكير المنطقي العقلاني.

 القناعات السلبية وماذا تفعل بك

عندما تفكر بشكل سلبي وتقنع ذاتك بهذا يتطور معك الحال، ليصل إلى تعود أن تكون جميع قناعاتك الخاصة تصل بك إلى طريق سلبي، لا يجب أن تتوقع السيء دائمًا، فأين التفاؤل من حياتك؟ لماذا تنظر إلى أن راتبك غير كافٍ وأن سيارتك ليست بحديثة، وأن مديرك يضطهدك، وزميلك يتربص بك، وطفلك مريض باستمرار، لماذا كل هذه القناعات السائدة الغير صحيحة.

إذا نظرت لحال الآخرين ستجد أنك أفضل حال من ذلك الذي تم فصله من العمل بلا قوت ولا دخل، وغيرك قد اضطرته الظروف لبيع سيارته نتيجة مرضه الشديد، وذلك المدير قد أرسل خطاب لمجلس الإدارة لترقيتك في العمل بدون أن تعلم، وهذا الزميل لا يكن لك سوى الاحترام والتقدير لكنك تأخذ بالظاهر فقط، وطفلك يعاني من حساسية موسمية ولم يتم تشخصيه بشكل جيد.

الحياة لا تسير على وتيرة واحدة مريحة لك، لكنك مستمر في اقناع أن كل ما هو حولك ضدك وضد معتقداتك، لماذا هذه النظرة؟

عدم الرضا بجميع مافي حياتك هو واحد من أهم الأسباب التي تجبرك على النظرة السلبية، واهتزاز ثقتك بنفسك وعدم الوثوق بذاتك، هو عامل مساعد لزيادة السواد السلبي تجاه تفكيرك.

مخالطة فئات متشائمة ومشككين في ممن حولهم باستمرار، ولا يكنون الثقة بداخلهم، ولا يظنون بشكل حسن في الآخرين.

يجب عليك أن تقتنع بأنك لن تضر سوى نفسك بهذه القناعات، وبتلك السلبية ستدمر ذاتك وسيتخطى الأمر من حولك، سيكرهون تلك الشخصية التي تحمل التشكيك الدائم وأن كل شيء سيكون متعب ومرهق.

كيفية التخلص من القناعات السلبية وماذا تفعل بك

من الممكن أن تتخلص بها في طرق فعالة وجميعها تبدأ من ذاتك، بأن تغير من شخصيتك ونظرتك للآخرين، يجب أن تعي جيدًا أنك لن تتقدم خطوة ولن تنجح في ظل تلك القناعات السلبية، وأن تشغل بالك وتفكيرك وترهق أعصابك في أفكار هدامة وليست بحقيقة أو واقعية.

يجب أن تغير من طريقة تفكيرك واقتنع أن كل شيء مسير ومقدر من قبل الله. لا تنظر لأي حدث متوقع في المستقبل بشكل غير منطقي، واترك الغيبيات لله ولتدابير رب العالمين، تجنب إصدار الأحكام على الآخرين بدون دلائل أو وقائع تثبت أو تنفي صدق أفكارك أو نفيها.

تأكد أنك إن فكرت بشكل سلبي فسيتم لك ما تفكر به، أما إذا كان تفكيرك إيجابي فستلقاه، لأنك تبني نفسية من حسن الظن بالله.

اجعل هدفك أن تعيش اليوم بيومه، لا تجهد ذاتك في التفكير في كل الاحتمالات، ولا تبني استنتاجات خاوية، من الأفضل أن توجه تلك الطاقة في قراءة الكتب الخاصة بالتنمية البشرية، أو أنك تستطيع تمضية الوقت في لعب ألعاب رياضية بدنية أو ألعاب ذكاء وذلك لتشغل تفكيرك بشيء مفيد.

أيضًا التحدث مع الآخرين المقربين والتودد لمن حولك، يجعلك تتفهم نفسيات من قمت ببناء قناعات سلبية عنهم.

إذا كان قناعتك تصل لحد الدين أو ماشابه ذلك فأنت تحتاج إلى علاج نفسي، لأن تلك الحالة قد تتفاقم وتصل إلى حدود فقهية لا تستطيع تحملها، ويجب الإيمان بها كما هي، وهذه مشكلة أغلب المتطرفين أنهم كونوا قناعات سلبية عن الدين فتم الإيقاع بهم في فخ الخروج من دائرة الإيمان.

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى